خبر الحرب على غزة.. 500 شهيد و2300 جريحاً في اليوم التاسع للعدوان

الساعة 03:24 م|03 يناير 2009

فلسطين اليوم – غزة

العدوان الإسرائيلي الذي يستهدف أهل قطاع غزة ومقاوميه لا زال متواصلاً للإسبوع الثاني على التوالي ويحصد المزيد من الضحايا ويشرد المزيد والمزيد من العائلات الفلسطينية بعد أن دمرت الطائرات الحربية عبر غاراتها منازلهم ومساجدهم وأراضيهم، حيث باتوا يفترشون الأرض في طقس بارد وقارس.

 

أخر ضحايا هذه الغارات الغادرة كانت قد استهدفت عدد من المواطنين ومنازلهم في منطقة الشيماء شمال القطاع ومناطق زراعية ومواطنين شرق مدينة غزة ووسطها أسفرت عن استشهاد أكثر من 20 مواطناً.

 

وكان 4 شهداء قد ارتقوا جراء قصف اسرائيلي لبلدة بيت حانون، كما استشهد طفلين في بلدة بيت لاهيا.

 

كما تم استهداف عائلة بربخ بقصف منزلهم شرق خانيونس، ما أدى إلى استشهاد أربعة من أفراد العائلة، بالإضافة إلى استشهاد مقاوم من كتائب القسام في غارة اسرائيلية شرق المدينة.

 

واستهدفت غارة اسرائيلية أمس مسجد الشهيد ابراهيم المقادمة شمال القطاع، حيث كان المواطنون يؤدون صلاة المغرب داخله، ما أدى إلى استشهاد 16 مواطناً وجرح أربعين آخرين بجراح وصفت 10 منها بأنها خطيرة.

 

وفي غارة ثانية استشهد أربعة مواطنين في قصف استهدف مجموعة من المواطنين قرب بوابة صلاح الدين في رفح.

 

وكان مقاومان اثنان من كتائب القسام قد استشهدا في غارة نفذتها طائرة استطلاع السبت واستهدفت سيارة في منطقة المحطة غرب مدينة خان يونس جنوب القطاع.

 

وكان مواطن قد استشهد في غارة سابقة على خان يونس ، فيما أعلنت مصادر طبية استشهاد اثنين من الجرحى الفلسطينيين الذين نقلوا عبر معبر رفح للعلاج في المستشفيات المصرية، ليرتفع عدد شهداء العدوان في اليوم الثامن للحرب إلى 5 شهداء، ومنذ بداية العدوان الى 457 شهيداً وأكثر من 2300 جريحاً.

 

غارات صهيونية أخرى استهدفت مراكب للصيادين على شواطئ بحر غزة، ومناطق حدودية خالية وأخرى زراعية على امتداد الحدود مع القطاع، معرضة حياة المئات من المواطنين للخطر، وذلك في وقت تعاني فيه المشافي الطبية في غزة من نقص في عدد الغرف والأسرة، والأدوية، حسب ما صرح لنا الدكتور معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية.

 

وحذر حسنين من أن المشافي الموجودة في القطاع، باتت لا تستطيع أن تستوعب هذا العدد الكبير من الجرحى والشهداء، مشيراً إلى أن الأطباء يضطرون إلى علاج المصابين في ساحات المستشفيات وفي أقسام الانتظار، وفي ظروف غاية في الصعوبة.

 

على صعيد آخر أوضح حسنين أن طواقم الإسعاف تعمل بكل طاقاتها وتحت نيران الاحتلال التي تتعمد قصفهم، لنقل الجرحى والشهداء من الأماكن التي تستهدفها الطائرات الصهيونية، مشيراً إلى استشهاد 3 من الأطباء وإصابة عدد من المسعفين وتعرض سيارات الإسعاف للقصف من قبل قوات الاحتلال.

 

وفي ظل إصرار قادة حرب الاحتلال على مواصلة إبادتهم لسكان غزة، وتلويحهم بأن يمتد العدوان ويتسع ليصل إلى الحرب العسكرية البرية، شددت حركتا حماس والجهاد الإسلامي على أنهما لن تقبلا بوقف للنار لا يتزامن مع رفع الحصار عن غزة وفتح المعابر والتوصل إلى اتفاق تهدئة بشروط جديدة.

 

وردت حركة حماس على الجهود الدولية لوقف النار، بأنها لن تقبل بوقف إطلاق الصواريخ إلا بشروط تهدئة جديدة تضمن رفع الحصار وتشغيل كل المعابر، بما فيها معبر رفح.