خبر الاحتلال يعتبر القضاء على ريان أكبر انجاز إسرائيلي

الساعة 12:21 ص|02 يناير 2009

فلسطين اليوم: غزة

وصف وزير البنية التحتية الإسرائيلي، العمّالي بنيامين بن اليعازر، الشهيد الدكتور نزار ريان، بأنّه أكبر انجاز حققته الدولة العبرية منذ بدء العملية العسكرية ضد قطاع غزة يوم السبت الماضي.

 

وكان بن اليعازر يتحدث للقناة العاشرة التجارية في التلفزيون الإسرائيلي، التي خصصت برامجها لبحث تداعيات عملية الاغتيال الذي راح ضحيتها الشهيد ريان. وقال بن اليعزر أيضاً، إنّ عملية القضاء على ريان، هي عملياً نفس العملية التي قام بها الجيش الإسرائيلي عندما اغتال الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، من أبرز قادة حماس.

 

وزاد الوزير الإسرائيلي، الذي تفاخر بأنّه كان وزيراً للأمن عندما تمّت عملية اغتيال الشهيد صلاح شحادة، إنّه بمقتل ريان تلقت حركة المقاومة الإسلامية ضربة كبيرة جداً، إذ فقدت، على حد تعبيره، قائداً عسكرياً ميدانياً، وأيضاً قائداً دينياً من الدرجة الأولى، لافتاً إلى إنّ ريان كان الوريث الوحيد لمؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين، الذي اغتالته أيضاً إسرائيل عندما خرج من المسجد بعد صلاة الفجر، وأكدّ أنّه أبرز وأهم اغتيال تقوم فيه الدولة العبرية منذ أن اغتالت الدكتور الرنتيسي.

 

وأشارت المصادر الإسرائيلية، إلى أنّه في الانتخابات الأخيرة لمجلس الشورى لحركة حماس في قطاع غزة، حصل الشهيد ريان على أكبر عدد من الأصوات، كما أكدت أنّه كان الرأس المدبر لعدد من العمليات التي نفذتها حركة حماس داخل الخط الأخضر، منها ضرب ميناء أسدود (أشدود) في العام 2004، والتي أسفرت عن مقتل عشرة إسرائيليين.

 

وقالت المصادر الأمنية الإسرائيلية إنّ ريان هو الذي كان يصدر الأوامر لقصف الصواريخ، كما أنّه أمر النساء بالانضمام إلى الكفاح المسلح خلال الحملة العسكرية الإسرائيلية الحالية.

 

ووصفت المصادر الأمنية عينها الشهيد ريان، بأنّه كان حلقة الوصل بين المستوى السياسي والجناح العسكري في حركة المقاومة الإسلامية.

 

وقالت المصادر الإسرائيلية أيضاً إنّ الشهيد ريان كان من أكثر المتزمتين والمتطرفين في حركة حماس وأنّه في شهر تشرين الأول (أكتوبر) من العام 2001 أرسل نجله لتنفيذ عملية عسكرية داخل إحدى المستوطنات الإسرائيلية، وهي العملية التي أسفرت عن استشهاده بعد أن تمكن من قتل إسرائيليين.

 

واعترفت المصادر الإسرائيلية بأنّ ريان رفض منذ بدء العملية العسكرية في قطاع غزة مغادرة بيته، وأنّ اغتياله تمّ وفق النظرية الجديدة التي طورتها قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي والتي تحمل اسم (أطرق على السطح)، وبموجب هذه النظرية فإنّ جيش الاحتلال يطلب من المتواجدين في البيت المستهدف أن يغادروه فوراً ومن ثم تبدأ عملية القصف، وزعمت المصادر أنّ هذه الطريقة لم تنجح لأنّ الفلسطينيين الذي تلقوا اتصالات هاتفية للخروج من البيت، كانوا يصعدون على السطوح ويواجهون الجيش ويمنعونه من إسقاط القذائف عليهم، خشية أن يُتهم بقتل المدنيين، وزعمت المصادر ذاتها أنّ أفرادا عائلة الشهيد ريان رفضوا الانصياع للأوامر بإخلاء البيت، وبالتالي قرر الجيش الإسرائيلي تدمير البيت على رأس كل من تواجد فيه.