تحليل "إسرائيل": إن راهنت القسام والسرايا أن جيش الاحتلال لن يجتاح غزة برياً فهن مخطئتان

الساعة 11:01 ص|20 يونيو 2018

فلسطين اليوم

صحيفة:"إسرائيل" مستعدة لاحتلال غزة والرهان أن الجيش لن يجتاح غزة خطأ

قال المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرنوت" رون بن يشاي  أن التصعيد أبعد النوم عن أعين سكان مغلف غزة فهم لم يناموا الليلة الماضية، وأن حركتا حماس والجهاد الإسلامي مستعدتان للرهان بأن "إسرائيل" لن تجتاح قطاع غزة بعملية عسكرية برية  بسبب انشغال إسرائيل بتموضع إيران في سوريا.

وقال يشاي تعقيباً علي التصعيد والقصف المتبادل الليلة الماضية بين جيش الاحتلال وفصائل المقاومة في غزة، أن الرهان خاطئ فقوات الاحتلال مستعدة لدخول غزة براً، كما أن المستوي السياسي في الحكومة "الإسرائيلية" أًيضاً مستعد لاحتلال القطاع.

 ووفقاً ليشاي، فرد ما يسمى سلاح الجو "الإسرائيلي" ليلة أمس، كان سببه الأطباق والبالونات الحارقة التي تسببت بحرق آلاف الدونمات الزراعية في مغلف غزة.

وتابع: أن جيش الاحتلال، خلال الأيام الماضية أطلق من طائرات استطلاع صواريخ نحو مطلقي الأطباق الورقية وكانت تلك الصواريخ تحذيرية بحسب زعمه.

واستدرك: لكن بعد ازدياد الحرائق قصفت الطائرات عدة مواقع للمقاومة في قطاع غزة، وبذلك صعد جيش الاحتلال رده بهدف جباية الثمن من كتائب القسام  التي تساند مطلقي الاطباق والبالونات الحارقة. وفق قوله.

وأوضح يشاي، أن الاعتقاد لدى قيادة جيش الاحتلال فحماس الآن فقدت بعد تلك الغارات جزء من الأنفاق وضعفت قوتها البحرية.

وبين، أن أول مرة رد فيها جيش الاحتلال على الطائرات الورقية قصف سلاح الجو مواقع لحماس، ولكن حماس ضبطت النفس ولم ترد، ولكن الليلة الماضية حماس قررت التصعيد وردت بأكثر من 40 صاروخ  ومعنى ذلك رسالة توجهها حماس لـ"إسرائيل" تقول فيها:"لن نضبط النفس من اليوم وصاعداً".

ووفقاً لمحلل يديعوت، فعلى الرغم من القصف المتبادل الليلة الماضية فلا جيش الاحتلال ولا حماس يريدان وقوع خسائر في الأنفس في كلا الطرفين، فصواريخ الطائرات استهدفت فقط مواقع، وحماس أطلقت صواريخ نحو أراضي مفتوحة، ولكن 5 أو 6 صواريخ أطلقتها حماس كانت موجهة نحو "الكيبوتسات الإسرائيلية".

واستدرك يشاي:"لكن التصعيد الذي حصل الليلة الماضية بسبب الأطباق الورقية ممكن أن ينزلق لحرب جديدة بين "إسرائيل" وقطاع غزة  حينها سيدخل الجيش برياً لداخل أراضي القطاع،  ويحتل أجزاء كبيرة داخل القطاع.

وقال:"ظاهرة الأطباق الورقية الحارقة، خرقت هدوء سكان مغلف غزة وأمنهم تزعزع  وتلك الأطباق كبدتهم خسائر فادحة، ولكن كل من كتائب القسام وسرايا القدس التابعة للجهاد الإسلامي  يرفضان التنازل عن ظاهرة الأطباق الورقية الحارقة  والقسام والسرايا مستعدتان للرهان بأن جيش الاحتلال لن يدخل القطاع براً عبر عملية برية واسعة النطاق، وهو رهان كتائب القسام وسرايا القدس.

واستدرك محلل يديعوت العسكري،: لكن مصادر أمنية "إسرائيلية" تقول بأن جيش الاحتلال مستعد اليوم دفاعياً وهجوميا للقيام بعملية عسكرية كبيرة  تكون نتيجتها فقدان حماس السيطرة على القطاع.

ووفقاً لترجيحات قيادة الجيش فهناك داخل كتائب القسام مخطئين في رؤيتهم فكل من جيش الاحتلال والمستوى السياسي في حكومة الاحتلال مستعدان للقيام بعملية عسكرية برية واسعة النطاق داخل قطاع غزة.

وحسب الترجيحات، فستكون تلك العملية أكثر تدميراً من الحروب السابقة وأكثر من حرب 2014، مضيفة أن حماس والجهاد الاسلامي يعتقدان بأن جيش الاحتلال لن يقدم على عملية برية داخل القطاع، بسبب انشغال "إسرائيل" بتموضع ايران في سوريا  وأن "إسرائيل لن تتورط مع قطاع غزة.

ولكن حسب المصادر الأمنية "الإسرائيلية"، فاعتقاد حماس والجهاد الاسلامي خاطئ فيمكن أن يتدهور الوضع مع قطاع غزة  حينها ستدرك الحركتان بأنهن أخطأن في حساباتهن.

من جانب آخر، قال المحلل بن يشاي  بأن "إسرائيل"  أوصلت رسائل يبدو عبر مصر مفادها أن "إسرائيل" لن تبقي مكتوفة الأيدي حول تبادل إطلاق النار مع غزة .

فيما قالت مصادر عسكرية: إن تكررت ليالي أخرى أو أيام أخرى على غرار الليلة الماضية فـ"إسرائيل"  ستعمل عسكرياً، ربما يكون قرار التحرك العسكري ضد غزة بقرار سياسي  أو إن وقعت خسائر في الأرواح في "إسرائيل".

كلمات دلالية