"مدى" يدين استمرار استهداف قوات الاحتلال الدموي للصحفيين خلال آيار

الساعة 10:05 ص|14 يونيو 2018

فلسطين اليوم

واصلت وتيرة الاعتداءات ضد الحريات الاعلامية في فلسطين خلال شهر ايار 2018 ارتفاعها مقارنة بما سجل خلال شهر نيسان الذي سبقه، وبلغت 57 اعتداء، ارتكب الاحتلال الاسرائيلي 53 منها، في حين ارتكبت جهات فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة 4 انتهاكات فقط.

وكان اجمالي عدد الانتهاكات التي سجلت خلال شهر نيسان الذي سبقه بلغت 55 انتهاكات ارتكب الاحتلال  46 منها فيما ارتكبت جهات فلسطينية11  انتهاكا.

وبجانب العدد المرتفع للانتهاكات التي سجلت خلال شهر ايار فان عدد وخطورة الاعتداءات الاسرائيلية واصل تصاعده، حيث مضى جيش الاحتلال الاسرائيلي في استهدافه الصحافيين بالرصاص الحي الذي كان اسفر الشهر الماضي (نيسان) عن مقتل الصحافيين ياسر عبد الرحمن مرتجى واحمد ابو حسين جراء استهدافهما من قبل قناصة الاحتلال، بينما كانا يغطيان احداث مسيرات العودة السلمية عند السياج الفاصل في قطاع غزة.

الانتهاكات الاسرائيلية:

ارتفع عدد الانتهاكات الاسرائيلية خلال شهر ايار حيث ارتكبت قوات الاحتلال ما لا يقل عن 53 اعتداء ضد الصحافيين/ت ووسائل الاعلام، (بلغ عدد الاعتداءات الاسرائيلية خلال نيسان 46 انتهاكا)، معظمها اعتداءات جسدية واصابات، ما يظهر خطورة ما يتعرض له الصحافيون، ويؤكد مضي الاحتلال في تصعيد استهدافه للصحافيين جسديا كوسيلة لمنعهم من تغطية انتهاكاته، عبر اقصائهم وتخويفهم وابعادهم عن اماكن الحدث بأعنف الوسائل واشدها دموية.

وتركزت معظم الانتهاكات الاسرائيلية التي رصدها ووثقها مركز "مدى" خلال ايار ضمن الاعتداءات الجسدية، فضلا عن اصابة عشرات اخرين من الصحافيين بحالات اختناق جراء قنابل الغاز التي اضحت ممارسة "اعتيادية" لجيش الاحتلال لقمع أي تجمع او تظاهرة فلسطينية، او لإبعاد الصحافيين عن اماكن الاحداث، والتي لم تدرج ضمن هذه الاحصاءات والارقام.

لقد أصيب ما لا يقل عن 14 صحافيا بالرصاص الحي والمتفجر وهم: المصور الصحفي في جريدة فلسطين ياسر فتحي قديح الذي اصيب بجروح بالغة الخطورة جراء استهدافه من قبل قناص اسرائيلي بعيار ناري متفجر اصابه في البطن، أثناء تغطيته أحداث مسيرة العودة شرق مدينة غزة، (وهي اصابة مماثلة في نوعها وخطورتها لإصابة الصحفيين ياسر مرتجى واحمد ابو حسين اللذين استشهدا الشهر الماضي)،  ومدير مكتب قناة الجزيرة الفضائية في غزة الصحفي وائل حمدان الدحدوح  الذي أصيب بعيار ناري في يده اليمنى، بينما كان يستعد  لتقديم رسالة تلفزيونية مباشرة لقناة الجزيرة من الميدان شرق غزة حيث كان يغطي الاحداث هناك، والمصور لدى شركة "زين للإعلام" محمد إسماعيل أبو دحروج وأصيب بعيار ناري حي في الفخذ الأيمن، والمصور الصحفي الحر مجدي فتحي  سليمان (38 عاما) الذي اصيب بعيار ناري اخترق ساقه اليمنى بينما كان يغطي احداث مسيرة العودة شرق غزة، والمصور في وكالة رويترز أحمد عبد الفتاح زقوت وأصيب بشظايا عيار ناري متفجر في الفخذ والأبط، كما واصيبت عدسة كاميرته بإحدى الشظايا، والمصور في وكالة "فلسطين اليوم" داود نمر أبو الكاس واصيب بشظايا عيار ناري متفجر في كف يديه اليسرى، والمصور الصحفي في وكالة "وفا" الفلسطينية للأنباء رافي ختام محمد الملح، وأصيب بعيار ناري في يده اليمنى، وبشظية في الكوع، والصحفي عبد الله الشوربجي الذي اصيب بعيار ناري في الحوض خرج من الفخذ، والمصور الصحفي يحيى فؤاد تمراز الذي اصيب بعيار ناري اخترق فخذه الايسر ( دخل من الخلف وخرج من الجهة الامامية) اثناء تغطيته احداث مسيرة العودة شرق البريج، والمهندس الفني في قناة "امواج" الرياضية محمود سلمان إبراهيم العريني، الذي اصيب بعيار ناري اخترق يده اليمنى  بينما كان يغطي احداث مسيرة العودة في منطقة ملكة شرق غزة، ومراسل موقع "مدل ايست مونيتور" معتصم أحمد إبراهيم دلول، الذي اصيب بعيار ناري متفجر في ظهره اثناء تغطيته احداث مسيره العودة في منطقة ملكة شرق مدينة غزة، ومراسل وكالة "اتحاد برس" الصحفي محمد وائل عبد الجواد الدويك، وأصيب بشظايا عيار ناري متفجر في يده أثناء تغطيته أحداث مسيرة العودة شرق غزة، والمصورة الحرة ياسمين اكرم الناعوق واصيبت بعيار ناري في الظهر وبقنبلة غاز بينما كانت تغطي احداث مسيرة العودة شرق جباليا، والمصور في قناة الاقصى سامي جمال طالب مطران  واصيب بعيار مطاطي في كتفه بينما كان يغطي احداث مسيرة العودة السلمية شرق مخيم البريج، والصحفي في شبكة "صفد برس" فرحان هاشم أبو حدايد ، واصيب بعيار ناري اخترق رجله اليسرى أثناء تغطيته احداث مسيرة العودة شرق رفح، وجمعيهم من قطاع غزة، اضافة الى اصابة مراسلة "فلسطين بوست"  نسرين عبد الكريم شامي (28 عاما) بعيارين مطاطيين في يدها وفي كتفها، واصابة مصور فضائية جامعة النجاح عمير جمال استيتية برصاصة مطاطية في ساقه وكلاهما من نابلس واصيبا بينما كانا يغطيان تظاهرة عند حاجز حوارة العسكري، وكذلك اصابة المصور في قناة "الجزيرة" القطرية وائل "محمود داوود" السلايمة بعيار مطاطي في اعلى الفخذ بينما كان يغطي احداثا في العيسوية بالقدس، هذا فضلا عن اصابة ما لا يقل عن 8 صحافيين اخرين بقنابل الغاز مباشرة ما تسبب لهم باصابات وحروق كما حدث على سبيل المثال مع  مصور الفيديو لدى وكالة رويترز بسام محمد مسعود (40 عاما) في غزة الذي اصيب مرتين بقنابل الغاز بفاصل زمني لا يتعدى العشرين دقيقة حيث اصابته في المرة الثانية قنبلة غاز في اذنه ما تسبب له بحروق وتهتك استدعى 12 غرزة  لمعالجة ذلك.

وبجانب هذا فقد اوقفت قوات الاحتلال واعتقلت اربعة صحافيين من الضفة الغربية هذا الشهر.

الانتهاكات الفلسطينية:

انخفض عدد الانتهاكات الفلسطينية خلال ايار عما كان عليه في شهر نيسان الذي سبقه، وتراجعت من 9 انتهاكات الى 4 انتهاكات فقط، اثنان منها وقعا في الضفة (توقيف صحافي ومنع آخر من التغطية)، وانتهاكين  في قطاع غزة تمثلا باحتجاز عناصر الامن في غزة طاقم تلفزيون فلسطين اثناء اعداده تقريرا في الشارع، ومصادرة المادة الاعلامية التي اعدها الطاقم حول اراء المواطنين بشأن اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني الذي كان عقد في رام الله.

