خبر خطة عمل تركية لوقف النار وتحقيق المصالحة

الساعة 10:10 ص|03 يناير 2009

أنقرة، الرياض ـ الحياة 3/1/2009

أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده طرحت خطة عمل من مرحلتين ناقشها خلال جولته العربية التي شملت سورية والأردن ومصر وسيبحث في تفاصيلها مع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز خلال زيارته الرياض اليوم. وتقوم الخطة على وقف النار وتحقيق مصالحات عربية تمهد لإنهاء الانقسام الفلسطيني.

وقال إن الخطة في مرحلتها الأولى تعتمد على استصدار قرار من مجلس الأمن من أجل وقف النار، تنفيذاً للاقتراح المصري وقرار اجتماع وزراء الخارجية العرب اللذين يدعوان إلى العودة إلى التهدئة ووقف الهجوم الإسرائيلي والصواريخ الفلسطينية وفتح المعابر ورفع الحصار وآلية دولية للمراقبة وضمان تنفيذ المبادرة على الأرض.

وأشارت تركيا إلى أن هذه الآلية «قد تستدعي إرسال قوات دولية على شاكلة قوات يونيفيل التي أرسلت إلى جنوب لبنان» قبل عامين وفق قرار مجلس الأمن الرقم 1701. وأبدى مسؤولون أتراك استعداد أنقرة للمشاركة في هذه القوات.

أما المرحلة الثانية من الخطة التركية، فتركز على «المصالحة العربية - العربية لتمتد بعد ذلك إلى مصالحة فلسطينية - فلسطينية، تمكن السلطة من العودة لاحقاً إلى غزة من أجل موافاة الشرط المصري حينها لفتح معبر رفح».

وشدد أردوغان على أنه «في إطار المصالحة الفلسطينية، من المهم الاتفاق على إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية». وتشير المعلومات إلى أن الجدول الزمني اللازم لتحقيق بنود هذه الخطة وفق تصور أردوغان قد يستمر عاماً كاملاً، مما يعني أن الانتخابات المنشودة ستكون في موعدها في كانون الثاني (يناير) 2010.

وأكد رئيس الوزراء التركي في هذا الإطار أن بلاده ستدعم موقف الوفد العربي للأمم المتحدة، كونها عضواً في مجلس الأمن. وشدد على ضرورة إعطاء موضوع وقف النار الأولوية والأهمية.

ويلتقي أردوغان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، للبحث في تطورات الأوضاع في غزة، «إضافة إلى قضايا إقليمية ودولية»، بحسب وكالة الأنباء السعودية. وقالت السفارة التركية في الرياض في بيان أمس إن أنقرة «تتطلع إلى وقف النار وإنهاء المأساة الإنسانية في غزة في أسرع وقت ممكن. وتشعر بقلق عميق من انتهاء وقف النار بين إسرائيل وحماس، والاعتداءات التي بدأتها إسرائيل على غزة».

من جهة أخرى، ناقش وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير خلال اتصال هاتفي أجراه أمس مع نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل تدهور الأوضاع في غزة والعمل من أجل وضع حد للعدوان.

وقال ناطق باسم وزارة الخارجية في برلين خلال مؤتمر صحافي إن الاتصال «يأتي في إطار جهود تبذلها الحكومة الألمانية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي للخروج بصيغة دولية تؤدي إلى وقف النار»، معرباً عن أسفه لرفض إسرائيل اقتراح باريس هدنة إنسانية موقتة.