تحليل ما أهمية خروج جماهير الضفة للمطالبة برفع العقوبات عن غزة؟

فلسطين اليوم

أكد الكاتب و المحلل السياسي، حسن لافي بأن التظاهرة التي خرجت على دوار المنارة في رام الله، للمطالبة برفع العقوبات عن غزة بهذا الحجم هو اشارة قوية تؤكد بأن حجم العقوبات على جزء اصيل من الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بات لا يمكن السكوت عنه، وخاصة في ظل الاوضاع السياسية الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية التي تتطلب وحدة الصف الوطني وجميع شرائح الشعب في كافة مناطق المواجهة.

و لفت لافي في حديث لــ "وكالة فسطين اليوم الإخبارية" الى ان مسيرات العودة والصورة الانسانية المميزة لمقاومة غزة السلمية الشعبية آتت اكلها بتحريك الضفة باتجاه التأكيد على وحدة المصير والشعب، مشيراً إلى أن خروج هذه الجماهير في رام الله للوقوف مع الأزمة الانسانية لغزة والضغط على قيادة السلطة ما هي إلا دليل على ذلك.

و توقع الكاتب بأن يُسهم هذا الزخم الكبير والحراك الشعبي والنخبوي وحتى التنظيمي داخل مؤسسات منظمة التحرير وكوادرها, بالإضافة للضغوط الدولية باتجاه تخفيف الازمة الانسانية على غزة على وقع مشاهد مسيرات العودة التي اثبتت ان انفجار غزة لن يكون داخلياً بل باتجاه الاحتلال, في أن يتم تحسين فاتورة الرواتب لموظفي غزة.

و لم يستبعد الكاتب الابقاء على سياسة قطع الرواتب كورقة سياسية للمساومة في النقاش الداخلي الفلسطيني لتحسين شروط السلطة في المصالحة، رغم ان العقوبات على غزة لم تنهي الانقسام، كما أنها قد تذهب بالبعض نحو اتجاهات اخرى لا تخدم القضية الفلسطينية في ظل المؤامرات التي تحاك لها واقلها فصل غزة عن الضفة، ولكنها تبقى ذات تأثيرات سلبية ضاغطة على من يحكم غزة وفي هذه الحالة هي حركة حماس.

و نظم المئات من أبناء شعبنا بالضفة الغربية مظاهرة على دوار المنارة في رام الله، للمطالبة برفع العقوبات التي تفرضها السلطة الفلسطينية على قطاع غزة.

و دعا المشاركون في المظاهرة رئيس السلطة، محمود عباس لتنفيذ قرارات رفع العقوبات عن السلطة.

وتنظم هذه التظاهرة من قبل "حراك رفع العقوبات عن غزة"، وهو حراك واسع يضم أكاديميين وصحافيين وكتاباً وفنانين وأسرى محررين ونشطاء ومواطنين، قرروا كسر حالة الصمت العام تجاه الإجراءات العقابية التي تفرضها السلطة الفلسطينية على قطاع غزة منذ مارس/ آذار من العام الماضي.