تفاصيل الانتهاكات:

(1-5) اصيب مصور الفيديو في قناة "الجزيرة" القطرية وائل "محمود داوود" السلايمة (53 عاما) بعيار مطاطي اطلقه جنود الاحتلال بينما كان يغطي احداثا في العيسوية بالقدس حيث افاد السلايمة مدى "توجهت يوم 1/5/2018 الى بلدة العيسوية لتغطية عملية هدم، وبعد ان انتهت عملية الهدم (وهي بعيدة عن الشارع الرئيسي) وانسحبت القوات الاسرائيلية المنفذة حوالي الساعة الثانية عشرة ظهرا، أصبح الجيش بعيدا عن المكان الذي تجمهر فيه مواطنون، حيث اصبحوا (الجنود) على شارع مرتفع عن مكان تجمع المتظاهرين الرافضين لأعمال الهدم".

واضاف السلايمة "في تلك الاثناء بدأ بعض المتظاهرين بإلقاء الحجارة باتجاه الجنود الذين بدأوا بدوره بإلقاء قنابل الصوت بكثافة باتجاه المتظاهرين، وبينما كنت أصور هذه الأحداث وأنا أقف خلف المتظاهرين وعلى مسافة لا تقل عن 150 مترا من الجنود  اصابتني رصاصة مطاطية في اعلى فخدي الأيمن في منطقة حساسة، وقد تم تقديم الإسعاف الأولي لي على الفور في سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر، ومن ثم توجهت الى مركز الطوارئ لإصابات العمل في مدينة القدس وبقيت هناك نحو ساعتين حيث تلقيت العلاج اللازم وقامت الطواقم الطبية بالتأكد من خلو جسمي من الكسور، ولكن الطبيب طلب أخذ صورة بالرنين مغناطيسي دون ان يحدد موعدها بعد".

(3/5) اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلية طالب الاعلام في جامعة القدس خليل مصطفى خليل كنعان (20 عاما) بعد ان اقتحمت احد السكنات الجامعية في السواحرة بالقدس حيث افاد عمر كنعان شقيق خليل مركز مدى "اقتحمت قوة من الجيش عند حوالي الساعة الثالثة والنصف من فجر يوم 3/5/2018 مسكن احد اصدقاء خليل في السواحرة حيث كان خليل يتواجد عنده تلك الليلة، وكان الجنود يصطحبون كلابا بوليسية وانتشر عدد منهم في المباني المجاورة للمسكن، كما افادنا شهود عيان لاحقا، ومن ثم قاموا (الجنود) بتفجير باب مدخل البناية وصعدوا الى المسكن الطلابي واقتحموه واعتقلوا خليل، وقد علمنا من وحدة الشكاوى انه يتواجد حاليا في سجن المسكوبية".

(4/5) اصيب المصور في قناة الاقصى سامي جمال طالب مطران (34 عاما) بعيار مطاطي في كتفه بينما كان يغطي احداث مسيرة العودة السلمية شرق مخيم البريج بقطاع غزة يوم الجمعة الموافق 4/5/2018م.

ووفقا لتحقيقات باحث مدى الميدانية فقد بدأ سامي مطران بعد صلاة الجمعة (حوالي الواحدة والنصف ظهرا) مع زملائه في فضائية الاقصى بتجهيز معداتهم لتصوير بدء تقدم المتظاهرين نحو السياج الفاصل، وما هي الا لحظات حتى بدأ الجنود الاسرائيليون باطلاق وابل كثيف من قنابل الغاز تجاه المتظاهرين، واخذت المواجهات بالتصاعد مع محاولات المتظاهرين الاقتراب اكثر من السياج الفاصل، وعندها بدأ مطران ببث تلك الاحداث مباشرة باستخدام كاميرا "الجوال" خاصته، وما هي الا لحظات حتى اصابته رصاصة مطاطية في كتف الأيسر علما انه كان يتواجد في تلك اللحظة على مسافة 300 متر تقريبا من مكان تواجد الجنود الاسرائيليين، فوقع على الأرض ونقلته طواقم الاسعاف الى النقطة الطبية التابعة للهلال الاحمر الفلسطيني حيث قدمت له اسعافات اولية ومن ثم نقل الى مستشفى شهداء الاقصى بدير البلح لمتابعة حالته، وهناك تبين من التقرير الطبي ان الرصاصة التي اصابتني عبارة عن رصاصة مطاطية في الكتف الايسر واحدثت ثقبا (مدخل ومخرج)، وتم اخذ صور اشعة له خشية ان تكون احدثت كسورا في الكتف وبعد تلقيه العلاج نقل الى المنزل.

(4/5) احتجز عناصر امن في قطاع غزة يوم الجمعة 4/5/2018، طاقم تلفزيون فلسطين: معد البرامج سمير رفيق آدم سكيك  (38 عاما) وزميله مصور التلفزيون في غزة شهير معين شهير الحلو، بينما كانا يجريان مقابلات مع المواطنين حول ارائهم بشأن اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني، وصادروا المادة المصورة التي كانا قد اعداها قبل ان يُخلو سبيليهما بعد نحو ثلاث ساعات من احتجازهما في الشارع.

ووفقا لتحقيقات باحثة "مدى" الميدانية في غزة، فقد كلف كل من: معد البرامج سمير رفيق آدم سكيك، والمصور الصحفي شهير معين شهير الحلو بإعداد لقاءات مع المواطنين حول مُخرجات اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني وخطاب الرئيس محمود عباس، وذلك يوم الجمعة الموافق 4/5/2018.

وبناء عليه أجرى الطاقم عند حوالي الساعة 11 من صباح الجمعة (4/5/2018) عدة لقاءات مع مواطنين في مناطق مختلفة من قطاع غزة، علما ان الطاقم كان يحمل "لوجو" عليه إشارة تلفزيون فلسطين. وعند حوالي الساعة 1.30 توجه طاقم تلفزيون فلسطين إلى شارع النصر غرب مدينة غزة، لاستكمال اللقاءات التلفزيونية، وبعد إجراء لقاء مع أحد المواطنين مقابل البرج الايطالي في شارع النصر، جاءهم رجل يرتدي جلابية بيضاء وطالبهم بإظهار حيازتهم "تصريحا لإجراء لقاءات تلفزيونية مع المواطنين"، وعندما طلب منه سمير سكيك أن يعرف عن نفسه، قال بأنه يعمل في وزارة الداخلية، وطلب منه أكثر من مرة اظهار بطاقة أو هوية شخصية تعرف عن نفسه إلا أنه رفض ذلك.

وما لبث ان تطور الامر وطلب هذا الرجل من الطاقم التلفزيوني البقاء في المكان لحين وصول عناصر أمن كي يتم نقله الى مقر امني وتوقيفهم، ومن ثم حدثت مشادة كلامية بين الرجل وطاقم التلفزيون، اتصل خلالها بعدة أشخاص وبالفعل حضر 3 أشخاص مدنيين الى المكان خلال لحظات، وبعد نصف ساعة من هذا الحادث، اتصل سكيك بمسؤول العلاقات الاعلامية والنشر في وزراة الداخلية بمدينة غزة  بدر بدر وابلغه بما جرى فأبدى بدر استغرابه من طبيعة لباس الرجل، ومن ثم تحدث للرجل المدني (الذي اعترض طاقم تلفزيون فلسطين)، وبعدها أكد بدر لطاقم التلفزيون بأنه كان يتعين عليهم الحصول على تصريح مسبق لإجراء لقاءات مع المواطنين، الامر الذي تلاه وصول سيارة جيب لونها أسود مكتوب عليها "العمليات المركزية" فيها 3 أشخاص بلباس عسكري أسود، حاول سكيك الحديث معهم لفهم طبيعة الموقف، وبعد ساعتين ونصف وصل بدر بدر الى المكان، كما وصل مدير العلاقات العامة في تلفزيون فلسطين معين الحلو. وقام الصحفيان بشرح تفاصيل ماجرى، وبعد مفاوضات وافقوا على عدم توقيف طاقم التلفزيون ونقله الى احد المراكز مقابل مصادرة المادة المصورة وبالفعل قاموا بمصادرتها، ومن ثم طلبوا منهم بشكل شفوي ورسمي الحصول على تصريح قبل إجراء أي مقابلات مع المواطنين، وقد كانت الساعة بلغت حوالي الرابعة عصرا.

ووفق توثيق باحث مدى فقد اكد مدير العلاقات العامة في تلفزيون فلسطين أن وزارة الداخلية في غزة طلبت منه بشكل رسمي الحصول على ترخيص مسبق في حال التصوير الخارجي لطاقم تلفزيون فلسطين، كما واشار الى أن وزارة الداخلية أعادت يوم 9/5/2018 المادة التي كانت صادرتها.

