مصر وقطر تعملان على وقف نار طويل- هارتس

الساعة 07:02 م|18 مايو 2018

فلسطين اليوم

بقلم:عاموس هرئيل

في الاشهر الاخيرة أدار  جهاز الامن الاسرائيلي معركة صد كثيفة في محاولة لتحقيق الاهداف التي وضعها له المستوى السياسي دون الانجرار الى الحرب وجر كل المنطقة معه. يقولون في القيادة العامة للجيش الاسرائيلي إن تلك كانت هي الاسابيع الاكثر هشاشة منذ عشر سنوات. في هذه الجهود تضافرت نشاطات عسكرية وسياسية، خطوات سياسية، حرب نفسية وخطوات اعلامية.

في الجبهة الشمالية عمل الجيش الاسرائيلي من اجل المس بالتواجد العسكري الايراني في سوريا، ومحاولة ايران تنفيذ عملية رد. في الشمال تتم ادارة هذه المواجهة بنجاح مثير للانطباع حتى الآن. في قطاع غزة يستعد الجيش لوقف اقتحام الجمهور للجدار في المظاهرات التي نظمتها حماس والتي كانت ذروتها يوم الاثنين. هذا الاقتحام تم احباطه حقا، لكن هنا كان الثمن عاليا بأرواح الفلسطينيين والضرر السياسي. في الساحتين الانجازات التكتيكية في الايام الاخيرة لم تحل علامات الاستفهام الاستراتيجية. لم تندلع حرب لكن خطرها لم يتبدد تماما. رعب أيار ما زال ماثلا وربما سينزلق الى داخل حزيران.

في النصف الاول من الشهر الحالي سجلت وتيرة عالية للاحداث العسكرية: التأهب العالي في الشمال والمناطق اجبر الجيش الاسرائيلي على وقف تدريبات وحداته النظامية هذا الاسبوع بشكل كامل. استمرار التأهب العالي طوال فترة طويلة، الى جانب الاهتمام العالي التي تحتاجه من القادة، سينعكس على السلوك اليوم للجيش الاسرائيلي.

هذا هو الجانب المكمل الذي يتحدثون قليلا عنه في هذا الشهر السياسي المدهش الذي يمر على رئيس الحكومة نتنياهو: احتفالات السبعين للدولة، الفوز في الاورفزيون، القصف في سوريا، تصفية غريبة في ماليزيا، عملية تقشعر لها الابدان للموساد في طهران، انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، افتتاح السفارة الامريكية في القدس والاحترام الكبير الذي حظي به في الساحة الحمراء في موسكو. كل ذلك ترجمت على الفور الى قفزة كبيرة لنتنياهو في الاستطلاعات، حيث في الخلفية  توجد تطورات محرجة لخصمه الاساسي يئير لبيد.

 قيادة الجيش، يجب القول في صالحها، تحاول في هذه الاثناء عدم الانجرار الى موجة النشوة التي تظهر من التصريحات السياسية. الجنرال (احتياط) الذي عدد من ضباط القيادة العامة الحالية كانوا تحت قيادته في السابق، تحدث مؤخرا عن انفعاله من التأهب الخاص للجيش الاسرائيلي من اجل احباط الهجوم الايراني من سوريا، الذي استدعى ذكريات الماضي: "عند سماعي الاصوات المتحمسة في وسائل الاعلام، اصبت بقشعريرة، لم أتمالك نفسي من التفكير بالانتقال من حرب الايام الستة الى حرب يوم الغفران".

       الطرق السلمية

يحيى السنوار زعيم حماس في القطاع والرجل القوي اليوم في المنظمة، اعطى مقابلة نادرة لشبكة قناة "الجزيرة". السنوار الذي قضى في السجن الاسرائيلي اكثر من عشرين سنة بسبب قتل عملاء، اسمع نغمات جديدة. لقد اعلن أن حماس توصلت الى تفاهمات مع مصر التي بحسبها ستستمر المظاهرات على طول الجداد الحدودي بين القطاع واسرائيل لكنها لن تتدهور الى مواجهة عسكرية. بعد ذلك امتدح "النضال الشعبي غير العنيف" – وهذا موقف جديد من جهة من قاد لسنوات الذراع العسكري لحماس والذي اطلق الصواريخ وحفر الانفاق الى داخل اراضي اسرائيل.

