القيادي المدلل: مسيرات العودة لها ما بعدها من أيام مفصلية فارقة

الساعة 11:17 م|09 مايو 2018

فلسطين اليوم

دعا القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، جماهير شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية والداخل المحتل عام 1948" ومخيمات الشتات إلى أوسع مشاركة في مسيرات العودة التي انطلقت منذ 30 آذار الماضي لتمتد إلى كافة أماكن التواجد الفلسطيني.

وقال المدلل خلال ندوة سياسية عقدتها حركة الجهاد في المحافظة الوسطى داخل مخيم العودة شرق البريج: "إن أهم انجازات هذه المسيرات أنها استطاعت أن تعيد لوحة الوحدة الفلسطينية المشرقة؛ عبر الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار والتي عملت تحت علم واحد ونحو هدف واحد"، موضحا أنها بينت للعالم بأسره تعدد خيارات الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال الغاشم.

وأكد أن مسيرة العودة لها أهداف استراتيجية من ضمنها مطالبة العالم بأسره بالعمل على تنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم "194" الخاص بعودة اللاجئين الفلسطينيين، مشدداً على أن شعبنا لن ينسى حقه بالعودة لأنه ينتمي إلى هذه الأرض، ولا يمكنه أن يتنازل عنها مهما اشتدت المؤامرات.

وأوضح المدلل أن شعبنا بات يدرك حجم المؤامرة التي تقودها أمريكا بأدوات صهيونية، وأن هذه المؤامرات لا ولم تنته يوما، خاصة ونحن مقبلون على تنفيذ قرار المجرم "ترامب" بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة؛ لتكريس إعلانه باعتبار القدس عاصمة لدولة الكيان؛ وما صحبه من وقف دعم "الأونروا" الأمر الذي يعني شطب حق العودة.

وربط المدلل بين ممارسات الاحتلال الاستفزازية وبين الخطوات والتصريحات الأمريكية التي لا تراعي مشاعر الشعوب العربية والإسلامية، مستشهدا بتصريحات المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، والتي أشارت فيها إلى أنها "لم تجد أن السماء انطبقت على الأرض" بعد إعلان نقل السفارة.

وبين القيادي في الجهاد أن هذه الخطوات الساعية لإنهاء الثوابت الفلسطينية وعلى رأسها (القدس وحق العودة) لن تمر إلا على أرواحنا، معتبراً أن هذه الثوابت هي مبرر وجود القضية الفلسطينية والفصائل ومن أجلها قدمنا الشهداء والأسرى وكل التضحيات.

ولفت المدلل إلى أن مسيرة العودة أعطت القضية وهجا كبيرا، وحركت العالم تجاه فلسطين بسلميتها، وأظهرت قبح وإجرام العدو الصهيوني الذي يقتل العزل والمدنيين.

وأضاف أن المسيرة حملت كافة مفردات وعناوين القضية الفلسطينية وطرحتها خلال جُمَعات الغضب منذ ذكرى يوم الأرض في 30 من آذار مرورا بجمعة الشهداء والأسرى والعمال والشباب وصولا إلى ذكرى النكبة وما بعدها من عناوين.

وفيما يتعلق بالحصار، أكد القيادي في الجهاد أن حصار غزة يشكل جريمة واضحة ويعبر عن اللاإنسانية التي يتسم بها الاحتلال، مستعرضا صور معاناة المرضى والطلاب والعالقين والفقراء والحالات الانسانية.

ونوه إلى أن الهدف من وراء هذا الحصار المستعر، هو كسر شوكة المقاومة التي لطالما كانت غزة عنوانا لها ومخزونها الإستراتيجي، مشيرا إلى أنه وعلى مدار عقود استطاعت أن تصنع من العدم أدوات تربك المحتل، وتقلب المعادلة، وتحقق توازن الردع، والرعب.

وختم المدلل حديثه بالقول إن ما يحدث اليوم لن يغير شيئا من واقع القدس، وإن المعركة لا تزال مفتوحة مع الاحتلال حتى تحرير فلسطين من بحرها إلى نهرها، منبها إلى أن مسيرة العودة ستستمر، وسيكون لها ما بعدها من أيام مفصلية فارقة في حياة شعبنا، داعيا في الوقت ذاته السلطة الفلسطينية والرئيس أبو مازن لتبني ودعم هذه المسيرات السلمية.

كلمات دلالية