(5/5) منع مسؤول الامن السياسي الفلسطيني في جنين مراسل "الترا فلسطين" الصحفي محمد علي عتيق (26 عاما) من الدخول الى مهرجان جنين للتسوق لتغطيته حيث افاد عتيق مدى"عند حوالي الساعة العاشرة من صباح السبت 5/5/2018 توجهت لتغطية مهرجان جنين للتسوق، ورغم أنني أحمل بطاقة بالموافقة على التغطية إلا أنه تم منعي من ذلك. حاولت الدخول في المرة الأولى إلا أنني فوجئت بمنعي من الدخول من قبل مسؤول ملف الأمن السياسي في مدينة جنين (ماهر جرادات)، حيث طلب من عناصر الشرطة تفتيشي وتفتيش سيارتي، وبعد أن تم تفتيشي سمح لي عناصر الشرطة بالدخول، إلا أنه (جرادات) اعترضني ومنعني من الدخول، وسألني لماذا أنت هنا وماذا تريد أن تعمل، ومن هو المسؤول عنك؟

واضاف "جاء المصور علاء بدارنة (وهو المسؤول عن التغطية الإعلامية للمهرجان)، بعد ان قمت بالاتصال عليه، وعندما جاء أخبره ماهر بأنني أنا بالذات ممنوع من الدخول، وأنني مهدد بالاعتقال إذا لم أغادر المكان".

وحسب اعتقادي فان جرادات قد "منعني من الدخول لأسباب شخصية حيث كان قد حقق معي خلال اعتقالي في فترة سابقة لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية".

(11/5) اعتدت شرطة الاحتلال الاسرائيلي على خمسة صحافيين خلال تغطيتهم تظاهرة دعا لها اهالي بلدة سلون عقب صلاة الجمعة (11/5/2018) وذلك احجاجا على حفريات اسرائيلية باشرتها وزارة الاثار والطبيعة الاسرائيلية في مقبرة الرحمة الملاصقة لسور مدينة القدس القديمة، من اجل اقامة حديقة على اجزاء من المقبرة الاسلامية لخدمة المستوطنين الاسرائيليين وما يتخلل ذلك من نبش للقبور.

ووفقا لتحقيقات وتوثيق باحثة مركز "مدى" في القدس فقد اعتدى عناصر الشرطة والامن الاسرائيليين على المتظاهرين بعنف، كما واعتدوا على الصحافيين الذين كانوا يتواجدون لتغطية هذا الاحتجاج، ما اسفر عن اصابة سبعة صحافيين وهم:

المصور في شركة الارز للانتاج الاعلامي فراس  فايز عبد الله هنداوي (27 عاما)، وتعرض  لاعتداء بالضرب والدفع من قبل عناصر الوحدات الخاصة الاسرائيلية أثناء تسجيله تقريرا مصورا لصالح فضائية فلسطين، وذلك عند حوالي الساعة الثانية ظهرا، بينما كان برفقة مراسلة الفضائية الصحفية كرستين الريناوي، الامر الذي ادى ايضا لالحاق اضرار في  كاميرته الخاصة  بعد  سحب قوات الاحتلال  "المايكرفون" ما تسبب باتلاف مدخله الخاص.

 مراسلة تلفزيون فلسطين الصحافية كريستين خالد وليد ريناوي (29 عاما)، اصيبت برضوض جراء  تعرضها للدفع والابعاد عن المكان من  قبل  عناصر الوحدات الخاصه الاسرائيلية أثناء تقديمها  رسالة  مباشرة عبر  تلفزيون  فلسطين في تمام الساعة الثانية ظهرا حول الاحتجاج الجاري في مقبرة الرحمة حيث دفعها احد عناصر الامن الاسرائيلي لابعادها من منطقة باب الأسباط  أثناء تفريقهم التظاهرة وملاحقة المشاركين فيها.

مصور قناة "الكوفية" غسان محمد خضر ابو عيد ( 35 عاما) للدفع والابعاد عن المكان أثناء توثيقه لحظات اعتداء قوات الاحتلال على  الصحفيين داخل  مقبرة باب  الرحمة في  تمام الساعة الثانية.

مراسلة قناة "الكوفية" نوال عماد ابراهيم  حجازي (32 عاما) وتعرضت هي الاخرى للدفع والضرب من قبل قوات الاحتلال  الذين عرقلوا عملها الصحفي  ومنعوها  من استكمال  التغطية.

 مراسلة قناة "فلسطين اليوم" لواء أبو رميلة (27 عاما) اصيبت برضوض في يدها اليسرى جراء وقوعها أرضا جراء دفعها من قبل عناصر الوحدات الخاصة اثناء تصويرها بهاتفها النقال اعتداءات عناصر الوحداث الخاصة على المتظاهرين والصحفيين.

 (11/5) اصيب مراسل موقع "مدل ايست مونيتور" معتصم أحمد إبراهيم دلول، (38 عاماً) بعيار ناري متفجر في ظهره اثناء تغطيته احداث مسيره العودة يوم الجمعة 11/5/2018، في منطقة ملكة شرق مدينة غزة.

وقال الصحفي دلول في افادة لباحث مدى "أثناء تواجدي برفقة مجموعة من الصحفيين على مسافة نحو 50 متراً من السياج الحدودي، في منطقة ملكة شرق مدينة غزة يوم الجمعة 11/5/2018، أصبت بعيار ناري متفجر في ظهري، ولم أكن أرتدي الدرع الصحفي والخوذة، وعلى الفور حضرت سيارة اسعاف ونقلتني إلى مستشفى دار الشفاء، واتضح للممرضين أن الإصابة ناتجة عن عيار ناري متفجر، (سمعت الممرضين يتحدثون بذلك وقد كنت بوعي حينها)، وما ان وصلت المستشفى حتى أدخلني الأطباء الى غرفة العمليات الجراحية فوراً، واجروا لي عملية بينت أن الشظايا أصابت الكلى والرئتين والكبد، وبعدها نقلوني الى غرفة العناية المركزة، وهناك مكثت خمسة أيام متتالية، وبعد تحسن حالتي الصحية تم نقلي الى قسم الجراحة لمدة 10 أيام، ومن ثم غادرت المستشفى، ولكني لا زلت أراجع الأطباء في المستشفى أسبوعياً نظراً لشعوري بالام وتعب".

(11/5) اصيب المصور الصحفي الحر محمود بسام أحمد الجمل، (24 عاما) من رفح، بقنبلة غاز في فخذه الايمن بينما كان يغطي احداث مسيرة العودة شرق بلدة خزاعة بقطاع غزة يوم الجمعة 11/5/2018.

ووفقا لتحقيقات باحث مدى فقد توجه المصور محمود الجمل الى شرق بلدة خزاعة وعند حوالي الساعة الواحدة والربع تقدم وعدد من الصحافيين نحو منطقة السياج الفاصل وكان يرتدي درعا وخوذة تظهر عليهما شارة الصحافة، وتوقف على مسافة نحو 250 متر من مكان تجمع المتظاهرين لالتقاط صور لاحداث في تلك المنطقة، وعند حوالي الساعة الثالثة والنصف اصيب بقنبلة غاز في الفخذ، فنقله احد الصحافيين على دراجة نارية (لانه لم يكن هناك اسعاف) إلى المستشفى الميداني المقام على بعد مسافة حوالي 500 متر عن السياج الفاصل، (وهناك شاهد الصحفيين محمد الثلاثيني مصور وكالة الأناضول التركية وياسر قديح مصور صحيفة فلسطين بانهما كان قد أصيبا في نفس التوقيت بقنابل غاز في أرجلهم)، حيث قدم له الاطباء العلاجات اللازمة، ومن ثم غادر المستشفى بعد خمس دقائق واستكمل عمله، ولكنه حين عاد للمنزل عند حوالي الساعة السادسة والنصف مساءً، شعر بألم فذهب إلى مستشفى أبو يوسف النجار في رفح وتلقى علاجا وعاد الى منزله ولكنه واصل العلاج لمدة أسبوع حتى تلاشى الالم بصورة تامة.

(13/5) هدد جنود الاحتلال عددا من الصحافيين ومنعوهم من تغطية اعتداء للمستوطنين على مواطنين فلسطينيين اثناء قيامهم بزراعة اشتال الزيتون في اراض مهددة بالمصادرة في بلدة ترمسعيا بمناسبة الذكرى السنوية للنكبة الفلسطينية حيث افاد مصور جريدة الحياة الجديدة عصام الريماوي مدى "عند الساعة 11 من صباح يوم (13/5/2018)، واثناء قيام عدد من المواطنين المشاركين بفعالية لزراعة اشتال الزيتون في اراضي بلدة ترمسعيا، هاجمهم نحو 10 مستوطنين اسرائيليين وقاموا باقتلاع اشتال الزيتون التي زرعوها واعتدوا على المشاركين في هذه الفعالية على مرآى من قوات الاحتلال الاسرائيلية التي تواجدت في المكان والتي عملت هي الاخرى على منع الصحفيين الفلسطينين من تغطية هذا الحدث، وقامت بتهديد ومنع الصحفيين  محمد تركمان مصور وكالة رويترز، وهشام ابو شقرة مصور وكالة الاناضول التركية وانا عصام الريماوي مصور جريدة الحياة الجديدة، من تغطية هذه الفعالية".

