خبر واشنطن تترك لإسرائيل حرية اتخاذ قرار بشأن شن هجوم بري على قطاع غزة

الساعة 11:51 م|02 يناير 2009

فلسطين اليوم: وكالات

أعلنت الولايات المتحدة الجمعة أنها تترك لإسرائيل وحدها حرية اتخاذ قرار شن أو عدم شن هجوم بري على قطاع غزة وسط معلومات تشير إلى أن هذا الهجوم بات وشيكا.

 

وأعلن البيت الأبيض أن أي هجوم من هذا النوع يدخل في إطار حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، ولم يبد تحفظا سوى على ضرورة تنبه إسرائيل إلى تجنيب المدنيين الفلسطينيين ويلات هذه الحرب.

 

في الوقت نفسه، أكدت الإدارة الأميركية أنها تواصل جهودها للتوصل إلى وقف لإطلاق النار من دون أن تشير إلى تحقيق تقدم في هذا الإطار. وأكدت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليسا رايس أنها لا تنوي في الوقت الحاضر التوجه إلى منطقة الشرق الأوسط.

 

وردا على سؤال عما إذا كانت الإدارة الأميركية تبرر لجوء إسرائيل إلى هجوم بري في قطاع غزة، قال المتحدث باسم البيت الأبيض غوردن جوندرو "أن هذا النوع من القرارات يعود إلى الإسرائيليين".

 

وأضاف أن إسرائيل تحركت لمنع حركة حماس من توجيه صواريخ إلى أراضيها من قطاع غزة وهي "تملك حق الدفاع عن نفسها".

 

وأضاف جوندرو "مهما فعلوا أكان من الجو او من البر، فان ذلك يعتبر جزءا لا يتجزأ من العملية نفسها، العملية التي قررت إسرائيل القيام بها لأنها لم تعد تريد أن تبقى خاضعة لقصف بالصواريخ تمطرها بها حماس خلال الأيام القليلة الماضية".

 

وتابع المتحدث جوندرو "ما قلناه للإسرائيليين ان عليهم الحرص على أن يتجنبوا في كل ما يقومون به في غزة إسقاط ضحايا مدنيين أبرياء وبأن عليهم المضي في تسهيل وصول الإمدادات الإنسانية" إلى القطاع.

 

وتجنب إعطاء توصيف محدد للوضع الإنساني في قطاع غزة بعد ان كانت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني أعلنت الخميس من باريس انه لا توجد أزمة إنسانية في قطاع غزة.

وأشار جوندرو إلى أن الإسرائيليين سمحوا بدخول كميات كبيرة من الإمدادات الإنسانية وأعرب عن الأمل بان يستمر هذا الوضع.

 

وأعلنت رايس بعيد زيارتها البيت الأبيض حيث وضعت الرئيس جورج بوش في أجواء التطورات بشأن الوضع في غزة، أن "الولايات المتحدة قلقة جدا إزاء الوضع وتعمل بشكل مكثف مع شركائها" للتوصل إلى حل.

 

وحملت رايس مجددا حركة حماس مسؤولية ما يجري في قطاع غزة خصوصا بعد أن رفضت تمديد التهدئة لمدة ستة أشهر التي انتهت في التاسع عشر من الشهر الماضي وبسبب مواصلتها قصف جنوب إسرائيل بالصواريخ.

 

واتهمت رايس حركة حماس بأخذ سكان قطاع غزة "رهينة" وحملتها مسؤولية تردي الأوضاع المعيشية في القطاع.

 

وأشارت إلى اتصالات متواصلة تجريها هاتفيا مع العديد من المسؤولين العرب والأوروبيين والإسرائيليين بشأن الوضع في غزة.

 

وقالت رايس "نعمل للتوصل إلى وقف إطلاق نار لا يسمح بالعودة إلى الوضع الذي كان قائما سابقا وتستمر فيه حماس بإطلاق الصواريخ انطلاقا من غزة".

 

وأكدت في تصريحات مقتضبة أمام الصحافيين "بطبيعة الحال يجب أن يأتي وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن، لكن يجب أن يكون وقف إطلاق نار دائم وقابل للاستمرار".

 

وردا على سؤال عما إذا تحقق تقدم باتجاه التوصل إلى وقف إطلاق النار، قال جوندرو إن حماس لا تزال تطلق الصواريخ على إسرائيل.

 

وبما انه لم يبق أمامها سوى 18 يوما كوزيرة للخارجية، قالت رايس أن لا نية لديها للتوجه إلى منطقة الشرق الأوسط.