واشنطن تلوح بالعصا والجزرة قبل القمة المرتقبة بين ترامب وأون

الساعة 10:52 ص|18 مايو 2018

فلسطين اليوم

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه إذا شرع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في نزع السلاح النووي فسيحصل على "ضمانات قوية جدا".

وأضاف خلال استقباله الأمين العام لحلف الناتو ينس شتولتنبرغ في البيت الأبيض أنه لن يأخذ بالنموذج الليبي في سياق نزع السلاح النووي في كوريا الشمالية.

وأردف قائلا إن الإدارة الأميركية لم تبلغ حتى الآن بأي شيء بالنسبة لاجتماعه المرتقب مع زعيم كوريا الشمالية الشهر القادم. وأوضح أنه كان من المفترض أن يكون هناك مؤتمر صحفي بين الجانبين لإعلان التحضيرات للقمة، إلا أنه ألغي في آخر لحظة لأسباب غير معروفة.

ترامب يحذر

في المقابل حذر ترامب من أنه في حال فشلت الدبلوماسية "سيكون مصير كيم كمصير الزعيم الليبي السابق معمر القذافي"، الذي أطيح من الحكم وقُتل على يد الثوار. وقال ترامب للصحفيين إنه إذا لم يتم الاجتماع فإن الولايات المتحدة "ستنتقل إلى الخيار التالي".

وكان التلميح الأميركي للسيناريو الليبي لنزع السلاح النووي قد جاء عبر تصريحات أدلى بها جون بولتون، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، مما أثار حفيظة بيونغ يانغ .

لكن ترامب استدرك خلال لقائه في المكتب البيضاوي وإلى جانبه بولتون قائلا إن "النموذج الليبي ليس على الإطلاق ما يدور (في ذهننا) عندما نفكر في كوريا الشمالية".

وتابع قائلا "إذا نظرتم إلى ذلك النموذج بوجود القذافي، كان ذلك خرابا تاما. ذهبنا إلى هناك للإطاحة به".

يشار إلى أن الزعيم الليبي معمر القذافي وافق في 2003 على التخلي عن برنامجه النووي وترسانته من الأسلحة الكيميائية مقابل رفع العقوبات عن بلاده.

تأثير صيني

على صعيد آخر، أشار ترامب إلى أن استدارة كيم قد تكون بطلب من الرئيس الصيني شي جين بينغ. وقال في معرض إشارته إلى اجتماع عقده مؤخرا الرجلان هو الثاني لهما في غضون شهر "قد يكون ذلك للتأثير على كيم جونغ أون. سنرى ما الذي سيحصل".

وكان البيت الأبيض قد أعلن في وقت سابق أن واشنطن ماضية قدما في خططها بشأن القمة المقررة في سنغافورة في 12 من يونيو/حزيران المقبل، رغم تهديد كيم جونغ أون بالانسحاب منها إذا أصرت الولايات المتحدة على أن تتخلى بيونغ يانغ عن برنامجها النووي.

تأتي هذه التطورات بعد أن أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أمس أنها لا تنوي اختصار المناورات العسكرية المشتركة الأميركية الكورية الجنوبية التي أغضبت بيونغ يانغ، وذلك قبل أسابيع من قمة ترامب كيم المرتقبة.

استفزاز

وألغت كوريا الشمالية لقاء رفيع المستوى مع كوريا الجنوبية احتجاجا على المناورات العسكرية السنوية "ماكس ثاندر" التي تجريها سول وواشنطن، معتبرة أنها "استفزاز".

وبدأت المناورات التي تستمر أسبوعين في 11 مايو/أيار بمشاركة نحو مئة طائرة من البلدين، بينها مقاتلات خفية من نوع أف22.

وهددت على إثرها بيونغ يانغ بإلغاء القمة التاريخية بين الرئيس الأميركي والزعيم الكوري الشمالي بعد محاولات تقارب بين البلدين استمرت لأسابيع

كلمات دلالية