إصابات واعتقالات في صفوف المقدسيين عقب تصديهم للمستوطنين في القدس

الساعة 07:55 م|13 مايو 2018

فلسطين اليوم

اعتدت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، اليوم الأحد، على أحد المقدسيين في حين اعتقلت آخريْن خلال قمع وقفة احتجاجية على مسيرة المستوطنين المركزية "مسيرة الأعلام" في "باب العامود" وسط القدس المحتلة، احتفالاً بنقل السفارة الأمريكية للمدينة يوم غدٍ.

ورصدت وسائل إعلام مختلفة، اقتحام آلاف المستوطنين المسجد الأقصى المبارك رافعين الأعلام الإسرائيلية في سابقة هي الأولى من حيث الحجم منذ العام 1967، تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، الذي قام بالاعتداء على المقدسيين وإبعادهم من المكان.

واعتدى الاحتلال بشكل متعمد على المقدسيين الذين حاولوا التصدي للمستوطنين، بالضرب والدفع والاعتقال، حيث اعتقلت الشرطة أحد الفتية بعد ضربه وتقييده بالسلاسل الحديدية واقتياده للتحقيق، وهو الاعتقال الثاني حيث تم اعتقال أمين سر حركة "فتح" في القدس شادي مطور قرب باب العامود.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن طواقمها تعاملت مع إصابة في باب العامود، بعد المناوشات التي حصلت بين قوات الاحتلال والمواطنين.

ومنعت الشرطة الإسرائيلية الصحافيين من حرية التنقل لتغطية الحدث، وقامت بتحديد مكان لهم في "باب العامود"، وأجبرتهم على الالتزام بذلك.

وكانت القوى الوطنية والإسلامية في مدينة القدس المحتلة، قد دعت المواطنين الفلسطينيين، إلى صدّ مسيرة الأعلام التي ينظمها آلاف المستوطنين مساء اليوم، احتفالًا بما يسمى "يوم توحيد القدس" (احتلال الشطر الشرقي من المدينة).

هذا وأعلنت الشرطة "الإسرائيلية" عن سلسلة من الإجراءات التي من شأنها تأمين احتفالات المستوطنين ومسيرتهم منذ لحظة خروجها من غرب القدس حتى الوصول إلى مركز المدينة.

ويحتفل اليهود والإسرائيليون هذا العام بالذكرى الـ 51 لاحتلال الشطر الشرقي لمدينة القدس، في حرب الخامس من حزيران/ يونيو 1967، والتي باتت تعرف بـ "نكسة حزيران"، وسط أجواء مشحونة، ورقصات وأعلام احتلالية تستفزّ مشاعر الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة.

يُشار إلى أن 1451مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى خلال فترتيْ الاقتحامات الصباحية والمسائية حيث شهد المسجد توتّراً شديداً، عقب اعتداء القوات الخاصة المسلّحة على حراس المسجد الأقصى وسدنته، بعدما تصدّوا لصلوات المستوطنين في الباحات بشكل جماعي وعلني.

واعتقلت شرطة الاحتلال حارسين في المسجد الأقصى عقب الاعتداء عليهما بالضرب، حيث تم تحويل الحارس محمد الصالحي للعلاج في إحدى المشافي الإسرائيلية، في حين يتلقّى الحارس أحمد الأعور العلاج في مركز التحقيق.

كلمات دلالية