"السوشيال ميديا" يحتفل بعد إلغاء ميسي مباراة دولته مع "إسرائيل"

الساعة 10:28 م|06 يونيو 2018

فلسطين اليوم

أثار إلغاء قرار الأرجنتين مباراة بين منتخبها والمنتخب الإسرائيلي ضجة عارمة على المستوى المحلي والعربي والدولي، وسط حالة من الفرحة البهجة في صفوف الفلسطينيين والعرب على مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين ذلك انتصاراً على دولة الاحتلال.

وألغيت المباراة التي تأتي ضمن استعدادات الأرجنتين للمشاركة في نهائيات كأس العالم في روسيا 2018، بعد احتجاجات فلسطينية على إقامتها، في خطوة اعتبرتها إسرائيل خضوعا "للذين يضمرون الكراهية" لها.

حيث كان من المفترض أن يلتقي منتخب الأرجنتين بقيادة النجم العالمي "ليونيل ميسي" مع منتخب إسرائيل وذلك في إطار الاستعداد لكأس العالم المقرر انطلاقها خلال أيام، لكن حدث أمر لم يكن يتوقعه الكثيرون، وهو أن الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم أبلغ نظيره في "إسرائيل" بأن المباراة لن تقام دون إبداء أي أسباب واضحة.

الصحفي مطر الزق، أشار إلى أن موقف ميسي مقدر ويرفع معنويات شعبنا أمام الارهاب الاسرائيلي قائلا: "موقف ميسي من عدم المشاركة ومنتخب بلاده الارجنتين في مباراة ودية مع المنتخب الاسرائيلي يحترم ومقدر ويرفع معنويات شعبنا أمام الارهاب الإسرائيلي".

وكتب منتصر سليمان:" ميسي تخلى عن ٣.٥ مليون دولار احتراماً لفلسطين وشعبها والإعلام الإسرائيلي يتهمه بالنازية ومعاداة السامية، مضيفاً: "hالقضية الفلسطينية أولوية عند بعض الغرب أكثر من العرب".

 أما ياسر عبد الله، غرد عبر "توتير": خسر الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم بإلغاء مباراة الأرجنتين مع فريق المرتزقة الصهاينة 3 ملايين دولار بالإضافة إلى 50000 دولار عن كل دقيقة يلعب فيها ميسي، ويتعين عليه الآن رد مليون دولار كان قد تسلمها مقدما".

وشدد عبد الله في قوله أن "المنتخب كسب قلوب الملايين حول العالم وكسب تسجيل موقف أخلاقي يحسب له".

وكتب أحمد يزبك: " الكثيرون يصرون على تقزيم ما فعله ميسي فيما يخص الغاء ودية الأرجنتين والكيان الصهيوني". مستدركاً قوله: "لا يا أعزائي ما فعله ميسي كبير وكبير جدا، فقد جعل الملايين حول العالم يسألون لماذا ألغيت المباراة والجواب طبعا يحكي الكثير عن وجعنا وألمنا على فلسطين".

وفي السياق ذاته، رحبت فصائل فلسطينية وحملات مقاطعة ومنظمات أهلية، اليوم الأربعاء، بقرار الأرجنتين إلغاء مباراة بين منتخبها والمنتخب الإسرائيلي كان من المقرر إقامتها السبت القادم، في مدينة القدس المحتلة.

وقالت الفصائل والمنظمات الأهلية الفلسطينية، إن الإنجاز السياسي الجديد لصالح نضال شعبنا وأمّتنا، والذي قادته حركة المقاطعة الدولية (بي دي إس) يأتي في سياق تراكمي ومسار طويل لعزل دولة الاحتلال وفرض العقوبات عليها وسحب الاستثمارات من شركاتها واقتصادها، ليؤكد مجددًا على تكامل كافة أشكال المقاومة داخل الوطن وفي الشتات.

ومن جهته، أثنى عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" حسام بدران على موقف منتخب الأرجنتين بإلغاء مباراته الودية مع فريق الاحتلال.

وقال بدران إن إلغاء منتخب الأرجنتين لمباراته الودية التي كانت مقررة مع فريق الاحتلال هو موقف يستحق الثناء والتقدير، مضيفاً أن الضغط الشعبي والحراك الداعم لمقاطعة الاحتلال في العالم هو نوع من المقاومة يمكن أن يحقق إنجازات عملية تساهم في عزل هذا الاحتلال.