التعريفات الفلسطينية "للمقاومة بالطرق السلمية" مرنة جدا وبعيدة مثل بعد الشرق عن الغرب عن فهم اسرائيل لهذا المفهوم. حماس استخدمت في المظاهرات بصورة محكمة وبصورة مخادعة الجمهور الغزي اليائس. لو أن السنوار ارسل الى الجدار فقط اطفال ونساء يحملون اكاليل الورود لكان من المعقول الافتراض أن أحدا منهم لم يكن ليصاب بنار القناصة. عمليا، تم قيادة الكثير من المظاهرات العنيفة على أيدي نشطاء من الذراع العسكري لحماس بملابس مدنية، الذين وقفوا على رأس جهود اقتحام الجدار. في عدد من الحالات تم وضع عبوات ناسفة ورميت قنابل يدوية وتم فتح النار على جنود الجيش الاسرائيلي.

السنوار نفسه اعتراف في المقابلة أنه في المظاهرات شارك "مقاتلون من كل الفصائل الفلسطينية". لقد اجريت المقابلة بالمناسبة حيث كان في الخلفية علم فلسطين وليس علم حماس، وقد بدا هذا كاعلان رمزي يدل على تطلع حماس لقيادة كل الشعب الفلسطيني. وحتى في المظاهرات على طول الجدار تم رفع اعلام فلسطين وليس اعلام حماس. وقد كان ذلك بقرار.

صلاح بردويل احد زعماء حماس اخرج اخيرا المارد من القمقم في مقابلة تلفزيونية أول أمس. لقد كشف أن 50 من بين الـ 62 قتيل في مظاهرات هذا الاسبوع كانوا من نشطاء حماس. المعطيات التي عرضها البردويل بالمناسبة، اعلى من لنتائج فحص الجيش والشباك التي شخصت 42 شخص من نشطاء المنظمة بين القتلى. هذه المعطيات لم تساعد اسرائيل بشكل خاص في الرأي العام العالمي. في وسائل الاعلام الاجنبية اعترف هذا الاسبوع مصدر كبير في مكتب المتحدث بلسان الجيش الاسرائيلي في محادثة تم تسريب تسجيلاتها مع ممثلي يهود الولايات المتحدة بأن حماس اصابت اسرائيل بالضربة القاضية. البردويل نفسه بالمناسبة طرح ادعاء معاكس: لقد كتب في مقال في وكالة أنباء غزية متماهية مع تنظيمه بأن اسرائيل نصبت للفلسطينيين فخ عندما صنفت "مسيرا العودة" واعتبرتها مسيرات لحماس.

ولكن الفشل الاسرائيلي الكبير ليس في جبهة الاعلام، بتأخر الحكومة غير المفهوم رغم تحذيرات كل المستويات المهنية، بالمصادقة على تسهيلات اقتصادية للقطاع. الشرك المزدوج الذي وقع فيه نتنياهو – اشتراط التسهيلات الحقيقية باعادة جثامين الجنود والمواطنين الاسرائيليين من القطاع والخوف من أن يظهر متسامح أمام حماس – يشله عن اعطاء المصادقة على الخطوات المطلوبة.

في مفترقات الطرق الذي يؤدي الى مستوطنات غلاف غزة ظهرت هذا الاسبوع اعلانات لـ "مسيرة هدار" – المبادرة الجديدة التي قادتها عائلة الملازم هدار غولدن من اجل اقناع الدولة بزيادة الضغط على حماس وأن تفرض عليها صفقة لاعادة الجثث. طالما أن حماس تضع شروط يجد نتنياهو صعوبة في تلبيتها، فان التسهيلات تظل تراوح في المكان وخاصة عندما يشخص نشطاء الحملة المؤيدة للعائلة أي تغيير في معبر كرم سالم ويسارعون للعمل ضده بوسائل قانونية.