واضاف الريماوي" لم تكن هناك اي مواجهات وكانت الفعالية سلمية وكنا نحمل معدات التصوير الخاصة ولم نكن نرتدي الزي الصحفي لان الفعالية كانت سلمية، حيث قام الجنود وهم من حرس الحدود (يلبسون زيا يميل الى الاخضر الغامق) بابعادنا عن المنطقة بالدفع وتهديدنا بتحطيم الكاميرات، وبدون اي تحذير كانوا يقومون بانزال كاميراتنا بطريقة عنيفة (حين كان أي احد منا يحاول التصوير)، ودفعونا بالقوة، وهذا جرى معي ومع الزملاء هشام ابو شقرة ومحمد تركمان".

(13/5) اعتدى عناصر امن اسرائيليون على مراسل اذاعة "صوت فلسطين" في القدس الصحفي محمد خليل عبد ربه فسفوس (56 عاما) بينما كان عند مدخل سوق المصرارة بالقدس لتغطية مسيرة نظمها المستوطنون الاسرائيليون حيث دفعه عناصر الامن بقوة ما ادى الى سقوطه واصابته برضوض شديدة في ظهره ادت لابتعاده عن العمل والمكوث في البيت لمدة اسبوع بتوصية من الاطباء حيث افاد فسفوس مدى " كنت ومجموعة من الزملاء عند المدخل الرئيس لحي سوق المصرارة بالقدس لتغطية المسيرة التي ينظمها المستوطنون الاسرائيليون سنويا، حيث تم إبعادنا بالقوة عن مسار المسيرة، ودفعنا لمسافة تزيد عن خمسة أمتار من الشارع الرئيس. وقبيل ذلك كنت وضعت هاتفي لشحنه في محل لبيع الهواتف في ذاك المكان، وعقب ذلك حضر جنود من قوات حرس الحدود الاسرائيلي وطلبوا من صاحب محل الهواتف إغلاق محله، لكنه رفض الامتثال لأوامرهم طالباً منهم إبراز أمر محكمة يلزمه بالإغلاق، وفي الاثناء حاولت انا استعادة هاتفي من صاحب المحل فسارع احد الجنود من الخلف ودفعني بقوة، وحين التفت إليه عاد ودفعني بعنف أكبر فسقطت بقوة شديدة على ظهري على الأرض".

واضاف "حين سقط شعرت بأن ظهري انشطر نصفين، وحاولت الوقوف لكني فلم استطع. وعندها تدخلت إمرأة وحاولت مساعدتي للوقوف، ومشيت ببطء وزحفت حتى وصول إلى ملحمة النتشة، وهناك جلست على كرسي، ولكني وبسبب الوجع الشديد في ظهري لم اتمكن من الجلوس فاستلقيت على الأرض لنحو نصف ساعة حتى وصلت سيارة إسعاف تابعة لجمعية نوران كان قد طلبها صاحب الملحمة لاسعافي، ونقلتني إلى مستشفى المقاصد، وهناك اجريت لي فحوصات طبية، وتم تصوير منطقة الإصابة بالأشعة، حيث تُبين اصابتي برضوض شديدة، وغادرت المستشفى بعد نحو ساعة، وأعطاني الطبيب إجازة لمدة أسبوع عن العمل".

واضاف عبد ربه "بعد سقوطي أرضاً اصابتني حالة من الغثيان والتعرّق الشديدين، وخلال وجودي في ملحمة النتشة شعرت بثقل في لساني وعدم قدرة على الحديث. واليوم وبعد مرور نحو عشرة أيام على إصابتي لا زلت أعاني أوجاعاً مبرحة ناتجة عن الرضوض الشديدة التي سببتها الإصابة".

(14/5) اصيبت المصورة الحرة ياسمين اكرم الناعوق (24 عاما) بعيار ناري في الظهر وبقنبلة غاز بينما كانت تغطي احداث مسيرة العودة شرق جباليا يوم 14/5/2018.

ووفقا لتحقيقات باحثة مدى الميدانية فان الصحافية الناعوق لم تكن ترتدي الزي الصحفي واقتربت الى مسافة نحو 200 متر من السياج الحدودي لتغطية احداث مسيرة العودة، ولكنها اثناء عملها واصلت الاقتراب دون ان تدرك انها اصبحت على مسافة نحو 50 مترا وهي تصور عشرات المصابين من بين المتظاهرين في تلك المنطقة، وفي هذه الاثناء اطلق الجنود المتمركزون قرب السياج الحدودي وابلا كثيفا من الرصاص الحي فاصابتها احدى الرصاصات في ظهرها بينما كانت تصور باستخدام "تابلت" ما لبث ان سقط من يدها وتهشم، ولم تكد تطلب المساعدة حتى اطلقت طائرة صغيرة بدون طيار ما يقارب 30 قنبلة غازية بشكل عشوائي في المكان اصابتها اثنتان منها (واحدة في ظهرها والاخرى في جنبها).

وقالت الصحافية ناعوق بانها فقدت وعيها ولم تفيق الا داخل النقطة الطبية الميدانية شرق جباليا على صوت الطبيب وهو يطلب نقلها الى مستشفى العودة، ولكنها ما لبثت ان فقدت الوعي مجددا ولم تستعيده الا في وقت متأخر من الليل داخل مستشفى العودة حيث وجدت نفسها على سرير في مستشفى العودة واهلها بجوارها.

وغادرت الناعوق المستشفى عند الساعة الثالثة والنصف من مساء اليوم التالي (15/5/2018)، مع تحذير من الطبيب بتجنب الحركة خوفا من تفاقهم اصابتها في ظهرها، ومطالبتها باجراء صورة CT  خشية ان يكون قد تهتك العظم ولكنها حتى الأن (7/6) لم تقم بإجرائها نظرا لاكتظاظ مستشفى الشفاء بجرحى مسيرات العودة السلمية، وتقول ياسمين الناعوق بانها ما تزال تعاني من الاختناق والصداع بسبب الغاز والارهاق، والام الظهر المستجدة بسبب الاصابة.

(14/5) في محافظة رفح جنوبي قطاع غزة، أصيب الصحفي في شبكة "صفد برس" فرحان هاشم أبو حدايد البالغ من العمر (26عامًا) يوم 14/5/2018، بعيار ناري في رجله اليسرى أثناء تغطيته احداث مسيرة العودة شرق رفح بقطاع غزة.

وحسب تحقيقات باحث مدى الميدانية فقد كان الصحفي ابو حدايد  عند حوالي الحادية عشرة والنصف من صباح يوم 14/5/2018 يتواجد شرق رفح على مسافة نحو 300 متر من السياج الفاصل لتغطية احداث مسيرة العودة السلمية، وكان في ذلك المكان برفقة أربعة صحفيين آخرين يرتدون جميعا الدروع المكتوب عليها باللغة الإنجليزية (Press)، وبينما كان يحاول التقاط بعض الصور لمتظاهرين اصيبوا، اصيب بعيار ناري (مدخل ومخرج) في الرجل اليُسرى، أطلق من قناصة جيش الاحتلال، ما ادى الى سقوطه أرضاً وتم نقله فورا الى المستشفى الميداني التابع لوزارة الصحة المقام هناك، ومن ثم نقل الى مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار الحكومي في رفح، وهناك أجريت له عدة عمليات تنظيف واستخراج للشظايا من رجله المُصابة، حيث تبين ان الرصاصة التي اصابته تسببت بتهتك في الأعصاب، ومكث تسعة أيام في المستشفى، وما زال يُعاني من آثار الإصابة، ولا يستطيع المشي على قدمه، سوى باستخدام عكاز، كما أنه يحتاج لعملية اخرى لاستخراج شظايا اخرى ما تزال في رجله، لكن الأطباء نصحوه بعدم استخراجها في الوقت الحالي خشية أن يفقد القدرة على السير على قدمه، لوجودها في أماكن حساسة .

(14/5) اعتدى جنود الاحتلال على ما لا يقل عن 8 صحافيين (احدهم اصيب برصاصتين معدنيتين) اثناء تغطيتهم تظاهرة انطلقت من رام الله الى معبر قلنديا المقام على مدخل مدينة القدس وذلك احتجاجا على افتتاح السفارة الاميركية في مدينة القدس وبمناسبة الذكرى السنوية للنكبة.

