خبر أولمرت: العديد من قادة الدول العربية يحثونني على مواصلة ضرب حماس

الساعة 12:15 ص|02 يناير 2009

فلسطين اليوم: القدس المحتلة

نقل المراسل السياسي لصحيفة "هآرتس" العبرية عن مصادر وصفها بانّها رفيعة المستوى في تل ابيب قولها انّه على الرغم من رفض المبادرة الفرنسية، فانّ اسرائيل تبحث عن قنوات اتصال مع حماس من اجل التوصل لهدنة طويلة الامد مع الحركة.

 

وتابعت الصحيفة قائلة ان اولمرت اكد خلال الجلسة التي شارك بها جميع رؤساء الاجهزة الامنية في الدولة العبرية انّ العديد من قادة الدول العربية يحثونه على مواصلة العملية العسكرية وضرب حماس، وانّه يتلقى الاتصالات منهم عبر قنوات مختلفة، ونُقل عنه قوله انّه سيوافق على التهدئة في حال نفذت الشروط التالية: وقف قصف اسرائيل بالصواريخ والقذائف، وقف جميع الاعمال الارهابية مع التشديد على وقف حفر الانفاق ووضع العبوات الناسفة على الشريط الحدودي بين غزة واسرائيل، وقف تهريب الاسلحة من محور فيلادلفيا (صلاح الدين) الى القطاع، تشكيل هيئة دولية مختصة بمراقبة تنفيذ حركة حماس الشروط الثلاثة الاولى.

 

من ناحيته رأى محلل شؤون الشرق الاوسط في صحيفة "معاريف" الاسرائيلية، جاكي حوغي، في مقال نشره الخميس، انّه على الرغم من الصلاة فانّ العملية العسكرية الاسرائيلية في قطاع غزة هي نموذج مصغر عن حرب لبنان الثانية، لافتا الى ان الجيش يستعمل نفس اسلوب القوة المفرطة في الاماكن غير المرغوب فيها، مؤكدا لمن نسي او تناسى انّ الهدف من الحملة هو وقف اطلاق الصواريخ باتجاه جنوب الدولة العبرية، ولكن، اضاف المحلل، ان الامور بدات تتغير: فبدل وقف الصواريخ، بات الفلسطينيون يطلقون الصواريخ الى بئر السبع، واشار الى انّه اذا لم يحصل اي تغيير خلاق، فانّ حسن نصر الله في خطابه بداية الاسبوع الحالي كان حكيما وصادقا، حيث انّ اسرائيل ستصل الى نفس النتائج كما في حرب لبنان الثانية.

 

وزاد ان القصف الاسرائيلي يستهدف البيوت الخالية لقادة القسام، وهو ما فعله الجيش في الضاحية الجنوبية في بيروت في العام 2006، حيث تمكن حزب الله من الانتعاش والعودة لقصف اسرائيل، وهذا ما يحدث اليوم، اسرائيل تقصف اهدافا خالية من الاهداف، والصواريخ تتساقط على اشكلون واشدود وبئر السبع. وخلص الى القول موجها حديثه الى صنّاع القرار في اسرائيل: توقفوا عن بيعنا الاساطير، توقفوا عن التغرير بنا، فازالة تهديد القسام لا يتم بهذه الصورة، على حد تعبيره.

 

على صلة بما سلف، قال الجنرال متان فلنائي نائب وزير الامن الاسرائيلي ان الظروف الدولية والاقليمية السائدة حاليا، وضمن ذلك عدم انعقاد القمة العربية تتيح لاسرائيل استكمال حملتها على حركة حماس في قطاع غزة.

 

وفي مقابلة اجرتها معه القناة الاولى الرسمية في التلفزيون الاسرائيلي قال فلنائي انّه في حكم المؤكد ان العديد من الاطراف العربية تتفهم دوافع اسرائيل لخوض المواجهة ضد حركة حماس، منوها الى انّ التفهم العربي يعتبر احد اهم الظروف التي اتاحت لاسرائيل شن هذه العدوان، واضاف هناك شعور لدى الكثير من الحكومات العربية بوجود قاسم مشترك بينها وبين اسرائيل في حربها ضد ما اسماه بالاسلام المتطرف.

 

من ناحيته قال وزير القضاء الاسرائيلي الاسبق يوسي بيلين، احد مهندسي اتفاق اوسلو، انّ الحرب في غزة لا تقض مضاجع اكثرية القادة العرب كما لم تفعل الحرب في لبنان.

 

واضاف بيلين انه بمجرد ان تخرج عدسات تصوير التلفاز من المكاتب وتغلق الابواب في اللقاءات التي تجمع الزعماء العرب ونظرائهم الاسرائيليين، فانّ قادة الدولة العبرية يسمعون اقوالا مدهشة تفرحهم جدا من الزعماء العرب حيث يتبين ان الد اعداء اسرائيل في الواقع الد اعداء الزعماء العرب، ودعا بيلين زعماء اسرائيل الى عدم الالتفات الى الزعماء العرب الذين يشجعون على تحطيم عظام حركة حماس.

 

من ناحيته قال الجنرال عاموس غلبواع، رئيس وحدة الابحاث السابق في الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية (امان) انّه حدث تحول استراتيجي في موقف مصر من حركة حماس، لافتا الى انّ مصر تتزعم المعسكر العربي المشايع للغرب، والمعتدل والذي يشعر بأن الاسلام المتطرف يهدده، منوها الى ان هذا الواقع افاد اسرائيلي كثيرا في تبرير نزع الشرعية عن حكم حركة حماس.