استقالات في صفوف كوادر فتح اقاليم غزة احتجاجا على استمرار العقوبات

الساعة 09:48 ص|08 يونيو 2018

فلسطين اليوم

أعلن عدد من أعضاء قيادات حركة فتح في أقاليم قطاع غزة استقالتهم من مهامهم التنظيمية ردا على سياسة رئيس السلطة محمود عباس وحكومته، باستمرار فرض العقوبات على موظفي المحافظات الجنوبية منذ عام ونصف، واقدمت على تكريس سياسة التمييز العنصري في الرواتب بين موظفي الضفة وموظفي غزة.

وعرف من بين الأعضاء الذين قدموا استقالتهم 6 أعضاء قيادة منطقة، وقاموا بنشر نص الاستقالة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، من بينهم "محمد الوحيدي" أمين سر حركة فتح في منطقة اللواء أمين الهندي -الصبرة- إقليم شرق غزة - واعضاء المنطقة ذاتها محمد فؤاد هنا وعماد عبد دغمش وحاتم طلعت دغمش.

فيما قدم عبد المجيد فارس الغرة استقالته من عضوية قيادة منطقة الشهيد صلاح العامودي - إقليم شرق غزة.

وفي إقليم شمال قطاع غزة، أعلن عبد الرحيم الهندي استقالته من عضوية منطقة الشهيد جمال عبد النبي من منصبه التنظيمي ردا على عقوبات السلطة على قطاع غزة وعدم وجود أي حراك تنظيمي من أجل وقف العقوبات المتتالية وخاصة ما يتعلق بأزمة رواتب الموظفين.

نص رسالة الاستقالة

أعلن أنا عضو قيادة منطقة الشهيد ( ...) عن إستقالتي من قيادة المنطقة اذا لم يكن هناك خطوات عمليه على أرض الميدان من قيادة التنظيم في قطاع غزة والوقوف بكل حسم وقوة في جريمة وقف الرواتب، فغزة ليست حمولة زائدة وكفى بجعل موظفينا ومناضلينا يقفون في طوابير المساعدات.

وفي حال تحرك القيادة سنكون أول الجنود في أرض الميدان

وعلى جميع الاخوة في قيادة الأقاليم والمناطق والمكاتب الحركية بأخذ قرارات جريئة والوقوف عند مسئولياتهم اتجاه هذه الجريمة

فالأمر أصبح لا يطاق ويحتاج إلى افعال لا مناشدات واستنكارات

هذا وذكرت مصادر تنظيمية أن هناك استقالات متتالية ستكون خلال الساعات المقبلة في عدد من أقاليم قطاع غزة قد تصل للاستقالات الجماعية.

وكان رئيس السلطة محمود عباس بدا في فرض جملة من العقوبات على قطاع غزة في أبريل 2017 بدعوى إجبار حركة حماس على حل اللجنة الإدارية التي شكلتها جراء عدم اضطلاع الحكومة بمهامها، ورغم حلها في سبتمبر / ايلول بذات العام إلا أن العقوبات تواصلت وزادت في أبريل الماضي ليصل الخصم من رواتب الموظفين إلى نحو 50%.

وكانت الحكومة الفلسطينية صرفت مطلع مايو /أيار الماضي ما نسبته 50% من الرواتب عن شهر مارس، في حين لم تصرف حتى الآن رواتب شهر أبريل لهذا العام، فضلًا عن الجزء المتبقي من الراتب عن شهر مارس.

وسبق أن قدم عضو المكتب السياسي لحزب الشعب طلعت الصفدي استقالته من عضوية المجلس الوطني احتجاجا على سياسية حكومة عباس، وينتظر أن يدرس عدد من أعضاء "الوطني" تقديم الاستقالة" رفضا تلك السياسية العنصرية.

وقدم د.ناصر القدوة استقالته من عضوية مركزية فتح لرفضه طريقة التعامل والتمييز بين الضفة والقطاع وفرض إجراءات عقابية جماعية.

كلمات دلالية