ووفقا لتحقيقات باحث "مدى" فقد وصلت المسيرة السلمية التي كانت انطلقت من وسط رام الله معبر قلنديا حوالي الساعة الواحدة والنصف من ظهر يوم الاثنين 14/5/2018، وبالتزامن مع وصول المسيرة الى المعبر تقدم الجنود  باتجاه مدخل مخيم قلنديا الملاصق للمعبر المذكور (من هناك كانت تمر المسيرة)، وفي الاثناء بدأ جنود حرس الحدود بمهاجمة والاعتداء على الصحفيين الذين كانوا يغطون المسيرة بأعقاب البنادق وركلهم باقدامهم، لكن احدا من الصحافيين لم يصب جراء الضرب نظرا لارتدائهم السترات الواقية التي حمتهم من ذلك، كما واطلق الجنود عدة قنابل صوت وغاز مسيل للدموع واجبروا الصحافيين تحت تهديد السلاح على مغادرة المكان.

وطالت هذه الاعتداءات ومحاولة منع التغطية، كلا من المصورين الصحافيين: المصور الصحفي الحر اياد فتحي صلاح جاد الله (٣٤ عاماً) وتعرض للدفع والركل، ومصور وكالة "نور فوتو" احمد حسن طلعت (24 عاما)، ومراسل فضائية الغد العربي ضياء احمد صالح حوشية (34 عاماً) ومصور فضائية الغد منذر محمد شحادة الخطيب (33 عاماً)، ومراسلة قناة "الحرة" الاميركية فاتن عارف عبد الله علوان (37 عاماً) ومصور وكالة الاناضول التركية هشام كامل أبو شقرة (29 عاماً).

كما وأصيب في ذات الوقت مصور التلفزيون الالماني رجائي محفوظ الخطيب (37عاماً) برصاصتين معدنيتين مغلفتين بالمطاط في احداهما اصابته في قدمه اليسرى والأخرى اصابت يده اليسرى، كما واصيب بحالة اغماء واختناق خلال تغطيته المواجهات التي اندلعت بين شبان فلسطينيين وجنود الاحتلال في اعقاب قمع الجنود الاسرائيليين للتظاهرة بوابل من قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والمعدني، وتم نقله بسيارة اسعاف   الى مجمع فلسطين الطبي، وبعد استقرار وضعه الصحي غادر المستشفى.

 

وأصيب  ايضاً مراسل تلفزيون فلسطين خالد سلمان مطاوع (30 عاماً)، بحالة اختناق نتيجة استنشاقه غاز المسيل للدموع وقد تلقى اسعافا ميدانياً عقب اصابته.

(14/5) اصيب 11 صحافياً بالرصاص الحي والمتفجر وبحالات اختناق جراء استهدافهم من قبل جنود الاحتلال الاسرائيلي خلال تغطيتهم مسيرات العودة عند السياج الفاصل شرق قطاع غزة، يوم الاثنين/ 14/5/2018، وهو اليوم الذي تم فيه افتتاح السفارة الاميركية في القدس، عشية ذكرى النكبة الفلسطينية التي تصادف يوم 15/5/2018، علما انهم جميعا (الصحافيين) كانوا يرتدون الزي الصحفي (درع واقي وخوذه رأس) حين اصيبوا.

ووفقاً لتحقيقات وتوثيق الباحث الميداني لمركز "مدى"، فقد اصيب على ايدي جنود الاحتلال الاسرائيلي في هذا اليوم ما لا يقل عن 11 صحفياً شرقي مدينة غزة وهم:

المصور الصحفي في جريدة فلسطين، ياسر فتحي عبدالله قديح، (35 عاماً)، حيث أصيب بعيار ناري متفجر في البطن اطلقه عليه احد قناصة الإحتلال، أثناء تغطيته أحداث مسيرة العودة في منطقة ملكة شرق مدينة غزة، وقد تم نقله (قديح) بسيارة إسعاف الى مجمع الشفاء الطبي، ووصفت حالته بانها خطيرة، حيث أجريت له عملية إنقاذ حياة على الفور، وتم إزالة جزء من الطحال، وادخل غرفة العناية المكثفة، وبقي هناك حتى فجر الثلاثاء  15/5/2018، حيث نقل الى مستشفى المقاصد بمدينة القدس لخطورة اصابته. (ملاحظة: سيتم استكمال التعرف على وضعه الصحي عقب عودته إلى قطاع غزة يوم الأحد القادم).

مدير مكتب قناة الجزيرة الفضائية في غزة الصحفي وائل حمدان إبراهيم الدحدوح (48 عاماً)، وأصيب بعيار ناري في يده اليمنى، أثناء استعداده لتقديم رسالة تلفزيونية مباشرة لقناة الجزيرة من الميدان في منطقة ملكة شرق مدينة غزة حيث كان يغطي الاحداث هناك، علما انه كان يتواجد على مسافة 500 متر من السياج الحدودي الفاصل، وكان يرتدي زيه الصحفي (درع واقعي وخوذة رأس). وقد أصيب بعيار ناري حي بشكل سطحي في يده اليمنى، ما تسبب له بنزيف، وجرت معالجته ميدانياً من قبل الطواقم الطبية.

مراسلة قناة الكوفية الفضائية الصحفية، سعاد محمد كامل عكيلة (30 عاماً)، واصيبت بحالة اختناق شديدة جراء اطلاق الطائرات الاسرائيلية وابلا من قنابل الغاز المسيل للدموع، بينما كانت (عكيلة) في تغطية مباشرة للأحداث الدائرة هناك (كانت تتواجد على بعد 500 متر تقريبا من السياج الفاصل)، وأثناء محاولتها الهروب من قنابل الغاز سقطت على الأرض واصيبت قدمها بالتواء، وتلقت علاجات ميدانية من الطواقم الطبية التي كانت في المكان.

المصور الصحفي لدى شركة "زين للاعلام" محمد إسماعيل عتيق أبو دحروج (29 عاما) وأصيب بعيار ناري حي في الفخد الأيمن بينما كان عند حوالي الساعة العاشرة صباحاً، يقف في المنطة المسماة "جكر" على مسافة نحو 300 متر من السياج الفاصل بمنطقة ملكة شرق غزة علما انه كان في تلك اللحظة يقف بين سيارتي إسعاف ويرتدي الزي الصحفي (درع وخوذة رأس). وتم نقل ابو دحروج الى مستشفى الشفاء، وهناك تم إزالة العيار الناري من فخده وتقديم العلاجات الطبية المناسبة له وقد خرج من المستشفى في اليوم ذاته، نظراً للكم الكبير من الإصابات التي تم نقلها للمستشفى وعدم وجود متسع له للمبيت.

المصور الصحفي في وكالة رويترز أحمد عبد الفتاح عطية زقوت (34 عاماً)، وقد أصيب بشظايا عيار ناري متفجر في الفخد والأبط، كما واصيبت عدسة كاميرته باحدى الشظايا، بينما كان يغطي أحداث مسيرة العودة في منطقة ملكة شرق مدينة غزة. وتم نقله مباشرة بسيارة إسعاف إلى مجمع الشفاء الطبي، وهناك أزال الأطباء شظية من أسفل إبطه الأيمن، ولكنهم لم يتمكنوا من ازالة الشظية التي اصابته في الفخذ، وأجروا له صورا، وبعد التأكد من سلامته خرج من المستشفى بعد ان اعطي بعض العلاجات، ويواصل متابعة العلاج مع المستشفى لأزالة الشظية التي اصابته في الفخذ.

المصور الصحفي في وكالة "فلسطين اليوم" الاخبارية داود نمر حسن أبو الكاس (26 عاماً)، واصيب بشظايا طلق ناري متفجر في كف يديه اليسرى، أثناء تغطيته أحداث مسيرة العودة في منطقة ملكة شرق مدينة غزة، حيث تم إجراء الإسعافات الأولية له في النقطة الطبية الميدانية للهلال الأحمر الفلسطيني التي اقيمت في ذلك المكان، ومن ثم تم نقله بسيارة إسعاف الى مستشفى القدس في حي تل الهوى جنوب مدينة غزة، وهناك تم تقديم العلاج له وإزالة الشظايا من كف يده، وتطهير جروحه ومن ثم خرج، وحوله الأطباء للمتابعة مع قسم العظام والأعصاب.

المصور الصحفي في وكالة "وفا" الفلسطينية للانباء رافي ختام محمد الملح (41 عاماً)، وأصيب بعيار ناري في يده اليمنى، وبشظية في الكوع، أثناء تغطيته أحداث مسيرة العودة في منطقة ملكة شرق مدينة غزة، وتم تحويله الى مستشفى دار الشفاء، وهناك تمت إزالة الشظية من الكوع فيما بقيت الرصاصة في يده اليمنى، وهو بحاجة لعملية جراحية لإخراجها، ومايزال يتابع الأطباء لحين تحديد موعد لاجراء العملية الجراحية المطلوبة لاستخراج الرصاصة من يده.

