غزة تستقبل شهر رمضان مثقلة بالجراج

الساعة 10:43 ص|17 مايو 2018

فلسطين اليوم

يأتي شهر رمضان المبارك، العام الحالي ليس ككل عام على سكان قطاع غزة الصابر المرابط، فدموع أمهات وأبناء وزوجات الشهداء لم تجف بعد، وآهات وصرخات الجرحى لم تتوقف، وفقراؤها ليس بأفضل حال، فيما واقع أسواقها الخالية محزن، وغيرها من الفصول المتلاحقة والمتواصلة التي جعلت من شهر رمضان حزين يئن، ولا مجيب من أي عربي أو مسلم سوى من بعض التدخلات الخجولة والإدانات لعدو جزار يرتكب المجازر بحق شعب أعزل، أراد أن يوصل صوته للعالم بحقه في القدس ورفضه للقهر والحصار.

الموائد الرمضانية بعد سويعات ستكون حلقات لذكريات محزنة لمن تركهم سواء ابن أو زوج ، أو مريض لن يتمكن من التواجد على مائدة الإفطار، كونه يقبع تحت قيود الأجهزة الطبية.

شعبنا الغزي قادر على لملمة جراح عائلات شهداء أكثر من 120 شهيد ارتقوا منذ بداية مسيرات العودة والتي تركز جلها يوم الاثنين الماضي يوم نكبة شعبنا حيث ارتقى يومها 62 شهيداً جلهم من الأطفال والشباب.

زينة القدس احتفالاً بشهر رمضان المبارك كانت باهتة كاليتيم الذي فقط أحبائه بعد أن تخلى عنها العرب والمسلمين وسمحوا بأن يقدموها على طبق من ذهب من لا يملك الحق به ، وسط حصار خانق وصلوات ستخصص للدعاء على من ظلم شعبنا على مدار السنوات.

تبعيات الانقسام رغم كافة الازمات تركت البيت الفلسطيني مشتت ،وسط فرض عقوبات ظالمة على سكان القطاع ليزيد من حالة الفقر والوضوع الاقتصادي سوءً وسط مطالبات من جميع الفصائل بصرف رواتب موظفي السلطة في غزة وعدم تركهم بدفع ثمن اتون الانقسام ، لتنطلق دعوات ايضاً لضرورة التكاثف في شهر الخير والبركة ومجابهة كافة الازمات ، ليعم علينا شهر رمضان بالخير والبركة والسلامة لكافة أبناء شعبنا ، وان تكون البوصلة للصلاة والعبادة والصدق من الله لتفريج كافة الكربات.

كلمات دلالية