المحرم علينا والمسموح لإسرائيل وفي ظل غياب المسؤولية الوطنية وصدور الخبر اليقين يتسابق المسؤولين الفلسطينيين لأخبارنا أن الرئيس محمود عباس الذي يخضع للعلاج في المستشفى الاستشاري في رام الله بصحة جيدة واتمنى ان يكّون كذلك، والمدير الطبي للمستشفى الدكتور سعيد السراحنة، قال أنه بصحة جيدة ومستقرة، والناس غير متأكدين من ذلك ومن طبيعة مرضه ووضعه الصحي لانهم لا يثقون بما يصدر عن المسؤولين الفلسطينيين، ولم يصدر تصريح منذ الإعلان عن دخوله المستشفى عن طبيعة مرضه وتتردد الشائعات عن عدم استقرار وضعه الصحي حيث انه يبلغ من العمر ٨٣ عاما، ومن الطبيعي أن يمرض وأن يخضع للفحوصات الدورية وللعلاج.
وعلى الرغم من ذلك لم يجرؤ أي فلسطيني أو أي مسؤول فلسطيني القول لنا عن طبيعة مرضه أو من يدير المؤسسة الفلسطينية أو من الذي سيخلفه في حال تدهورت حالته الصحية أو استقال أو توفي، وكأن البحث في من سيخلفه من المحرمات على الفلسطينيين ومن غير المسموح لنا الحديث عن ذلك.
غير ان ذلك يبدو مسموح لإسرائيل وتنشط الأجهزة الامنية الاسرائيلية في البحث ووضع التصورات والتقديرات بناء على معلومات استخبارية، والاجهزة الامنية تولي أهمية كبيرة لهوية الوريث، وتتعامل مع هذه الفترة وكأنها بداية النهاية لسلطة الرئيس عباس، رغم عدم وضوح مدتها، وفقا للمحلل العسكري لصحيفة هآرتس عاموس هرئيل الذي ابرز حقيقة أنه في حال قرر عباس الاستقالة أو اضطرته الحالة الصحية للاستقالة فإن هوية الوريث لا تزال غير معروفة، واضاف أن "التنسيق الأمني مع عباس وأنصاره ينظر إليه كذخر استراتيجي من المهم جدا أن يحافظ عليه أيضا في فترة ورثته أو وريثه"، خاصة انه يتقلد ثلاثة مناصب وهي رئيس السلطة، ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية، ورئيس حركة فتح"، الأمر الذي من شأنه يعقد الصراع على وراثته.
وبحسب تقديرات الأجهزة الامنية الإسرائيلية فإنه قد يتسلم مهام منصبه، ولفترة مؤقتة، مجموعة تضم كبار المسؤولين في حركة فتح، وذوي التجربة الدبلوماسية وممثلين عن أجهزة الأمن، وبعد ذلك تتقرر هوية الرئيس الجديد للسلطة. اسرائيل تبحث في خليفة الرئيس عباس من خلال التأكيد مصالحها الامنية وهي تريد الحفاظ على مصالحها من خلال الدور الذي تقوم به السلطة في العلاقة الامنية مع اسرائيل التي تقدر الأسماء ومن سيرث الرئيس ونحن ننتظر الحصول على المعلومات ومن سيرث الرئيس من اسرائيل.