رئيس تحرير وكالة "نبأ" المحلية الصحفي يوسف محمد حسن فارس، (29 عاماً)، وأصيب بحالة إغماء شديدة، جراء اطلاق الطائرات الاسرائيلية قنابل الغاز المسيلة للدموع بكثافة على المتظاهرين في منطقة أبو صفية شرق جباليا شمال قطاع غزة يوم الاثنين الموافق 14/5/2018، حيث سقطت قنبلة غاز بين قدميه ما أدى لاختناقه بشكل شديد، وجرى تقديم الاسعافات الأولية له في الميدان، علماً أنه (الصحفي يوسف فارس) لم يكن لحظتها يرتدي الزي الصحفي، وكان يبعد عن السياج الفاصل 400 متر تقريباً.

 مراسل وكالة "اتحاد برس" الصحفي محمد وائل عبد الجواد الدويك، (28 عاماً)، وهو من سكان حي الشيخ رضوان، وأصيب بشظايا عيار ناري متفجر أثناء تغطيته أحداث إحياء ذكرى النكبة ضمن مسيرة العودة يوم الاثنين الموافق 14/5/2018، في منطقة ملكة شرق مدينة غزة، وقدمت له الإسعافات الأولية ميدانياً. وقد وصلت الشظايا واصابت يديه بفعل إصابة مواطن اخر كان يقف بجانبه حيث تطاير قسم من الشظايا واصابت يدي الدويك الذي كان يرتدي الزي الصحفي ويبعد عن السياج الحدودي ما بين 100-150 متراً تقريرا.

مراسل صحيفة "فلسطين" المحلية الصحفي ربيع أحمد سليمان أبو نقيرة، (29 عاماً)، وأصيب بحالة اختناق شديدة جراء كثافة إطلاق قنابل الغاز من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتمت معالجته ميدانياً من قبل الطواقم الطبية المتواجدة في المكان، وكان يرتدي زيه الصحفي ويتواجد بين المتظاهرين على مسافة 50 متر تقريبا من السياج الحدودي شرق رفح جنوب غزة لتغطية احداث مسيرة العودة في تلك المنطقة.

 (14-5) اصيب صحافيان برصاص جنود الاحتلال خلال تغطيتهما احداث مسيرة العودة والتظاهرات التي نظمت احتجاجا على نقل السفارة الاميركية لمدينة القدس يوم 14/5/2018، بينما كانا في المنطقة المعروفة باسم "بوابة ابو ريدة" جنوب شرقي بلدة خزاعة في خانيونس.

ووفقا لتحقيقات باحث "مدى" الميدانية فقد اصيب المراسل الميداني لشبكة خانيونس الاعلامية الصحفي عبد الله الشوربجي، بعيار ناري في الحوض خرج من الفخذ اطلقه نحوه جنود الاحتلال المتمركزين عند السياج الفاصل وذلك بينما كان الشوربجي ينقل مشاهد مصورة في "بث حي ومباشر" من "بوابة أبو ريدة" عبر جهاز الهاتف، جنوب شرق بلدة خزاعة (شرقي خان يونس) يوم 14/5/2018، علما ان الصحفي الشوربجي كان في تلك اللحظة يتواجد على مسافة 300متر تقريبًا من السياج الفاصل (حيث ينتشر الجنود الاسرائيليون) ويرتدي الزي الصحفي الذي تظهر عليه كلمة press.

وافاد الأطباء، أن العيار الناري الذي أصاب الصحفي الشوربجي الذي ما يزال يرقد في مستشفى غزة الاوروبي (3/6/2018)، تسبب له بجروح في القولون وفي عظمة الفخذ وانه يحتاج لعلاج سيستمر عدة اشهر.

وأصيب في ذات اليوم (14/5/2018) ايضا، المصور الصحفي لدى شبكة خانيونس الاعلامية، خالد جهاد حجاج شبير، بقنبلة غاز في ظهره، بينما كان يتواجد على مسافة حوالي 350 متراً من السياج الفاصل، شرقي بلدة خزاعة في خان يونس، علما انه كان يرتدي درع صحفي مكتوب عليه (press) ويحمل كاميرا. وقد تسببت القنبلة التي اصابته في ظهره بتمزيق جزء من الدرع وحروق في الظهر مكان الإصابة، وتلقى العلاج في المستشفى الميداني بمخيم العودة؛ ووصفت اصابته بانها طفيفة.

(14/5) اصيب المهندس الفني في قناة "امواج" الرياضية محمود سلمان إبراهيم العريني (26 عاماً)، بعيار ناري في يده اليمنى يوم الجمعة 14/5/2018، بينما كان يتواجد في منطقة ملكة شرق مدينة غزة، لتغطية إحياء ذكرى النكبة.

وافاد العريني باحث مدى الميداني انه وبينما كان يوم الجمعة 14/5/2018 يتواجد في منطقة ملكة شرق مدينة غزة لتغطية احياء ذكرى النكبة، على مسافة 300 متر تقريباً من السياج الحدودي "شعرت بشيء أصاب يدي اليمنى، وبعد لحظات رأيت الدماء تنزف من يدي وبدأت اشعر بألم ورفعت يدي للمسعفين الذين جاءوا ونقلوني الى سيارة الإسعاف وتبين أنه طلق ناري حي دخل وخرج، وتم تقديم الاسعافات الأولية لي في سيارة الإسعاف، ومن ثم تم تحويلي الى مستشفى القدس جنوب مدينة غزة، وتم تطهير الجرح وتصوير اليد وتم إخراجي في نفس اليوم". ولم يكن العريني لحظة اصابته يرتدي الزي الصحفي.

(14/5) اصيب المصور الصحفي يحيى فؤاد تمراز (30 عاما)بعيار ناري في فخذه الايسر اصابه من الخلف وخرج من الجهة الامامية بينما كان يغطي احداث مسيرة العودة شرق مخيم البريج.

ووفقا لتحقيقات باحثة مركز مدى الميدانية واقوال المصور تمراز فقد كان المصور يحيى فؤاد تمراز توجه عند حوالي العاشرة من صباح يوم الاثنين (14/5/2018) الى شرق البريج وسط قطاع غزة، لتغطية احداث مسيرة العودة، وعند حوالي الساعة 12 بدأ المتظاهرون يتقدمون باتجاه السياج الفاصل حتى وصلوا إلى نحو 150 متر عن السلك الشائك، وعندها أطلقت قوات الاحتلال النار وقنابل الغاز بشكل كثيف نحوهم ما أدى الى تزايد أعداد المصابين من المتظاهرين، وفي حوالي الساعة 2.30 قرر الصحفي تمراز الانسحاب من المكان، وكان حينها برفقة عدد من الصحفيين والمصورين،  وفي تلك اللحظات أطلقت قوات الاحتلال النار بشكل عشوائي ما أدى إلى إصابته بعيار ناري في فخذه الايسر من الخلف وخرج من الأمام، وجرى نقله إلى النقطة الطبية الميدانية من قبل بعض المتظاهرين، حيث لم يكن يتواجد اسعاف في ذلك المكان عند اصابته، وتم اسعافه ميدانيا في النقطة الطبية الميدانية، حيث تبين أن الرصاصة دخل من فخذه الأيسر من الخلف وخرجت من الأمام، ونظراً لعدد المصابين المتزايد فقد اضطر للانتظار في النقطة الطبية نحو 20 دقيقة، ومن ثم تم نقله الى مستشفى شهداء الأقصى (كان يتم نقل كل 7 جرحى في سيارة اسعاف واحدة)، وهناك تلقى العلاج وتم تضميد الجرح، ومن ثم كتبوا له مغادرة المستشفى، ولكن بعد عدة أيام شعر بألم شديد في جرحه، فقام بتصوير الجرح، حيث تبين أن هناك عدة 3 شظايا كانت في جرحه، كما أصابه التهاب. وفي يوم 20/5/2018، اجريت له عملية جراحية في مجمع الشفاء الطبي، وتم تنظيف الجرح، واستخراج واحدة من الشظايا، فيما بقيت شظيتان، إحداها استقرت في الحوض، ولأخرى في الفخذ، وحتى اليوم (7/6/2018) ما يزال المصور يحيى تمراز يرقد في السرير، ولا يستطيع الحركة الا بعكاز، ويعاني من آلام شديدة بسبب إصابته.

(15/5) اصيب صحافيين اثنين برصاص جنود الاحتلال اثناء تغطيتهما تظاهرة نظمت عند حاجز حوارة المقام على مدخل مدينة نابلس بمناسبة الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية واحتجاجا على نقل السفارة الاميركية من تل ابيب الى مدينة القدس.

