خبر تواصل المسيرات الاحتجاجية في الضفة على عدوان غزة

الساعة 08:28 ص|01 يناير 2009

فلسطين اليوم-رام الله

استمرت الفعاليات الشعبية في الضفة الغربية المنددة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الخامس على التوالي مطالبة بوقف الاعتداءات وتوحيد الصف الوطني.

 

ففي رام الله جرت أمس، الاربعاء مسيرة شعبية دعت إليها القوى الوطنية والإسلامية بمشاركة عدد من نواب المجلس التشريعي وسط المدينة، غابت عنها أعلام الفصائل المختلفة وارتفعت بدلاً منها الأعلام الفلسطينية إضافة إلى لافتات تندد بالعدوان وتدعو إلى الوحدة الوطنية.

 

وفي تصريح خاص للنائب في المجلس التشريعي عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خالدة جرار والتي شاركت في المسيرة، نفت أن يكون دور الضفة متراجعاً في التنديد بالعدوان بالمقارنة مع الشعوب العربية، موضحة أن الضفة قدمت شهيدين خلال مظاهرات الاحتجاج على الاعتداءات.

 

و قالت جرار إن التظاهرات الحاشدة غابت عن شوارع بعض مدن الضفة بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض عليها، مؤكدة أن الفعاليات الشعبية مستمرة بكافة الأشكال حتى وقف العدوان.

 

و أضافت:" هذه المظاهرات هي شكل من أشكال التضامن مع القطاع، وسنستمر بالدعم وإعلان المواقف المؤيدة لأهلنا في غزة لنصل إلى كافة أشكال المقاومة الشعبية".

 

وحول المدة الزمنية المتوقعة للعدوان على القطاع اعتبرت جرار أن الاحتلال مستمر بمخططاته التي تهدف إلى قتل كل فلسطيني وتدمير الشعب في القطاع وضرب المشروع الوطني، مضيفة أنه لا يمكن توقع المدة الزمنية للعدوان لأن منفذه احتلال استيطاني عنصري قائم على القتل والذبح دون الاكتراث بما يمكن أن يأخذ ذلك من وقت.

 

و اتفق النائب عن قائمة "بديل" في المجلس التشريعي بسام الصالحي مع كل المشاركين في المسيرة بضرورة توحيد الصف الفلسطيني في مواجهة العدوان على القطاع، معتبراً أن الوحدة الوطنية هي السلاح الوحيد لدى الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال.

و رأى الصالحي أن استمرار الاحتلال في غاراته على القطاع يمكن أن يتواصل إذا استمرت الفصائل الفلسطينية في تبادل الاتهامات فيما بينها، معتبراً أنه من الممكن للعدوان أن يتوقف إذا خرج الفلسطينيون في موقف موحد يدينه ويطالب بوقفه.

 

و جاب المشاركون الذين وصل عددهم إلى المئات شوارع مدينة رام الله هاتفين بالشعارات الوطنية التي تدين العدوان والصمت العربي الرسمي على ما يمارسه الاحتلال مما وصفوها بالجرائم الوحشية.

 

وقد تزامنت هذه المسيرة مع مسيرة نظمتها  الحركة النسوية وذلك بعد استهداف الاحتلال لكافة شرائح المجتمع الفلسطيني خلال عدوانه على قطاع غزة وقتله عشرات النساء والأطفال تحت غطاء ملاحقة المقاومين، عبرت الحركة النسوية عن تضامنها مع أهالي القطاع من خلال تنظيم اعتصام احتجاجي في مدينة رام الله.

 

وقد شاركت العشرات من النساء المتشحات بالسواد في المسيرة الاحتجاجية التي جابت شوارع المدينة منددة بالغارات الجوية التي لم تميز بين طفل وامرأة وشاب ومسن خلال قصفها للبيوت والمراكز والمؤسسات التعليمية.

 

و هتفت النسوة بضرورة حماية المدنيين الفلسطينيين في القطاع من آلة الحرب الإسرائيلية وتوفير أماكن آمنة لهم من القصف المتواصل، كما دعت ممثلات عن جمعيات وطواقم نسوية مجلس الأمن إلى الوقوف عند مسؤولياته في حماية الفلسطينيين.