يرقد في غيبوبة منذ 14 مايو.. عائلة أبو طاحون تناشد لعلاج ابنها بالخارج

الساعة 12:00 ص|23 مايو 2018

فلسطين اليوم

لا زال الجريح مهند أبو طاحون،21 عاماً من مخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى يرقد في غيبوبة تامة قسم العناية المركزة في مستشفى الشفاء، جراء إصابته بطلق ناري في الرأس أطلقه جنود الاحتلال عليه قرب الخط الزال شرق المحافظة الوسطى، في يوم مليونية العودة في 14من الشهر الحالي.

مهند.. من مواليد العام 1997، و ينحدر من عائلة أصلها قرية زرنوقة المهجرة، قرر أن يشارك في مسيرة مليونية العودة عند الحدود الشرقية، للمطالبة بحقه بالعودة الى بلدته، كما فعل آلاف المواطنين الذين زحفوا نحو الحدود منذ 30 مارس الماضي.

و على الرغم من أنه كان يستعد بإصرار على تقديم امتحانات الثانوية العامة "منازل"، إلا أن ذلك لم يثنه عن واجبه الوطني و المشاركة بالتظاهرات السلمية التي تطالب بحقها في العودة و كسر الحصار عن غزة، الى أن باغتته رصاصة حاقدة من قبل قناص صهيوني، جعلته يرقد في غيبوبته حتى هذه اللحظة.

و في رحلة تنقله من مستشفى شهداء الأقصى بالمحافظة الوسطى، الى مستشفى الشفاء بمدينة غزة تحدث شقيق الجريح ساهر أبو طاحون، أبو رامي لمراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" قائلا:" عندما دخل مستشفى الأقصى، رفعوا عنه أجهزة التنفس الصناعي، وقالوا أنه استشهد، لا سيما أن النزيف في الرأس لا يتوقف".

و أشار الى أنه في تلك اللحظة انقطع النزيف، و تقرر أن ينقل الى مستشفى الشفاء، حيث لا يوجد امكانيات طبية في مستشفى الأقصى تتناسب مع حالته الحرجة، و لا يمكن تحريكه، لأن حالته ما زالت ميؤوس منها، إلا أنه جرى نقله بين أقسام العناية عدة مرات في فترات متقاربة.

و أوضح أبو طاحون أن شقيقه لا زالت حالته حرجة، و بعد عناء تمكن من الحصول على تحويلة للعلاج بمستشفى الأهلي بمدينة الخليل، إلا أنه ما زال ينتظر موافقة الجانب "الاسرائيلي" على سفره لكي تتم معالجته هناك.

و ناشد أبو طاحون الضمائر الحية، و أصحاب القرار بأن يعملوا على انقاذ حياة شقيقه مهند، و المساعدة في خروجه الى إحدى مستشفيات الخارج لكي تتم معالجته فيها، لا سيما أن قطاع غزة يفتقد للإمكانيات الطبية التي قد تساهم في انقاذ حياته.

مهند واحد من آلاف الجرحى الذين لا زالوا يئنون جراحهم منذ بداية مسيرة العودة في 30 مارس الماضي، و لا زالوا لا يجدون العلاج الملائم لجراحهم على الرغم مما يدور في وسائل الإعلام عن مبادرات و تسهيلات لنقلهم الى الخارج لتلقي العلاج، إلا أن هذه الوعود لم ترتق بعد لحجم المعاناة التي يعانيها هؤلاء الجرحى و ذويهم.

و أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أن حصيلة أعداد الشهداء جراء اعتداء جيش الاحتلال الإسرائيلي على مسيرة العودة منذ انطلاقها في مارس (آذار) الماضي، بلغ 112 شهيداً، و13190 مصاباً بالرصاص الحي والاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.

وقالت الوزارة في بيان صحافي، إن '13 شهيداً ممكن سقطوا بنيران الاحتلال هم من الأطفال دون سن الثامنة عشرة، فيما أصيب 2096 طفلاً خلال اعتداءات الاحتلال على المشاركين في مسيرة العودة'.

وأوضحت الوزارة، أن '7618 من المصابين تم استهدافهم بالرصاص الحي والمتفجر والمطاطي، جراح 332 منهم خطيرة، فيما أصيب البقية بالاختناق جراء استنشاق الغاز'.

وتابعت الوزارة، أن 'الطواقم الطبية التابعة لها اضطرت لإجراء 32 حالة بتر للمصابين، بينهم 27 حالة في الأطراف السفلية من الجسم'.

image

  

 

كلمات دلالية