كيم دعا ترامب لزيارة بيونغ يانغ بعد “التحول الجذري” في العلاقات الثنائية

الساعة 10:52 ص|13 يونيو 2018

فلسطين اليوم

 قبل دونالد ترامب دعوة من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون لزيارة بيونغ يانغ خلال قمتهما التاريخية في سنغافورة، على ما أكدت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية الأربعاء، فيما أعرب الرئيس الأمريكي عن ارتياحه لتجنيب العالم “كارثة نووية”.

وفي تقريرها الأول عن القمة التي عقدت الثلاثاء في سنغافورة، رأت الوكالة أن هذا اللقاء غير المسبوق يمهد لـ”تحول جذري” مضيفة أن “كيم جونغ أون دعا ترامب لزيارة بيونغ يانغ في وقت مناسب وترامب دعا كيم جونغ أون لزيارة الولايات المتحدة”.

من جهته كتب ترامب في تغريدة ليل الثلاثاء الأربعاء “العالم خطا خطوة كبيرة الى الوراء (مبتعدا) عن كارثة نووية محتملة. لا مزيد من عمليات اطلاق الصواريخ او التجارب النووية او الابحاث! الرهائن عادوا إلى الوطن وهم مع عائلاتهم. شكرا ايها القائد كيم، يومنا سويا كان تاريخيا!”.

ونشرت صحيفة “رودونغ سينمون” الرسمية الكورية الشمالية صباح الاربعاء على صفحتها الأولى صور المصافحة التاريخية بين ترامب وكيم أمام صف من الأعلام الأمريكية والكورية الشمالية.

وعنونت “لقاء القرن يفتح عهدا جديدا في تاريخ العلاقات” بين البلدين العدوين.

ولم يكن من الممكن تصور لقاء كهذا قبل أشهر قليلة في وقت كان ترامب وكيم يتبادلان الإهانات الشخصية والتهديدات بحرب نووية بصورة شبه يومية.

- “استعراض من تلفزيون الواقع بدون مضمون”

لكن بالرغم من الأصداء الإعلامية الهائلة للقمة، فإن نتائجها الملموسة ولا سيما بشأن مسألة نزع السلاح النووي الجوهرية، تبقى موضع تشكيك، ونددت صحيفة “سانكي” اليابانية المحافظة بـ”استعراض من تلفزيون الواقع وإعلان مشترك “بلا مضمون”.

وإن كان كيم تعهد مرة جديدة بـ”نزع السلاح النووي الكامل من شبه الجزيرة الكورية”، إلا أن هذه الصيغة التي تعتمدها بيونغ يانغ لا تستجيب إطلاقا للمطالب التي تطرحها الولايات المتحدة منذ زمن طويل، مشترطة أن تكون عملية نزع سلاح كوريا الشمالية النووي “كاملة ويمكن التثبت منها ولا عودة عنها”.

يبقى أن اللقاء في سنغافورة يشكل نجاحا كبيرا لنظام شديد العزلة وخاضع لعقوبات دولية شديدة للغاية، يسعى منذ زمن طويل لكسب شرعية ما، وكل ذلك يدعو حتما إلى الارتياح في بيونغ يانغ.

- وقف المناورات العسكرية مع سيول

أعلن ترامب خلال مؤتمر صحافي عقد بعد القمة أن الولايات المتحدة ستوقف مناوراتها العسكرية المشتركة مع كوريا الشمالية، واصفا هذه التدريبات بأنها “استفزازية للغاية” حيال الشمال.

وهذا ما يستجيب لطلب قديم من بيونغ يانغ التي تعتبر هذه التدريبات بمثابة تمرين على اجتياح عسكري لها.

وينتشر حوالى ثلاثين ألف جندي أمريكي في كوريا الجنوبية لحماية هذه الدولة الحليفة للولايات المتحدة بوجه جارها الشمالي.

وقال ترامب “في وقت نتفاوض على اتفاق شامل ومتكامل للغاية، أعتقد أنه من غير المناسب إجراء تمارين عسكرية” مضيفا أن هذا “سيوفر عليها كمية هائلة من الأموال”.

وأشارت سيول والقيادة العسكرية الأمريكية في كوريا الجنوبية إلى أنه لم يتم إبلاغهما مسبقا عن إعلان ترامب بهذا الشأن.

وأشاد ترامب في سلسلة تغريدات ليل الثلاثاء الأربعاء بإمكانات تطوير اقتصاد كوريا الشمالية في حال نزع أسلحتها النووية.

وكتب “لا حدود لما يمكن أن تنجزه كوريا الشمالية إن تخلت عن أسلحتها النووية واختارت التجارة والتعامل مع العالم”، مضيفا أن كيم “أمامه فرصة ليصبح القائد الذي افتتح عهدا جديدا ومجيدا من الأمن والازدهار لمواطنيه”.

 

كلمات دلالية