كان يمكن مشاهدي التلفزيون الاسرائيل التعرف عاة خطورة الوضع الاقتصادي في غزة بصورة استثنائية من خلال مقالتين ممتعتين بثهما اهود حمو في امسيات متتالية من خلال قناة الاخبار. قرار بث هذه التقارير في ذروة المواجهة الدامية على الحدود اعتبر في الجو العام الحالي تقريبا مثل اظهار الشجاعة المدنية. الوضع في غزة يتوقع أن يزداد خطورة اثناء الصيف. اسرائيل تهتف لرئيس الولايات المتحدة ترامب كلما  شدد قبضته على ايران والفلسطينيين. في شهر تموز ستوقف الولايات المتحدة المساعدات الاقتصادية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للامم المتحدة "الاونروا". هناك صحة في الادعاءات التي تقول إن الاونروا تحولت الى اداة لتخليد الضحايا الفلسطينيين ، في الوقت الذي فيه تحول في  الشرق الاوسط في العقد الاخير بضعة ملايين آخرين من المواطنين الى لاجئين جدد. ولكن تقليص ميزانية الاونروا سيمس بصورة مباشرة بأكثر من مليون مواطن في القطاع المحتاجين الى ارساليات الغذاء، ويمكنه أن يوقف جهاز التعليم التابع للوكالة الذي بدونه ليس هناك من يبقي اطفال غزة في المدارس.

من يحتفل الان في اسرائيل بفشل غزة يتجاهل أن نهاية هذه الازمة هي الانفجار في وجوهنا. "مثلما هو الوضع في حادثة طرق قاتلة تجري بشكل بطيء". لقد احسن وصف ذلك العميد احتياط اساف اورن في مقال له في الصحيفة قبل ثلاثة اشهر.

مثلما جاء في التقارير هنا في بداية الشهر، فقد نقلت حماس مؤخرا رسائل الى اسرائيل عن استعدادها لهدنة – وقف اطلاق نار طويل مقابل تسهيلات كبيرة في القطاع. على الاجندة تقف منذ بضعة اشهر على الاقل ثلاث مبادرات مركزية: مصرية، قطرية ومبادرة مبعوث السكرتير العام للامم المتحدة نيكولاي ملدانوف. وحتى محمد دحلان زعيم فتح الذي تشاجر مع قيادة السلطة، وعدد من الوسطاء الآخرين، يطرحون افكار خاصة بهم.

حسب مصادر سياسية في اسرائيل فان مصر تريد العودة الى الترويج للمصالحة بين حماس وفتح، وتوسيع دور رجال السلطة في القطاع والمبادرة الى تسهيلات اقتصادية وتسوية نزع سلاح الذراع العسكري لحماس على مراحل. قطر تقترح لجنة خبراء لا تنتمي الى أي تنظيم أن تتولى ادارة القطاع، وقف تسلح حماس بسلاح هجومي ودمج منظمات دولية للاشراف على العملية. ملدانوف يحاول تنظيم منتدى اقليمي جديد يضم اسرائيل ومصر والسلطة الفلسطينية والامم المتحدة، وأن يقود جهاز يتولى المساعدة الاقتصادية بعيدة المدى للقطاع.

حسب رأي اسرائيل، فان الفجوات مع حماس اكبر من أن تجسر حاليا. اسرائيل تخشى من خلق "نموذج حزب الله" في القطاع الذي في اطاره تحتفظ حماس بسلاحها في الوقت الذي تتولى فيه السلطة المسؤولية عن ادارة المجالات المدنية. هي ايضا متشككة فيما يتعلق باجهزة الرقابة الدولية لمنع تهريب السلاح، والتي فشلت في الاتفاق الذي صاغته ادارة بوش بعد الانفصال الاسرائيلي عن غزة.

