خبر كاتبة إسرائيلية: نحن لا نعرف إلا لغة الحروب ولسنا مستعدين لتعلم أخرى

الساعة 09:00 ص|02 يناير 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

قالت كاتبة إسرائيلية بارزة :" إن الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي على غزة تدلل على أن المجتمع الإسرائيلي بات مستلباً لثقافة الحرب، ولا يعرف أي لغة غيرها.

وفي مقال نشرته صحيفة "معاريف" قالت الكتابة اوريت دغاني:"إن الإسرائيليين يندفعون للحرب لأنهم يكرهون السلام، ويعتبرون أن القوة هي الخيار الوحيد لتحقيق الأهداف".

وأضافت "أن الحروب تجري في عروقنا مجرى الدم، حيث أننا نتصور أن من الطبيعي أن نندفع نحو الحرب التي يقتل ويجرح فيها الناس، لذا فإننا عادة ما نشعل حرباً بعد عامين ونصف العام تقريباً على انتهاء آخر حرب خضناها".

وأكدت دغاني أن أكثر ما يثيرها هو "زعم الكثير من النخب السياسية والفكرية في إسرائيل بأن الشعب الإسرائيلي هو شعب محب للسلام"، متسائلةً :" إن كنا نحن محبين للسلام، فلماذا لا نختار التوجه للسلام والحلول السياسية، بدلاً من أن نزعم دائماً أنه لا يوجد من يمكن التحدث معه في الطرف الآخر؟؟"..

وأوضحت دغاني أن الإسرائيليين تعودوا على تسلية أنفسهم بأنهم الطرف الذي يمكنه أن يضرب ويدمر ويقتل، قائلة:" نحن لا نعرف إلا لغة الحروب ولا نعرف لغة غيرها، ولسنا مستعدين لتعلم لغة أخرى".

وأشارت إلى أن الإسرائيلي يعكف على فبركة كل تبريرات العالم لتسويغ شن الحروب على الآخرين.

وأوضحت أنه حتى برامج الترفيه والرقص التي تقدمها قنوات التلفزة الإسرائيلية تستند إلى ثقافة الحروب وتتأثر بها أكثر من غيرها.