"إسرائيل" قلقة وتبحث عن وريث للرئيس الفلسطيني

الساعة 03:40 م|21 مايو 2018

فلسطين اليوم

 

توالت التعليقات الإسرائيلية حول الشخصية التي ستخلف الرئيس الفلسطيني محمود عباس في قيادة السلطة الفلسطينية وحركة "فتح"، في ظل الحديث عن مرض عباس ودخوله المستشفى للمرة الثالثة خلال الأسبوع الجاري.

المستشرق الإسرائيلي مردخاي كيدار قال: "اليوم يوجد شخص واحد قوي يسيطر على الأجهزة الأمنية، ويمكن أن يتسلم السلطة في اليوم التالي لأبو مازن وهو ماجد فرج الذي حاولوا اغتياله مع رامي الحمد الله على مدخل غزة".

وفي ذات السياق قال "ألون" الضابط السابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي إن "الأجهزة الأمنية في إسرائيل تتمنى أن يعيش أبو مازن حتى بلوغه 200 عام بسبب التعاون الأمني".

وأشار إلى أن محركة خلافة عباس بدأت قبل وفاته، ومن المتوقع أن تكون هناك فترة انتقالية لحين الانتخابات، ويتم خلالها توزيع صلاحياته الرئيسية الثلاثة لشخصين أو ثلاثة مثل: ماجد فرج، جبريل الرجوب، ومحمود العالول.

وأضاف: "مروان البرغوثي أقوى وهو داخل السجن، ولم ينج في تسويق نفسه كنيلسون مانديلا وهو متورط في عمليات أكثر مما أدين به"، منوهاً إلى أن دور "حماس" سيبرز في مرحلة الانتخابات حيث ستعمل على تقديم مرشح لها.

من جانبها أكد مراسلة الشؤون العربية للقناة العبرية 11 أنه لا يوجد معلومات رسمية حول الوضع الصحي للرئيس الفلسطيني محمود عباس.

ونوّهت إلى أن "الفلسطينيين لا يفضلون احتلال موضوع الوضع الصحي لأبو مازن عناوين الأخبار الرئيسية، وذلك لعدم وجود ثقافة الشفافية، ولأن الأمر سيشعل معركة لخلافة عباس".

ووفق ما نقلت القناة العبرية الثانية في تقرير لها فإن صحة أبو مازن لا تتحسن فهو يعاني من سنوات من مشاكل في القلب وهو مدخن شره، في المقابل يرفض تعيين وريث معين لخلافته مما فتح المجال أمام التكهن باحتمال اندلاع نزاعات بين شخصيات كثيرة في السلطة تطمح للظفر بالمنصب.

غير أن القناة كشفت أن أبو مازن اعتنى بقدر استطاعته لترتيب الأمور تفادياً للصراع من أجل خلافته، وقام بتوزيع صلاحياته على 6 من قيادات السلطة بحيث لا يكون أي منهم على الأقل في المرحلة الأولى "مالك المنزل".

ومجموعة الورثة بحسب القناة تبدأ من محمود العالول الذي عينه أبو مازن نائباً له في قيادة حركة "فتح" وكان قائد جهاز عسكري في القطاع الغربي في بيروت، والثاني سيكون جبريل الرجوب الذي له نفوذ في الخليل وكذلك القدرة على التواصل مع "حماس".

أما رئيس الوزراء الحالي، رامي الحمد الله، يريد البقاء في منصبه بعد أبو مازن، وربما يتركه، والآخر هو ناصر القدوة ابن اخت الراحل ياسر عرفات، فضلاً عن ماجد فرج، رئيس جهاز المخابرات، سيكون في الصورة أيضاً وفق تقديرات القناة الاسرائيلية.

وقال التقرير أنه سيكون في المرحلة الأولى من تنفيذ ترتيب الخلافة، سوف يمتنع كل المنافسين عن مواجهة مباشرة ويختارون إظهار مظهر الوحدة. وأيضا هناك مروان البرغوثي. لكن قوته السياسية الحقيقية ليست كبيرة وفق تعبير التقرير.

كما عرج التقرير على محمد دحلان الموجود في دبي يحاول الدخول إلى الساحة، لكن فرصه ليست عالية، على الرغم من أنه حصل على دعم من دول الخليج ومصر ولديه موارد مالية كبيرة.

وخلص التقرير إلى أن خلافة أبو مازن لن تغير المصلحة الأساسية لكل المتنافسين وهي الحفاظ على بقاء السلطة الفلسطينية (التي تكسب أكثر من بليوني دولار سنوياً من مصادر أجنبية). وسوف يحافظون على بقائها حتى في أوقات الأزمات.

 

 

 

 

 

كلمات دلالية