مصر وعدت بفتح المعابر وإدخال البضائع

الزهار: لا تفاهمات مع الاحتلال بوساطة مصرية لمنع تصعيد مسيرات العودة المستمرة

الساعة 09:11 م|15 مايو 2018

فلسطين اليوم

 مسيرات العودة تحوي إيجابيات كثيرة وحققت إنجازات عديدة

 الشعب الفلسطيني أرسل رسائل شديدة اللهجة لصفقة القرن

 شعبنا أعطى القرار والاولوية للمقاومة وليس للسلطة التي سلكت مسار أوسلو

 مسيرات العودة استنزفت العدو الإسرائيلي على تخوم قطاع غزة

 انتقال مسيرات العودة بالزخم الموجود في غزة إلى الضفة المحتلة سيربك الاحتلال

  الصراع مع الاحتلال ليس "قضية موسمية" لذلك مسيرات العودة ستستمر

 الاحتلال مرعوب من مسيرات العودة ذات الطابع السلمي والشعبي فكيف هو حاله عندما يواجه المقاومة المُسلحة في غزة

 تهديدات الاحتلال باغتيال قادة المقاومة دليل عجز ولا تؤثر في قيادة المقاومة أو الشعب الفلسطيني

 تطبيع الأنظمة العربية مع الاحتلال مسار مضاد للإسلام ونصوص القران ونحن أمام ردة حقيقة

نفى عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" د. محمود الزهار ما ذكرته صحيفة هآرتس "الإسرائيلية" عن وجود تفاهمات بين حركته والاحتلال الإسرائيلي بوساطة مصرية لمنع تصعيد فعاليات مسيرات العودة الكبرى.

وقال د. الزهار في حوارٍ مع وكالة "فلسطين اليوم" الإخبارية: ما يشاع عن وجود تفاهمات بين حماس والاحتلال محض كذب وافتراء، ولا أساس له من الصحة، وما فعله الاحتلال بالأمس وتصعيده ضد المتظاهرين العُزل دليل على عدم وجود أي تفاهمات لتهدئة الجماهير التي خرجت تطالب بالعودة وكسر الحصار، ومسيرات العودة مستمرة، ولا بد لها أن تستمر.

وعن ما يشاع من وجود وساطات أوروبية وعربية لتهدئة مسيرة العودة في مقابل كسر الحصار، قال الزهار :"مصر وعدت بفتح المعابر وإدخال البضائع هذا الكلام الأخير الذي سمعناه، وباقي الدول العربية ليست مهتمة بالقضية الفلسطينية ولا بحصار غزة"، ولم يشرْ الزهار كيف تعاطت حركته مع الوساطة أو الوعود المصرية، غير أنه عاد وشدد خلال تصريحاته على "الاستمرار في مسيرات العودة".

وأوضح الزهار أن مسيرات العودة وكسر الحصار المتواصلة تحوي إيجابيات لا حصر لها، وحققت إنجازات عديدة، قائلاً "من تلك الإيجابيات إعادة القضية الفلسطينية وقضية اللاجئين على أجندة السياسة الدولية والإقليمية والمحلية، وإعادة حشد الشعب الفلسطيني وراء القيادة الحقيقة المتمسك بالثوابت والحقوق، بعد أن خدعهم مسار أوسلو بقيادة عباس، كما ان شعبنا وضع من خلال المسيرات مزيداً من العقبات امام صفقة القرن".

وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني استطاع من خلال مسيرات العودة ارسال رسائل سياسية شديدة اللهجة لصفقة القرن، وأعطى القرار للمقاومة القادرة على حماية الثوابت، وليس للسلطة التي سلكت مسار أوسلو، لافتاً إلى أن المسيرات احيت الامل في نفوس الأجيال الفلسطينية.

 وأوضح الزهار أنَّ مسيرات العودة تسببت في استنزاف العدو الإسرائيلي على تخوم قطاع غزة، واستطاعت أن تبث الرعب في قلوب المستوطنين الإسرائيليين المتواجدين في فلسطين، وحولت من جديد قطاع غزة إلى مركز للاحتكاك بين الجماهير الفلسطينية وكيان الاحتلال، مشيراً إلى أنَّ انتقال مسيرات العودة بالزخم الموجود في غزة إلى الضفة المحتلة والقدس والمدن المحتل عام 1948 سيتسبب بارباك حقيقي للاحتلال الإسرائيلي.

وشدد الزهار على مضي حركته في خيار استمرار مسيرات العودة كون أن قضية الصراع مع المحتل الإسرائيلي ليست "قضية موسمية"، وقال: لا بد من الاستمرار وبآليات متعددة، لقد أبدع الشباب الفلسطيني في مسيرات العودة.

وتابع: شعبنا الفلسطيني أبدع في مواجهة الاحتلال من خلال مسيرات العودة وبأدواتٍ بسيطة مثل الكاوتشوك الذي أضطر امامه جيش الاحتلال لنقل المستوطنين إلى أماكن بعيدة عن غزة خوفاً من اصابتهم بالسرطانات المُحتملة، واستطاع شعبنا أن يبدع في حرق آلاف الدونمات الزراعية من خلال الطائرات الورقية المذيلة بالمواد المشتعلة، واستطاع الشعب الفلسطيني بتلك الادوات أن يستنزف العدو الإسرائيلي بشكل كبير على تخوم غزة.

وقال الزهار: لك أنْ تتخيل كيف أنَّ الاحتلال مرعوب من مسيرات العودة ذات الطابع السلمي والشعبي، فما بالك عندما يرى المقاومة المسلحة، تخيل ماذا سيحدث في المعركة عندها سيتحقق وعد الله القائل في كتابه العزيز ] ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ[.

وعن تهديدات الاحتلال باغتيال قادة المقاومة إذا ما تصاعدت مسيرات العودة، أكد الزهار أن التهديدات الإسرائيلية باغتيال قادة المقاومة في قطاع غزة دليل عجز، ولا تؤثر في قيادة المقاومة أو القيادة الميدانية أو الشعب الفلسطيني.

وعن تماهي مواقف بعض الأنظمة العربية مع الاحتلال الإسرائيلي، قال: "هناك تحول واضح وحقيقي عن مسار الأمة، ومسار التطبيع مسار مضاد للإسلام ونصوص القران، نحن أمام ردة حقيقة".

وتظاهر آلاف الفلسطينيين في عدة مواقع على طول السياج الفاصل شرقي قطاع غزة، احتجاجًا على نقل السفارة الأمريكية من مدينة "تل أبيب" إلى القدس، وإحياء للذكرى الـ 70 للنكبة.

وأسفرت التظاهرات عن ارتقاء 62 شهيدًا، فيما جرح أكثر من 2771 آخرين، جراء الاعتداءات الإسرائيلية، بحسب أحدث إحصائية لوزارة الصحة بقطاع غزة.

ويأتي نقل السفارة الأمريكية من "تل أبيب" للقدس تنفيذاً لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الذي حدد الموعد ليتزامن مع الذكرى الـ70 لقيام "إسرائيل"، وهو تاريخ "نكبة" الشعب الفلسطيني.

وأعلن ترمب، في السادس من ديسمبر/ كانون الأول 2017، "القدس عاصمة لإسرائيل"، وقرر نقل سفارة بلاده إليها؛ ما أشعل غضبًا في الأراضي الفلسطينية، وتنديدًا إسلاميًا وعربيًا ودوليًا.

 

كلمات دلالية