خبر «حماس» و«الجهاد»: لن نقبل بوقف النار إلا بشروط جديدة وبالتزامن مع فك الحصار

الساعة 10:08 ص|03 يناير 2009

فلسطين اليوم – الحياة اللندنة

شددت حركتا «حماس» و «الجهاد الإسلامي» على أنهما لن تقبلا بوقف للنار لا يتزامن مع رفع الحصار عن غزة وفتح المعابر والتوصل إلى اتفاق تهدئة «بشروط جديدة». وزعمتا أن أحداً لم يبادر بطرح مبادرة رسمية «لتحسين شروط التهدئة» التي انتهت في 19 كانون الأول (ديسمبر) الماضي.

وقال نائب الأمين العام لـ «الجهاد» زياد النخالة لـ «الحياة» إن موقف حركته «هو القبول بوقف للنار مقابل فك الحصار، وأن يتم ذلك في شكل متزامن». ورأى أن «الإسرائيليين تورطوا في معركة غزة، كما تورطوا في حرب لبنان... والأمور تعيد نفسها». وأكد أن «المقاومة استوعبت الضربة الأولى، وأن الطيران الاسرائيلي يقوم بقصف الأماكن نفسها أكثر من مرة لخلق حال رعب لدى المدنيين»، داعياً إلى «عدم إلقاء اللوم على قوى المقاومة، وعلى رأسها حماس، لأنه عندما انتهت فترة التهدئة لم يتقدم أي طرف بمبادرة جديدة لتحسين شروط هذا الاتفاق».

وأوضح أن «الاعتقاد السائد لدى الجميع بأننا مضطرون للتهدئة من أجل حماية قياداتنا وضمان سلامتهم واننا سنجدد التهدئة من دون اتفاق جديد على قاعدة تهدئة مقابل تهدئة هي قراءة غير صحيحة، ونحن نرفضها. وتجربتنا مع التهدئة السابقة أثبتت فشلها». وشدد على تمسك حركته «بتهدئة تسمح بتشغيل المعابر كافة».

واعتبر قيادي رفيع في حركة «حماس» أن «الوقت يمر لمصلحتنا والاسرائيليين غير قادرين على تحقيق أي انتصار معنوي». وقال لـ «الحياة» أن «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لحركته، «بدأت استخدام صواريخ مداها يصل إلى 56 كلم». ورأى أن «استهداف إسرائيل المدنيين وإشاعة الهلع والخوف بين صفوفهم، هو تحريض لأهالي غزة على الانقلاب على حركة حماس. وهذا ما لم تفلح إسرائيل في تحقيقه».

وعلى صعيد الجهود الدولية لوقف النار، قال إن «حماس أبلغت جميع من اتصلوا بها بلا استثناء، بأننا لن نقبل بوقف إطلاق الصواريخ من جانبنا إلا بشروط تهدئة جديدة تضمن رفع الحصار وتشغيل كل المعابر، بما فيها معبر رفح».

ورأى أن «إشكالية معبر رفح يمكن حلها إذا أقنعت الاطراف الساعية إلى وقف العدوان إسرائيل بالموافقة على تشغيل المعبر». وأوضح: «قلنا لهم (الوسطاء) إذا وافقت اسرائيل على تشغيل معبر رفح، فإن الأميركيين والأوروبيين سيوافقون، وكذلك سيرفع ذلك الحرج عن المصريين. ولن يملك الرئيس محمود عباس أن يعارض تشغيل المعبر».

وعن الحوار الوطني والدعوات التي تطالب بإجراء مصالحة فلسطينية - فلسطينية، أكد أن «الأولوية الآن لوقف العدوان، ثم عندما يتحقق ذلك، يمكن أن نتحدث عن إمكان عقد الحوار الوطني الفلسطيني». وأكد أن «حماس لا ترفض عقد الحوار». ودعا السلطة الفلسطينية إلى «أن تطلق سراح المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية أولاً إذا كانت لديها نية حقيقية في عقد الحوار».