تقول انا بفتخر بوالدي وهو شهيد عند ربه

بالصور ريتاج تبكي والدها الشهيد بعد أيام من الاحتفال بميلادها والنشطاء يذرفون الدمع

الساعة 02:14 م|08 يونيو 2018

فلسطين اليوم

في مشهد مؤثر أدمى القلوب وأبكى العيون، تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صورة للطفلة ريتاج حمادة تجلس أمام قبر والدها الشهيد تبكيه بحرقة، إلى جانب صورة أخرى للاحتفال الذي أحياه والدها معها بعيد ميلادها السادس على سرير المستشفى قبل أسبوع من استشهاده.

ولم تتوقع الطفلة أو أحد من عائلتها بأن احتفال محمد وأسرته بعيد ميلاد ريتاج سيكون الأخير في حياته، خاصة وأنه كان يسير على قدميه ويفطر مع زوجته وطفلته في المستشفى وسط حالة من التفاؤل بأن يتماثل للشفاء قبل أن يتعرض لمضاعفات مفاجئة إثر نزيف داخلي في قدمه أدت لاستشهاده في الرابع من حزيران.

"محمد" حاول قدر المستطاع أن يرسم الفرحة والبهجة على شفتي طفلته الصغيرة، فأعّد لها احتفالاً بسيطاً على سرير المستشفى، وأوعز بشراء قطعة "كيك" مع شعلة من الشمع وطاقية عيد الميلاد في مشهد مؤلمٌ لمحمد الذي كان يحلم بأن يحتفل معها خارج أسوار المستشفى، ومفرحٌ لطفلته الصغيرة التي تحتاج إلى حنين الأب.

وبعد أيام من الاحتفال الذي ستبقى صورته معلقة في أذهان الطفلة ريتاج وعائلتها وكل من شاهد الصور، أعلن عن استشهاد محمد بشكل مفاجئ ليكون الخبر كالصاعقة على زوجته وطفلته وكافة أفراد عائلته.

شقيقه ضياء أكد لمراسل "فلسطين اليوم الإخبارية" أنهم حتى اللحظة لم يستوعبوا أن نجلهم محمد استشهد، خاصة وأن حالته لم تدخل مرحلة الخطر الشديد وكانوا ينتظرون عودته إلى المنزل بفارغ الصبر بعد اجرائه العمليات الجراحية.

وقال ضياء: "الحمد لله على كل شيء فقد طلب محمد الشهادة ونالها، وكان لسانه دائماً يستذكر عظمة الله عز وجل أثناء العمليات الجراحية بقول (لا إله إلا الله محمد رسول الله).

وأشار إلى أن طفلته ريتاج تأثرت كثيراً بوفاة والدها لكن العائلة كلها تقف بجانبها ولا تتركها ففي كل وقت يحاول ضياء وأسرته بأن يخرجوا ريتاج من أجواء الحزن إلى أجواء الفرح والسعادة والسرور.

ولفت إلى أن الطفلة ريتاج دائماً تفتخر بوالدها الشهيد محمد وتقول لنا "والدي في الجنة عند الله وهو شهيد من أجل القدس والإسلام".

ويذكر أن الشهيد حمادة كان يشارك يومياً في مسيرات العودة وكسر الحصار قرب السياج الزائل شرق جباليا شمال قطاع غزة، ولم يتراجع قيد أنملة عن التعبير عن حقه في العودة إلى الأراضي المحتلة عام 48.

وأوضح شقيقه ضياء، أنه كان يرتدي حقيبة مليئة بالمحلول والقطن واليود ويذهب للمشاركة في مسيرات العودة وكسر الحصار، بهدف تقديم الإسعافات الأولية للمصابين برصاص الاحتلال.

واستشهد والدها محمد حمادة متأثرا بجروح أصيب بها في مواجهات مسيرات العودة وكسر الحصار شرق جباليا شمال قطاع غزة بتاريخ 4 حزيران.

وفي ذات السياق عبر نشطاء التواصل الاجتماعي عن حزنهم العميق لما أصاب عائلة حمادة وخاصة الطفلة ريتاج التي احتفلت مع والدها بعيد ميلادها السادس قبل استشهاده بأيام.

الإعلامية ليلى عودة كتبت في تغريدة لها :"ما بين ضحكة ريتاج ودمعتها رصاصة قناص ما بين حضن ريتاج لوالدها ووحدتها رصاصة حقد إسرائيلية ريتاج احتفلت قبل ايّام بعيد ميلادها السادس في المشفى حيث كان يتعالج والدها محمد حمادة ريتاج لم تعلم بأنها المرة الاخيرة التي يطفئ والدها معها شمعة ميلادها لان والدها استشهد متأثرا بجراحه".

أما الناشط وليد عثمان فرثاها قائلاً: "رسالة من شهيد لابنته"

حبيبتي لا تذرفين دمعا

فالفردوس الاعلى مألي

حبيبتي اصمدي فالإخوة

ازدادوا غدرا وجهلا  

ولصعاب الدنيا لا تبالي

حبيبتي فالله من يرزق دوما ابدا

فاحفظي الجهاد عبر الاجيال

رحمة الله عليك يا محمد حمادة والله يلهمك الصبر يا ريتاج.

34459181_10156001352888515_93623436579962880_n
34471757_607222749656933_6979310989732741120_n

 

52.JPG
التقاط.JPG
الطفلة ريتاج.JPG
الشهيد محمد حمادة.JPG
 

 


 

كلمات دلالية