اقوال السنوار لقناة "الجزيرة" تعبر عن رغبته في الامتناع عن الانزلاق نحو حرب في الظروف الحالية. صحيفة "اسرائيل اليوم" قدمت هذا الاسبوع معلومات عما يجري خلف الكواليس بين مصر وحماس. حسب الصحيفة هدد ضباط المخابرات في القاهرة زعيم حماس اسماعيل هنية الذي يتولى مسؤولية رسمية اعلى من السنوار، بأن اسرائيل ستتعرض لحياة رؤساء المنظمة وأن مصر لن تتدخل لانقاذ حياتهم. بعد أن انهارت غرف الطواريء في مستشفيات القطاع تحت ضغط عدد الجرحى قررت المنظمة القيام بخطوة الى الخلف.

بعد حمام الدم الذي وقع يوم الاثنين خفتت المظاهرات وفي الايام القادمة تقريبا لم يحضر فلسطينيين الى الجدار. الجيش الاسرائيلي مستعد لمظاهرات اليوم، التي يتوقع ان تظهر فيها حماس شيء من الانضباط، لكن المنظمة لن تتوقف تماما عن المظاهرات لأنه في نظرها هناك فيها صيغة ناجحة للضغط على اسرائيل. حماس سجلت لنفسها انجازات محددة في الساحة الدولية منها الازمة الجديدة بين اسرائيل وتركيا، وادانات من اوروبا واعادة سفير جنوب افريقيا الى بلاده.

مقابل وقف الاحتكاك على الحدود تريد حماس تحقيق انجاز اكبر. استعداد مصر الظاهر لتوسيع فتح معبر رفح عشرة ايام في الشهر هو بداية مقبولة من ناحيتها، لكن حماس تسعى الى اكثر من ذلك – تطمح الى الوصول الى ذلك بواسطة الضغط على اسرائيل.

في هذه الايام بدأ هذا الاسبوع شهر رمضان. في يوم الاثنين بعد الظهر على حاجز قلندية، وجه قائد لواء بنيامين (رام الله)، العقيد يوفال غاز، بخبرة معالجة المظاهرة الفلسطينية في ذكرى يوم النكبة. مقابل الصورة التي شاهدتها قبل ساعتين من ذلك في القطاع كان يمكن تشخيص أنه حتى الجانب الفلسطيني يريد الامتناع عن حدوث اصابات كثيرة. اليوم وعبر ذلك الحاجز سيؤمن الجيش الاسرائيلي دخول عشرات آلاف الفلسطينيين من الضفة الغربية من اجل الصلاة في الحرم في القدس. ايضا هنا يحتاج الامر الحذر. من جهة، تقف التداعيات المحتملة للقتل في غزة وحقيقة أنه في الاشهر التسعة الماضية كان هناك قتلى في المظاهرات والاحداث في الضفة. من جهة اخرى، هناك ادراك بأن المس بحرية العبادة للفلسطينيين يمكن أن يدهور الوضع الامني مع السلطة.

موسم السياحة

في الساحة الايرانية تقاطع في الاسبوع الماضي عمليتان منفصلتان: خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وتبادل اللكمات بين ايران واسرائيل في سوريا. في جهاز الامن يلخصون الاحداث هناك حتى الآن بالشعور بالرضى. اسرائيل  اظهرت قوتها في احباط الهجوم المضاد الايراني وقصف كثيف لاهداف متماهية مع حرس الثورة الايراني في سوريا. من المعقول أن الدول والتنظيمات المجاورة سجلت امامها تطورات.

في هذه الاثناء السلطات في ايران تنشغل اكثر في تداعيات قرار ترامب. جهود التمركز العسكري التي قادها الجنرال قاسم سليماني قائد قوة القدس في حرس الثورة كانت مختلف عليها في طهران حتى قبل التصعيد الاخير. الآن يبدو أن كل عملية جديدة سينظر اليها حسب تأثيرها المحتمل على الازمة النووية. اعلان ترامب جاء في الوقت الذي كان فيه النظام في وضع حساس: اندماج بين بطالة متزايدة وتضخم مرتفع ومظاهرات احتجاج. اضافة الى الخوف من عقوبات دولية جديدة ستلغي صفقات كبيرة وقعت بعد تحقيق الاتفاق في 2015.

