خبر الغصين: معركتنا الوحيدة مع الاحتلال ولم نمس مصر بسوء في الماضي والحاضر

الساعة 12:20 م|01 يناير 2009

فلسطين اليوم – غزة

نفى مصدر أمني مسؤول في حكومة الوحدة الوطنية المقالة في غزة، الأنباء التي نشرتها صحيفة "الأهرام" المصرية اليوم الخميس، عن أنّ عدداً من عناصر الأمن التابعين لحركة "حماس" دخلوا بالفعل للأراضي المصرية "بهدف إثارة الفوضى في مصر"، واعتبر ذلك "مجرد إشاعات إعلامية لتبرير استمرار القاهرة في محاصرة الشعب الفلسطيني وإغلاق معبر رفح".

 

ووصف المتحدث باسم وزارة الداخلية بغزة، إيهاب الغصين، في تصريحات صحفية، المعلومات التي نشرتها صحيفة "الأهرام" المصرية في عددها الصادر اليوم الخميس، بأنها "محاولة يائسة لتبييض الموقف الرسمي المصري" من استمرار إغلاقه لمعبر رفح.

 

وقال الغصين "حديث صحيفة الأهرام عن متابعتها لمجموعة من عناصر "حماس" دخلوا الأراضي المصرية لإثارة الفوضى غير صحيح، وهو يدخل في سياق المزايدات التي تقوم بها بعض الصحف المصرية للتغطية على موقف الاستمرار في إغلاق معبر رفح".

 

وأعاد المتحدث إلى الأذهان أنه "في كانون الثاني (يناير) من العام الماضي دخل أكثر من 750 ألف فلسطيني إلى الأراضي المصرية وابتاعوا حاجياتهم ثم عادوا من دون أي مشكلات تُذكر، وفي هذه الأيام العصيبة التي يستمر فيها إغلاق معبر رفح من الجانب المصري تظهر مثل هذه الإشاعات من قبل الصحافة المصرية".

 

واعتبر الغصين أنّ ما ذكرته الصحيفة "هي مزايدات مكشوفة حتى للشعب المصري، لأنّ هدفها هو التغطية على حصار الحكومة المصرية للشعب الفلسطيني، وهي محاولات فاشلة ولن تغيِّر من الأمر الواقع شيئاً، ولن تبيض صورة الموقف الرسمي بالاستمرار في إغلاق معبر رفح"، على حد تعبيره. 

 

وكانت صحيفة الأهرام قد نقلت عن مصادر رسمية أنه يجري حالياً متابعة مجموعة من حركة "حماس" قالت إنها تسللت إلي داخل الأراضي المصرية خلال الأيام الماضية،‏ واختبأت في بعض المواقع بالقرب من الحدود، في محاولة لإحداث "اضطرابات" في هذه المنطقة.‏ وتحدثت المصادر عن أنّ عناصر من "حماس" تجري ملاحقتهم من جانب أجهزة الأمن، "خشية تنفيذ اعتداءات تستهدف أفراد الأمن والحراسة الموجودين في منطقة الحدود"‏.‏

 

وعمّا إذا كان لدى حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أي نية أو تخطيط لاستهداف أمن مصر، قال الغصين "هذا كلام غير صحيح، نحن لدينا قضيتنا ومعركتنا الوحيدة مع الاحتلال، وهدفنا هو تحرير الأراضي الفلسطينية، وما نرجوه من الدول العربية والإسلامية أن تساعدنا في هذا الهدف على اعتبار أنّ فلسطين هي قضية الجميع"، وفق تأكيده.

 

على صعيد آخر؛ أكد الغصين أنّ الوضع الأمني داخل القطاع تحت سيطرة الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة بغزة، وكشف النقاب عن وجود بعض الأشخاص المكلفين بنقل معلومات إلى حكومة رام الله أو إلى الاحتلال الإسرائيلي مباشرة، وقال "على الرغم من قصف جميع مقراتنا الأمنية ومؤسساتنا الحكومية فأفراد الأمن يعملون بالليل والنهار، وهنالك حالة طوارئ واستنفار قصوى، وقوى الأمن تقوم بواجبها في الدفاع عن الشعب الفلسطيني، وقد وجدنا بعض الأشخاص ممن يعملون على نقل معلومات عن الوضع في غزة إلى حكومة رام الله أو إلى الاحتلال الإسرائيلي مباشرة"، على حد تعبيره.