ولفت إلى أن صورة العدو يجب أن تظهر على حقيقتها في كل مكان وفي كل ميدان، مبيناً أن الاحتلال ليس دولة كبقية دول العالم إنما هي عصابة تقود مجموعات من القتلة تستهدف المدنيين العزل، وتهدم بيوت الفلسطينيين وتصادر أرضهم وتعتدي على ممتلكاتهم، وتحاصر غزة وتمنع عنها الغذاء والدواء.

ومن جانبها، اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلغاء فريق الأرجنتين مباراة كرة قدم وديّة، كانت ستجمعه مع فريق كيان الاحتلال، في القدس المحتلة "صفعةً قوية للاحتلال وحلفائه على المستوى الدولي، جاءت في إطار تنامي حالة التضامن الشعبي الأممي التي يحظى بها نضال الشعب الفلسطيني ومقاومته الوطنية الباسلة، ونتيجة طبيعية للصمود الأسطوري والمتواصل لجماهير شعبنا في فلسطين المحتلة وانتفاضته الشعبية الباسلة في قطاع غزة المحاصر".

وقالت الجبهة، في تصريحٍ لها: "إن قرار الفريق الأرجنتيني يعكس حالة الوعي المتعاظمة وما تتمتع به الأجيال الجديدة على المستوى الكوني، التي ترفض سياسات الاحتلال والاستعمار، وتقف إلى جانب الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وتؤيد نضاله العادل والمشروع من أجل تحرير وطنه وتحقيق هدفه في العودة والحُرية".

وبدوره، قال عمر البرغوثي، العضو المؤسس في الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (PACBI)، في بيان نشر عبر موقعها الإلكتروني: "نرحب بقرار فريق الأرجنتين إلغاء المباراة مع إسرائيل؛ فاللعب مع دولة الاستعمار يعد شكلا من أشكال التواطؤ معها".

وأضاف البرغوثي، أن "المباراة كانت جزءًا من سياسة التبييض التي تتبناها الحكومة الإسرائيلية، من خلال توظيف الأحداث الرياضية الدولية للتغطية على جرائم الحرب والانتهاكات الفاضحة لحقوق الإنسان ضد الفلسطينيين".

وأشار إلى أن إسرائيل دفعت مبلغ 760 ألف دولار لمنظمي المباراة كتعويض لإقامتها في القدس بعد أن كانت مقررة في مدينة حيفا، شمالي البلاد، ونجحت في ذلك، قبل أن تتخذ الأرجنتين قرارها، أمس، بإلغاء المباراة.

وأفاد البرغوثي بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تواصل عقب إعلان قرار إلغاء المباراة مع الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري، للتدخل في الأمر، إلا أن الأخير أكد أنه لا سلطة لديه للتأثير على القرار.

من ناحية أخرى، قال الناشط الفلسطيني: "يتم الاعتداء من السلطات الإسرائيلية على لاعبي كرة القدم الفلسطينيين بشكل روتيني وحرمانهم من حرية التنقل لحضور الدورات التدريبية والمباريات واللقاءات الرياضية".

وذكر أن إسرائيل تعتقل عددا من الرياضيين الفلسطينيين وقتلت وأصابت الكثير منهم.

ودعا البرغوثي الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إلى طرد إسرائيل من عضويته حتى توقف انتهاكاتها لقواعد "الفيفا" بما في ذلك مشاركة فرق المستوطنات، غير المعترف بشرعيتها دوليا، المقامة على الأراضي الفلسطينية ضمن الدوري الإسرائيلي.

والثلاثاء، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الأرجنتين ألغت مباراة ودية كانت مقررة بين منتخب بلادها لكرة القدم مع إسرائيل، السبت المقبل، في مدينة القدس المحتلة، جراء "ضغوط سياسية".

ونظم العشرات من الفلسطينيين، الأحد الماضي، وقفة أمام ممثلية الأرجنتين في مدينة البيرة، وسط الضفة الغربية المحتلة، رفضًا للمباراة، فيما طالبت الجامعة العربية بالتراجع عن الخطوة.

تجدر الإشارة أن الأرجنتين، وبقية دولة أمريكا اللاتينية، تحتضن مئات آلاف اللاجئين والمواطنين من أصول فلسطينية.

 

كلمات دلالية