خبر الجبهة الشعبية: نطالب بتنسيق الجهد الميداني وتشكيل لجان شعبية بالمناطق

الساعة 02:09 م|03 يناير 2009

فلسطين اليوم - غزة

قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية د.رباح مهنا "أن القصف المكثف الذي يقوم به الطيران الحربي الصهيوني وبوارجه البحرية والدبابات والمدفعية يشير لاحتمالية الشروع بعمليات عسكرية برية ضد قطاع غزة".

 

وأضاف د.مهنا في تصريحات صحفية " أنه ربما ستهدف هذه العملية البرية تقطيع أوصال القطاع إلى أربع أو خمس مناطق، والقيام بعملية عسكرية موضعية في مناطق متعددة ، لذلك أدعو جميع فصائل المقاومة وأبناء شعبنا إلى التصدي لهذه العمليات الموضوعية بكل وسائل المقاومة العسكرية والمقاومة الشعبية".

 

وفي هذا السياق شدد على ضرورة تنسيق الجهد الميداني لكل فصائل المقاومة العسكرية وكل القوى السياسية والشعبية والمجتمعية، مؤكداً على ضرورة تشكيل اللجان الشعبية التي دعت إليها جبهة اليسار لتعزيز صمود أبناء شعبنا ومقاومته للاحتلال .

كما أكد على ضرورة الشروع فوراً بإيقاف الحملات الإعلامية المتبادلة بين حركتي فتح وحماس والإسراع بالإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين في الضفة والقطاع خاصة في الضفة الغربية التي طالت عدداً من نشطاء الجبهة الشعبية بمنطقة نابلس.

وشدد على ضرورة تشكيل لجان للحماية والأمن في كل مناطق قطاع غزة يتم تشكيلها من كل قوى المقاومة والقوى الشعبية حتى تضمن سلامة الجبهة الداخلية بعيداً عن أي محاولات تخريب أو توتير غير مبررة للعلاقات الوطنية، داعياً الجميع بما فيها حركتي فتح وحماس للمشاركة في هذا الجهد الوطني الذي يستهدف توفير كل عناصر الأمن والأمان وصيانة الوحدة الداخلية.

وحذر د. مهنا من محاولات زرع الهوس الأمني في الداخل من جهة ومن محاولات جهات أخرى خارج الصف الوطني لاستغلال الظروف الصعبة التي يعاني بها شعبنا لتوتير أوضاعنا الداخلية.

وأشار د.مهنا أن الجبهة الشعبية تواصل اتصالاتها الفلسطينية - الفلسطينية والعربية والدولية من أجل تنظيم الجهود لمواجهة هذا العدوان الفاشي على شعبنا الفلسطيني بشكل عام وشعبنا في قطاع غزة بشكل خاص، لافتاً أن الجبهة لحظت إشارات إيجابية تمت في الساعات الأخيرة من تصريح أبو مازن وحركة فتح من جهة وبعض قيادات حركة حماس من جهة أخرى أكدت فيها على ضرورة توحيد الجهود لمقاومة الاحتلال ومواجهته في قطاع غزة والدعوة للحوار وإيجاد آليات لمواجهة العدوان الغاشم

كما دعا د.مهنا كل قوى المقاومة وفي مقدمتها كتائب الشهيد أبو علي مصطفى للتحضير للمواجهة البرية المحتملة القادمة قائلاً: " أن لا وقت لمناقشات أو تجاذبات سياسية فكل الرصاص والجهد يجب أن يوجه ضد العدوان على شعبنا الفلسطيني وقضيته".

وفي ختام تصريحاته أكد أن المستهدف من هذا العدوان البربري هو القضية الوطنية الفلسطينية برمتها وأهدافها، مشدداً على أن السبيل الأنجع لمواجهة هذه الهجمة الشرسة هو بالوحدة الوطنية والتماسك  والصمود والمقاومة، داعياً الجميع إلى عدم الانجرار إلى المهاترات والتجاذبات سوى كان ذلك مع قوى فلسطينية أو عربية إقليمية لحرف المعركة عن هدفها الرئيسي في مواجهة الاحتلال