ووفقا لتحقيقات باحثة "مدى" فان مجموعة من الصحافيين كانوا يرتدون ما يظهر هوياتهم كصحفيين، وبينما كانوا يهموا بمغادرة المكان اطلقت قوات الاحتلال كمية كبيرة من قنابل الغاز والرصاص المطاطي بكثافة ما اسفر عن اصابة اثنين من الصحافيين برصاص الجنود وهما:

مراسلة "فلسطين بوست" (موقع اخباري على مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا) نسرين عبد الكريم شامي (28 عاما) واصيبت بحالة اختناق وبينما كانت تحاول الفرار والابتعاد والوصول الى الاسعاف اطلق عليه احد الجنود الرصاص واصابها بعيارين مطاطيين اصابها احدهما في كوع يدها اليسرى والاخر في كتفها.

مصور فضائية جامعة النجاح الصحفي عمير جمال لطفي استيتية (24 عاما)، وقد اصيب برصاصة مطاطية في عضلة ساقه وذلك بعد نحو عشر دقائق من اصابة الصحفية نسرين علما انه كان قريبا من الجنود وعلى مرآى منهم.

(15/5) اصيب يوم الثلاثاء (15/5/2018)، ثلاثة صحافيين بينما كانوا يغطون تظاهرات مسيرة العودة في الذكرى الـ70 للنكبة الفلسطينية شرق خانيونس.

 

ووفقا لتحقيقات باحث "مدى" فقد اصيب على ايدي جنود الاحتلال الاسرائيلي في هذا اليوم كل من الصحافيين:

المصور الفوتوغرافي لدى وكالة رويترز إبراهيم سليمان عبد الله أبو مصطفى (35عامًا) بقنبلة غاز في يده اليسرى بينما كان يغطي التظاهرات الفلسطينية يوم 15/5/2018، ما تسبب له بحروق. وقد اصيب  ابو مصطفى بينما كان يقوم بالتقاط لطائرة إسرائيلية صغيرة بدون طيار وهي تلقي قنابل الغاز على المتظاهرين الفلسطينين، شرقي بلدة خزاعة في خانيونس علما انه كان في تلك الاثناء يتواجد على بُعد حوالي 350مترًا من السياج الفاصل ويرتدي خوذة ودرعا مكتوب عليه كلمة (press).

المصور لدى شبكة قدس الاخبارية عمر عادل أبو خاطر (26عامًا)، وقد اصيب بقنبلة غاز في قدمه اليمنى بينما كان يصور  بهاتفته ويبث مباشرة عبر صفحة الشبكة الاخبارية التي يعمل فيها، وذلك بينما كان يتواجد على مسافة 350 متراً تقريبا من السياج الفاصل، علما انه لم يكُن يرتدي الزي الصحفي، وكان في تلك اللحظات يقوم بتصوير إنزال إطارات مطاطية في المكان من قبل متظاهرين، وتم علاجه في المستشفى الميداني الذي كانت اقامته وزارة الصحة هناك.

المصور الفوتوغرافي لدى وكالة (apa) المحلية أشرف محمد نصار أبو عمرة (33عامًا) واصيب بقنبلة غاز في يده (أي يد..) تسببت له بحروق سطحية، وذلك بينما كان يقوم بتصوير طائرة اسرائيلية صغيرة بدون طيار وهي تلقي قنابل غاز على المتظاهرين، علما انه كان يرتدي درعا وخوذة كتب عليهما كلمة (press) ويتواجد في تلك الاثناء على بعد حوالي 350متراً من السياج الفاصل (كان يتواجد بجوار زميله الصحفي ابراهيم ابو مصطفى الذي اصيب هو الاخر كما اسلفنا)، وتلقى علاجا ميدانيًا من مسعفي الهلال الأحمر الفلسطيني الذين كانوا في المكان.

(18-5) اصيب مصور الفيديو لدى وكالة رويترز بسام محمد مسعود (40 عاما) مرتين خلال تغطيته احداث مسيرة العودة والتظاهرات الفلسطينية شرقي بلدة خزاعة في خانيونس.

ووفقا لتحقيقات باحث "مدى" الميداني فقد اصيب مصور رويتز بسام مسعود يوم الجمعة الموافق 18/5/2018، بقنبلة غاز مباشرة في البطن ادت الى تحطيم جهاز الهاتف خاصته، وذلك بينما كان يتواجد قرب "شارع جكر" شرقي خان يونس، على مسافة حوالي 350متراً، من السياج الفاصل، علما انه كان في تلك الاثناء يرتدي خوذة ودرعاً تظهر عليهما كلمة (press).

وبعد نحو 20 دقيقة، وعلى بعد عدة  أمتار من ذات المكان، (رغم انه بقي على مسافة 350متراً من السياج الفاصل حيث ينتشر الجنود الاسرائيليون)، أصيب مصور رويترز بسام مسعود مرة اخرى بقنبلة غاز في الأذن، تسببت بجروح وبتهتك (استدعى تقطيبه بـ 12 غرزة لمعالجة ذلك)، وقد تلقى العلاج  في المستشفى الميداني التابع للهلال الأحمر الفلسطيني (المقام في تلك المنطقة)، ونقل لاحقا لتلقي العلاج في مستشفى الأمل التابع للهلال الاحمر في خان يونس حيث مكث يوما واحدا، ولكنه ما زال (3/6/2018) يُعاني من الإصابة.

(18-5) اصيب المصور الصحفي الحر مجدي فتحي  سليمان (38 عاما) بعيار ناري اخترق ساقه اليمنى بينما كان يغطي احداث مسيرة العودة شرق غزة يوم 18/5/2018 علما انه كان بعيدا عن السياج الفاصل حيث ينتشر الجنود ويرتدي درعا عليه شارة الصحافة.

ووفقاً لتحقيقات باحثة مركز "مدى" الميدانية، فقد توجه المصور الصحفي الحر مجدي فتحي سليمان الذي (يعمل لصالح  وكالة كالة nurphoto  الايطالية)  يوم الجمعة (18/5/2018) برفقة عدد من الصحفيين والمصورين لتغطية أحداث مسيرة العودة شرق منطقة "ملكة" شرق مدينة غزة، وعند حوالي الساعة السادسة مساءً، وكان حينها يلبس درع الصحافة الذي كتبت كلمة "press"، ويضع كمامة للوقاية من الغاز المسيل للدموع، تحرك باتجاه المتظاهرين الذين كانوا على بعد حوالي من 150-200 متر من السياج الفاصل فيما كان الصحفي سليمان يتواجد خلفهم على مسافة 300 متر تقريبا من السياج الفاصل، ولكنه وما لبث ان تحرك باتجاههم حتى أصابته في ساقه اليمنى بعيار ناري اطلقه الجنود المنتشرين عند السياج الفاصل، علما انه كان لحظتها بعيدا عن المتظاهرين، فتوجه المصور الصحفي سليمان لأقرب سيارة اسعاف متواجدة في المكان فنقلته الى المستشفى الميداني القريب في المكان، وهنا تبين وفقا للمسعفين انه اصيب بعيار ناري في ساقه اليمنى حيث دخل من جهة وخرج من الجهة الأخرى، وقد تم نقل الصحفي فتحي الى مجمع الشفاء الطبي، عقب تلقيه اسعافا ميدانياً، وهناك في المستشفى تم تقديم العلاج اللازم له ومكث نحو ثلاث ساعات ومن ثم نقل الى المنزل بعد ان ثبت للاطباء ان الرصاصة لم تصل العظم.

(22/5) اوقفت النيابة العامة الفلسطينية، معد البرامج في تلفزيون فلسطين حسن النجار وذلك بتهمة توجيه الذم للموظفين، واتلاف صكوك السلطة العامة، وذم السلطات العامة والهيئات، والتحقير، بناء على شكوى قدمت ضده من قبل هيئة الاذاعة والتلفزيون الفلسطيني واحد اعضاء لجنة التحقيق.

