توفي اليوم الثلاثاء، الشيخ محمد عبدالفتاح غوانمة أحد مؤسسي حركة الجهاد "الإسلامي" في الضفة الغربية المحتلة والملقب بـ"التيتشر"، بعد رحلة طويلة مع المرض.
وأشارت بعض المصادر أن الشيخ غوانمة اعتقل ما يقارب 18 سنة على فترات متقطعة بتهمة الانتماء للجهاد الإسلامي وأن تحقيق قوات الاحتلال "الإسرائيلي" تركت أثاراً مؤلمة على جهازه العصبي، مشيرة إلى أن الشيخ غوانمة عندما كان يخرج من سجون الاحتلال يذهب مباشرة إلى المستشفيات في الضفة الغربية لتلقي العلاج اللازم بسبب بطش السجان "الإسرائيلي".
الشيخ والقائد غوانمة بدأ مشواره الجهادي بالاعتقال عام 1977، وكان له دور بارز في تأسيسي حركة الجهاد الإسلامي الذي انضم إليها عام 1984 وفي نفس سنة انضمامه اعتقلته قوات الاحتلال بتهمة الانتماء للجهاد الإسلامي.
فيما نعت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى الأسير المحرر محمد غوانمة بعد صراع طويل مع المرض.
وجاء في بيان مهجة القدس:
بسم الله الرحمن الرحيم
(يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ*ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً*فَادْخُلِي فِي عِبَادِي*وَادْخُلِي جَنَّتِي)
نعي أسير محرر
بقلوب راضية بقضاء الله وقدره، تتقدم مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والهيئة القيادية العليا لأسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال الصهيوني بأحر التعازي والمواساة من عــائلــة غوانمة الكرام، بوفاة الأخ القائد المجاهد الأسير المحرر:
محمد عبد الفتاح غوانمة
(أبو العبد)
والذي وافته المنية صباح اليوم الثلاثاء الموافق 19/06/2018، بمدينة رام الله، عن عمر يناهز (60) عاماً.
سائلين المولى سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهمنا وأهله وذويه الصبر والسلوان.
جدير بالذكر أن المرحوم محمد غوانمة من مخيم الجلزون بمدينة رام الله وهو لاجئ من بلدة الدوايمة المهجرة، وأسير محرر أمضى ما يزيد عن ثمانية عشر عاماً في سجون الاحتلال خلال اعتقالات سابقة، علماً أن سنين اعتقالاته الطويلة، أورثته عدة أمراض في الأعصاب والصدر والدماغ عانى منها خلال سنواته الأخيرة، وهو من الرعيل الأول لحركة الجهاد الإسلامي ويعتبر أحد أبرز مؤسسي الحركة في الضفة المحتلة.
"إنا لله وإنا إليه راجعون"
مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى