خبر مركز الدراسات الإستراتيجية: العرب اتخذوا قراراً لإكمال « تل أبيب » ضرب مقاومة غزة

الساعة 08:52 م|01 يناير 2009

فلسطين اليوم : دمشق

حمل مصدر سوري مسؤولية القصف الإسرائيلي المتواصل لقطاع غزة للمجتمع الدولي الذي ظل صامتا إزاء هذا العدوان، وأشار إلى أن قرار وزراء الخارجية العرب الذهاب إلى مجلس الأمن يعتبر من الناحية العملية إفساحا للمجال لإسرائيل لإكمال مهمتهم واستئصال المقاومة.

وأكد رئيس مركز المعطيات والدراسات الإستراتيجية بدمشق الدكتور عماد فوزي شُعيبي في تصريحات خاصة أن دمشق دعت منذ اللحظة الأولى للعدوان الإسرائيلي على غزة لكن دولا عربية لم تستجب لذلك، وقال: "العرب اتخذوا قرارا يبدو أنه من النوع الذي يفتح المجال للإسرائيليين لإكمال مهمتهم في ضرب المقاومة، أما السوريون فقد كانوا يدافعون منذ اليوم الأول للعدوان على ضرورة الذهاب إلى قمة عربية واتخاذ قرار عربي حازم لصد العدوان".

وأشار شعيبي إلى أن الدول العربية الداعية إلى الذهاب إلى مجلس الأمن بأنها اتخذت هذا الموقف نزولا عند الضغط الأمريكي، وقال: "هناك أطراف عربية محرجة من أمريكا لذلك اتخذت هذا القرار، وقد بات واضحا أنهم لم يتقدموا قيد أنملة، ولذلك علينا الانتظار لنعلم ماذا يمكن أن يقدم لهم خيار مجلس الأمن"، على حد تعبيره.

واستبعد شعيبي أن يتسع التصعيد الإسرائيلي ضد قطاع غزة ليمتد إلى استهداف قيادات "حماس" في سورية عسكريا، وقال: "لا شك أن الحرب مفتوحة، ولكن إذا ارتكبت إسرائيليا عملا عسكريا أحمق ضد سورية فعليهم وحدهم أن يتحملوا مسؤولية ذلك، لأنه يعتبر اختراقا عسكريا غير مسبوق واختراقا لاتفاقية فك الاشتباك الثانية، أما إذا كان عملا استخباراتيا فهذا متوقع"، على حد تعبيره.