ووفقا لمحامي "مدى" فقد تم بداية توقيف النجار يوم 22/5/2018، لمدة 48 ساعة، ولاحقا تم احالة ملف تحقيقي له وطلب تمديد توقيفه من قبل النيابة موجه لمحكمة صلح رام الله بتاريخ 24/5/2018، حيث تم في تلك الجلسة (حضرها محامي مدى)، تمديد توقيفه لمدة 15 يوما، ولكن محامي "مدى" تقدم يوم الاحد 27/5/2018  بطلب اخلاء سبيل له موجه لقاضي محكمة صلح رام الله، وقد صدر قرار باخلاء سبيل النجار يوم 30/5/2018 بكفالة مالية قدرها 1000 دينار نقدا، الامر الذي أُرجيء تنفيذه (لان الكفالة لم تدفع) حتى يوم الاحد (3/5/2018)، ولكن في ذات اليوم (الاحد 3/5/2018) أي في اليوم المفترض ان يتم فيه تنفيذ اخلاء سبيله، أُعيد توقيفه مجددا لمدة 15 يوما بناء على شكوى اخرى (جديدة) قُدمت ضده هذه المرة من قبل رئيس هيئة الاذاعة والتلفزيون الفلسطينية. واثر ذلك عاد محامي مدى وقدم طلبا باخلاء سبيله، وقد اتخذت المحكمة قرارا باخلاء سبيله يوم الاربعاء 6/6/2018 بكفالة مالية قدرها 100 دينار.

(25/5) اصيب المصور في وكالة "الاناضول" التركية علي حسن موسى جاد الله (28 عاماً)، يوم الجمعة 25/5/2018، بقنبلة غاز مباشرة في صدره تسببت له بجروح سطحية رغم انه كان يرتدي الدرع الواقي.

وحسب تحقيقات باحث مدى الميداني فان الصحفي علي حسن موسى جاد الله كان يتواجد عصر يوم الجمعة (25/5/2018) في منطقة ملكة شرق مدينة غزة على مسافة 70 مترا تقريبا من السياج الفاصل حيث ينتشر الجنود الاسرائيليون لتغطية احداث مسيرة العودة في تلك المنطقة، حيث اطلق الجنود قنابل الغاز والرصاص بكثافة نحو المتظاهرين هناك واصابته قنبلة غاز في صدره، اخترقت الدرع الواقي الذي كان يرتديه (كان يرتدي خوذة ودرعا يميزه كصحفي) وتسببت له بجروح مكان الإصابة، وتم نقله بسيارة اسعاف إلى مستشفى دار الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، وهناك اجريت له فحوص وصور طبية بينت أن الجرح خارجي (سطحي) لم يؤثر على الأعضاء الداخلية، وفي اليوم التالي توجه الى مستشفى القدس للمتابعة وتبين أن التهاباً أصاب الجرح وانه يحتاج متابعة علاجية.

(25/5) اصيب المصور لصحيفة نيويورك تايمز الاميركية وسام نصار يوم الجمعة 25/5/2018 جراء قنابل الغاز بينما كان يغطي احداث مسيرة العودة السلمية في منطقة ملكة شرق غزة.

ووفقا لتحقيقات باحث مدى الميدانية، فقد توجه المصور وسام نصار عند حوالي الساعة الواحدة من ظهر  الجمعة 25/5/2018 الى منطقة ملكة لتغطية احداث مسيرة العودة، وكان يرتدي الزي الصحفي (الدرع والخوذة) المكتوب عليهما عبارة صحافة، وحين وصل المكان لاحظ  وجود عدد كبير من المتظاهرين على بعد حوالي 50 مترا من السياج  الفاصل، فانخرط بين صفوف الجموع، لالتقاط صور لتلك الاحداث المشاركين بالمسيرة، وكذلك ردة فعل جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين قاموا بإطلاق وابل من الرصاص الحي وقنابل الغاز. وبعد حوالي ساعتين من وجوده في المكان تكرر اطلاق الجنود الاسرائيليين للرصاص الحي والمتفجر والمطاطي، وكذلك قنابل الغاز بكثافة باتجاه المتظاهرين والطواقم الطبية والصحفيين، فحاول عندها الابتعاد سريعا من المكان إلا أن قدمه ارتطمت بقنبلة غاز سقطت بجواره، فسقط بجوار عدة قنابل غاز اخرى كانت تتصاعد منها أعمدة الدخان الناتجة، فنادى المسعف علي حوش الذي "أعرفه  مسبقا ورأيته بالمكان لمساعدتي بعد شعوري بأني على وشك أن أفقد وعيي، وبعد  ان شاهدته يركض باتجاهي، لم اعي ما حصل لاحقا ولم أشعر بما فعله لي، واستفقت بعد غيبوبة استمرت حوالي  40 دقيقة وأنا نائم على ظهري داخل سيارة اسعاف وأصوات أطفال يحيطون بي وهم يصرخون مما أصابهم من قنابل الغاز". وبعد ان قدم له المسعفون العلاج اللازم، توجه الى البيت لكن حالته بقيت متدهورة لأيام عدة وظل يشعر بصعوبة في التنفس وباختناق وبالام وحرقة "مثل الفلفل" في الصدر فتوجه بعد يومين للمستشفى لمزيد من الفحوصات، ولكن الاطباء ابلغوه بأن هذه الحالة تنجم عن استنشاق الغاز بكثافة، وأكدوا له بأن كل من يتعرض للغاز تصيبه ذات الأعراض لأيام عدة.

(30/5) اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلية الصحفي الحر، طالب الاعلام في جامعة الخليل، مصعب عبد الخالق قفيشة فجر يوم الخميس 30/5/2018 من منزله بمدينة الخليل بتهمة "التحريض عبر صفحته على فيسبوك" حيث افاد والده خميس قفيشة مدى" اقتحم جنود الاحتلال منزلنا الكائن في مدينة الخليل الساعة الثانية والنصف من فجر يوم الخميس، بعد ان فجروا أبواب المنزل وعددها أربعة، وفتشوا المنزل دون أن يتم تخريب أو مصادرة أي شيء منه، ولكنهم اعتدوا على أشقاء مصعب بالضرب".

واضاف "بعد نحو نصف ساعة اعتقلوا مصعب، واقتادوه الى مركز عتصيون ومن هناك تم تحويله الى سجن عوفر كما علمنا لاحقا، وقد أخبرنا محامي نادي الأسير بأنه تم عقد جلسة محاكمة لمصعب في سجن عوفر بتاريخ 3/6 وتم تأجيلها حتى يوم الأربعاء المقبل 6/6/2018 وانهم يتهمونه بـ/التحريض عبر فيسبوك/".

(30/5) اعتقلت قوة من جيش الاحتلال الاسرائيلي مدير اسرى فلسطين ومراسل "بلست" و "You Free" و " In the mind" في بريطانيا في بريطانيا اسامة حسن شاهين (36 عاما) بعد ان اقتحمت منزله في دورا بمحافظة الخليل وحولته للاعتقال الاداري حيث افادت زوجته شيماء حلايقة مدى "اقتحمت قوة من جيش الاحتلال الاسرائيلي منزلنا في بلدة دورا بمحافظة الخليل عند حوالي الثالثة من فجر الخميس (30/5)، واعتقلوا أسامة واقتادوه الى معتقل عوفر حيث تلقينا اتصال منه في نفس اليوم اخبرنا فيه بذلك. وبقي هناك حتى يوم الأحد 3/6 حيث عقدت له جلسة محاكمة في عوفر، وأخبره القاضي بأنه لا يوجد هناك أي شيء ضده وأفرج عنه. ولكن الشاباك طالب باعتقاله، وعليه فقد تم تمديد اعتقاله، وبتاريخ 4/6 عقدت له جلسة محاكمة غيابية وتم الحكم على أسامة بالسجن الاداري لمدة 4 شهور".

(31-5) اعتدت شرطة الاحتلال الاسرائيلي على المصور الصحفي الحر وهبه كامل طاهر مكيه (34 عاما) بالضرب واقتادته الى مركز الشرطة واوقفته لنحو اربع ساعات.

ووفقا لتحقيقات باحثة مدى فقد تعرض المصور وهبة مكية عند حوالي الساعة الرابعة من عصر يوم الخميس(31/5/2018)، لاعتداء بالضرب (تم دفعه وضربه بوكسات/بقبضة اليد، وركله) من قبل عناصر الشرطة الاسرائيلية، وذلك أثناء تصويره عند درجات باب العمود بالقدس برنامجا  عن المدينة  يحمل  لوحة " هاشتاغ" قدس المقاومة لصالح شركة البعد الرابع للانتاج الاعلامي التي  يعمل معها كمصور حر. وتم الاعتداء على المصور مكية وتفتيشه في المكان، ومن ثم تم اقتياده  الى  مركز تحقيق الشرطة في شارع  صلاح الدين بالقدس، وهناك وجه له ضابط التحقيق الفاظا نابية وهدده بالسجن قائلا له "بدك مقاومة. بتفكر  حالك في غزة، والله لتعفن بالسجون". وبقي المصور وهبه مكية موقوفا لمدة أربع ساعات دون وجود أي من قوات الاحتلال داخل  غرفة التحقيق، قبل أن يتم اخلاء سبيله حوالي الساعة الثامنة مساء.

كلمات دلالية