الشيخ عزام لعلماء الأمة: أين موقفكم مما جرى من مجازر في غزة؟!

الساعة 08:44 ص|17 مايو 2018

فلسطين اليوم

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الشيخ نافذ عزام، أن القدس لن تتحول لـ"أورشليم"، وأن الرهان على صفقة القرن "خاسر" طالما هناك شعب حي.

وشدد الشيخ عزام خلال مهرجان تأبيني نظمته حركة الجهاد الإسلامي، للشهيد عبيدة سالم فرحان، وسط بلدة بني سهيلا، شرق محافظة خانيونس، على أن دماء شهداء فلسطين تنادي على هذه الأمة أن تصحو من سباتها.

وأشار، إلى أن هذه الدماء الطاهرة تنادي على علماء الأمة: أين دوركم وموقفكم من صفقة القرن، ومما يجري في غزة، وفي مدينة القدس؟!.

وحضر المهرجان الآلاف من جماهير المنطقة الشرقية لمحافظة خان يونس، ولفيف من قيادات الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية.

وبين الشيخ عزام، أن الشهيد عبيدة ومعه سائر الشهداء الذين ارتقوا في الرابع عشر والخامس عشر من الشهر الجاري، حاولوا بدمائهم الزكية وشهادتهم أن يقولوا للعالم بأسره بأن هذا الشعب لا يمكن أن يستسلم أو ينحني.

ولفت إلى أن القدس لن تتحول لأورشليم، وأن الرهان على صفقة القرن رهان خاسر، طالما أن هناك شعب حي، وأن الأمهات والحرائر من هذا الشعب أنجبن أمثال عبيدة وأشقائه الشهداء.

وأشار الشيخ عزام إلى أن دماء شهداء فلسطين تنادي على هذه الأمة أن تصحو من سباتها.

كما وأشار إلى أن هذه الدماء الطاهرة تنادي على علماء الأمة: أين دوركم وموقفكم من صفقة القرن، ومما يجري في غزة، وفي مدينة القدس؟!.

وتساءل الشيخ عزام: لماذا يسمح علماء الأمة باستقبال من سرق القدس ويصر على تحدي أهلها في بلاد العرب والمسلمين .. أين فتواهم من هذا كله؟!.

وواصل عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد:" أي معنى لرمضان الذي أساسه التكافل والإحساس بالغير وتأكيد الأخوة والمودة .. يبحث الفلسطينيون عن هذه المعاني فلا يجدونها، رغم المليارات التي تهدر والترسانة العسكرية التي تتلف وتصدأ وإن تم استخدامها تكون في غير وجهتها الصحيحة".

وبين الشيخ عزام أن الوجهة الصحيحة للصراع مع أعداء الأمة هنا في فلسطين، التي يعض فيها شعبها الأبي الصابر على جراحه وآلامه، ويواصل معارك الذود عن مقدسات وكرامة الأمة بعزيمة وثبات.

ونوه إلى أنه كلما أوغل عدونا في دمنا، واجه إصرارا وعزيمة من قبل جماهير شعبنا، لافتاً إلى أنه مع كل مجزرة وحصار وتضييق يدرك عدونا أن شعبنا عصي على الانكسار.

وفي كلمة ذوي الشهيد، عدد ياسر فرحان، مناقب البطل عبيدة. واستعرض محطات من سيرته ومسيرته الجهادية.

وقال فرحان :"في حضرة الشهداء نبكي أنفسنا ولا نبكيهم، فهؤلاء فخر الأمة وتاج وقارها".

وأضاف "عند الحديث عن شهيدنا، نقول إنه ببساطة عرف الطريق نحو هدفه جيدا وامتطى جواده مدافعاً عن المقدسات".

وتابع فرحان :" كان عبيدة ثائرا مثل الأسود .. يرقب إلى جانب أشقائه من مجاهدي سرايا القدس وباقي فصائل المقاومة لحظات النصر القريب".

وختم ياسر حديثه بالثناء والشكر الجزيل لحركة الجهاد الإسلامي وذراعها العسكرية سرايا القدس على دورها في إعداد وتنشئة الشهيد، والوفاء له بعد ارتقائه كما كان ينشد.

وفي نهاية المهرجان، عرض جهاز الإعلام الحربي التابع لسرايا القدس، فيديو بعنوان (وقود النصر) تخلله وصية للشهيد، ومحطات من مسيرته الجهادية.

كلمات دلالية