خبر لاريجاني: غزة ترتبط بالأمن القومي الإيراني

الساعة 10:35 ص|02 يناير 2009

فلسطن اليوم – وكالات

حذرت طهران قادة الدول العربية امس، من مخطط إسرائيلي يستهدفهم، ودعت جامعة الدول العربية الى تحمل مسؤولياتها تجاه ما يحدث في غزة وعدم الاكتفاء بإلقاء الكلمات، معتبرة ان قضية القطاع الفلسطيني مرتبطة بأمن إيران القومي، وأن نجاح إسرائيل في عدوانها المتواصل سيعرض الاستقلال الإيراني »للخطر«.

وفي اجتماع حاشد في زاهدان، قال الرئيس محمود احمدي نجاد »إذا لم ترغب الجامعة العربية في القيام بأي شيء اليوم ، فمتى ستفعل شيئا؟... أليس هؤلاء المضطهدون فلسطينيون عرباً؟ متى إذن ستستخدم جامعة الدول العربية طاقتها؟ يجب أن تتحرك الجامعة العربية سريعاً«. واعتبر ان »تشكيل لجنة وإلقاء كلمات ليس كافياً«، مشيراً إلى أن ذلك »سيسمح لإسرائيل بمواصلة أنشطتها«.

وانتقد نجاد أيضا الأمم المتحدة، قائلاً »إلى أي دول تنتمي الأمم المتحدة؟ مجلس الأمن هذا هو لأمن أي جزء في العالم؟ لماذا لا تصدروا قرارات؟ لماذا حتى لا تتجهمون في وجه النظام الصهيوني؟«. كما توجه الى الإسرائيليين قائلاً »عليهم أن يعلموا أن مجازرهم ضد سكان غزة، لن تكون من دون جواب، لأنهم بفعلتهم هذه، إنما قربوا لحظة هلاكهم«.

وأشار الرئيس الإيراني الى الحرب الاخيرة على لبنان، قائلاً إن عدوان تموز »حطم هيبة الكيان الصهيوني بشكل تام... الصهاينة ظنوا ان غزة هي اضعف حلقة في جبهة شعوب المنطقة، وإذا حطموا هذه الحلقة فإن بإمكانهم أن يستردوا ماء وجههم الذي أريق في لبنان، إلا أنهم لا يدركون انهم يرتكبون خطأً فادحاً، وفي الحقيقة، هم وصلوا الى آخر المطاف«.

من جهته، خاطب رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني زعماء الدول العربية قائلاً »على أصدقائنا العرب ان يتنبهوا الى انهم يواجهون كياناً (الكيان الصهيوني) قد وضع لهم خططاً تستهدفهم جميعهم«. واعتبر ان »قضية غزة ترتبط بأمن إيران القومي، وأن استقلال إيران معرض للخطر في حال نجاح الصهاينة في تخطي هذه المرحلة... علينا ان ندافع عن غزة من منطلقين ديني ووطني«.

واعتبر لاريجاني على هامش الجلسة العلنية لمجلس الشورى، إن »موقف مصر في هذه الظروف المتأزمة لا يساعد على تسوية أزمة غزة بل يزيدها تعقيداً«، داعياً القاهرة »إلى إعادة النظر في موقفها من هذه القضية«.

وقال إن الجامعة العربية ستعقد اجتماعا طارئا في لبنان لبحث ما يحصل في غزة، وإن إيران ستشارك في هذا الاجتماع بصفة مراقب ممثلة بنائب رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد حسن أبو ترابي. وكان مجلس الشورى صادق على قرار يلزم الحكومة بتوظيف »كافة إمكانياتها الإقليمية والدولية لإيصال المساعدات الإنسانية للشعب الايراني الى غزة ولمواصلة الدفاع عن الشعب الفلسطيني المظلوم وأهدافه والمجاهدين واللاجئين الفلسطينيين والمقاومة الإسلامية الفلسطينية حتى ينالوا حقوقهم المشروعة، وبكل الوسائل المتاحة«. وتمت المصادقة على القرار من دون أي معارضة، حيث صوت ١٩٢ نائباً لصالحه، في حين امتنع نائبان اثنان عن التصويت.

وفيما تواصلت التظاهرات المنددة بالعدوان على غزة في المدن الايرانية، وخاصة امام الممثلية المصرية والسفارة الاردنية في طهران، تم إحراق متجر لشركة »بنيتون« الايطالية في شمال العاصمة الايرانية، في عمل ذكرت الصحف المحلية انه رد فعل محتمل على ما يحدث في القطاع الفلسطيني، على اعتبار ان هذه المجموعة مرتبطة بـ»الشبكة الصهيونية«. وكان متظاهرون دخلوا لفترة وجيزة امس الأول، مجمعا لمقار دبلوماسية بريطانية في طهران وأنزلوا العلم البريطاني ليرفعوا مكانه العلم الفلسطيني.

وفتحت جماعة العلماء المجاهدين (روحانيات مبارز) الايرانية الاثنين الماضي، الباب أمام المتطوعين لتسجيل أسمائهم للقتال في قطاع غزة. وقد وجهت مع جماعات اخرى، رسالة الى نجاد تطالبه فيها بالمصادقة على إرسال متطوعيها الى غزة لتنفيذ عمليات استشهادية ضد الاحتلال الاسرائيلي.