ما زال سليماني يحظى بمكانة نجم في ايران – حسب استطلاع اجري مؤخرا، يعتبر سليماني الرجل المحبوب اكثر في الدولة. خطواته في سوريا لم تكن نزوة بل جزء من استراتيجية بعيدة المدى حظيت بدعم الزعيم الروحي علي خامنئي. حرس الثورة يحظى الآن بـ 40 في المئة من ميزانية الدفاع في ايران والدولة تستثمر تقريبا مليار دولار في السنة في المساعدة العسكرية لشركائها في الشرق الاوسط: حزب الله في لبنان ونظام الاسد في سوريا والحوثيين في اليمين وبدرجة أقل حماس والجهاد الاسلامي في غزة.

سلسلة العمليات الاسرائيلية لم توقف الى الأبد عمليات ايران في سوريا، ومعقول اكثر أنها ستجعل ايران تأخذ فترة زمنية للتفكير والتخطيط من جديد. في نفس الوقت من المفضل التعامل بشك اقل مع تهديدات الامين العام لحزب الله حسن نصر الله لاسرائيل في هذا الاسبوع. بالتحديد بعد نجاح حركته في الانتخابات البرلمانية يصعب التصديق أن الامين العام معني بتخريب موسم السياحة في لبنان الذي يشكل حجر اساس في اقتصاد الدولة، عن طريق صيف آخر من الحرب.

 في صحيفة "الاخبار" اللبنانية المؤيدة لحزب الله، احتجوا هذا الاسبوع على أن وسائل الاعلام العربية تتبنى الرواية الاسرائيلية فيما يتعلق بالمواجهة مع ايران في سوريا، وتتأثر من انجازات سلاح الجو وترفض الرواية الايرانية للاحداث. نصر الله نفسه وبصورة استثنائية قدم لمستمعيه وصف مدحوض عن الاحداث. حسب ادعائه فان ايران تسببت لاسرائيل باضرار اكبر بكثير مما تم الابلاغ عنه من قبل اسرائيل، وأن اسرائيل تكذب فيما يتعلق بقوة هجماتها.

في رسالة الماجستير في علوم الدولة في جامعة حيفا، اختار الطالب غادي آيزنكوت تخصيصها قبل بضع سنوات لتحليل خطابات نصر الله. رسالته تناولت القدرة على تحليل السياسة المتوقعة لحزب الله حسب الخطابات. خلال سنوات اعتقدوا في اسرائيل أنه خلال الخطابات العلنية يميل نصر الله الى قول الحقيقة. حسب المعطيات التي بثها هذا الاسبوع في الراديو، يبدو أنه استفاد من ذلك.

في الجيش الاسرائيلي يصممون على تشخيص فرص الى جانب الاخطار خلال الاحداث الحالية. حسب هذه المقاربة فان الانسحاب الامريكي من الاتفاق النووي من شأنه أن يحث ايران للمرة الاولى على تقديم تنازلات هامة في اتفاق جديد. في حين ان سلسلة الهجمات على مواقع عسكرية ايرانية في سوريا يمكنها ان تبرز في دمشق وموسكو وحتى في طهران الحاجة الى ضبط سليماني قبل أن يدهور المنطقة ويعرض للخطر انجازات نظام الاسد في الحرب الاهلية السورية.

الرسائل التي ارسلتها موسكو مؤخرا – استقابل نتنياهو الحار عشية الهجوم الاخير في سوريا، وبعد ذلك التصريح المفاجيء لنائب وزير الخارجية عن الحاجة الى اعادة فحص الاتفاق النووي – بالتأكيد لم تغب عن عيون طهران. ولكنها تسمع كاتجاهات ايجابية للتطورات، لكن قبل ذلك يجب اجتياز شهري أيار وحزيران بسلام.

كلمات دلالية