خبر التبرع بالدم صرخة أهالي الضفة لإخوتهم في القطاع ...نحن معكم

الساعة 08:25 ص|01 يناير 2009

فلسطين اليوم-رام الله

كان نتيجة فحص الدم الأولى بالنسبة للشابة "منال خالد" 25 عاما، خيبة أمل فنسبة الدم لم تتجاوز "11" الأمر الذي يعني أنها لا تستطيع التبرع بالدم لصالح أخوانها في القطاع، فحسبما تقول هذا "أقل ما تستطيع أن تقدمه لهم".

 

و لمنال و التي لم تغب عن أي فعالية نظمت في مدينة رام الله تضامنا مع أهالي القطاع، كان هذا الواجب فرصتها للتعبير الفعلي عن آلمها و غضبها على ما يجري من عدوان و جرائم لم تكن لتراها إلا في أفلام الخيال والرعب على حد تعبيرها...

 

في قاعات الهلال الأحمر الفلسطيني وفي وحدة نقل الدم بالتحديد، حيث تواجدت منال، اصطف العشرات من المواطنين الذين يرغبون في التبرع بالدم ضمن الحملة التي أطلقها الهلال الأحمر الفلسطيني في رام الله و باقي المدن الفلسطينية في الضفة بالتزامن مع بدء العدوان على القطاع.

 

و من بين المتواجدين كانت المقدسية "أريج سياج" 22 عاما، و التي حضرت خصيصا من القدس لذلك، اعتبرت نفسها أفضل حظا من كثيرين لم يسمح لهم بالتبرع بالدم بسبب انخفاض نسبة الدم لديهم، تقول أن ما دفعها إلى النزول من منزلها للاشتراك في هذه الحملة ولاتي سمعت عنها من خلال إحدى صديقاتها هو الواجب الإنساني و الوطني اتجاه أهالي القطاع.

و تابعت:" طلبت من كافة صديقاتي ومعارفي الانضمام إلى هذه الحملة، هذا ما نستطيع ان نقوم به لدعم صمود إخوتنا في القطاع، الذين يواجهون الاحتلال وعدوانه البغيض، هذا نداؤنا لهم نحن معكم".

 

يقول د.مراد الريماوي و هو المشرف الطبي في وحدة نقل الدم في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن الحملة تشهد إقبالا كبيرا من المواطنين لتبرع بالدم منذ خمسة أيام حيث تم جمع ألاف وحدات الدم الصالحة للاستخدام الفوري.

 

و تابع الريماوي :" أن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بدأت بحملة وطنية للتبرع بالدم لصالح أهالي القطاع منذ بداية العدوان على القطاع، و ذلك بالتعاون مع المستشفيات الخاصة والوطنية في محافظات الضفة كاملة".

و بحسب الريماوي فأن إعداد المصابين العالية و التي في اغلبها إصابات خطيرة تحتاج إلى كميات دماء كبيرة كانت السبب الذي دفعهم لتنظيم هذه الحملة، و التي ترافقت مع حملات أخرى لجمع الأدوية و المساعدات الغذائية أيضا، و ذلك بحسب الإمكانيات المتاحة لديهم.

 

و تقوم وحدة نقل الدم بالتنسيق الدائم مع وحدة نقل الدماء في مقر الجمعية في القطاع لمعرفة كميات الوحدات المطلوبة و زمر الدم المطلوبة و ومن ثم التنسيق مع الصليب الأحمر الفلسطيني لاستصدار التصاريح اللازمة من الجانب الإسرائيلي لإيصالها إلى القطاع، حيث تم نقل أول دفعة و بانتظار جمع المزيد من الوحدات و التنسيق لبعثها.

 

و قد أبدى الريماوي رضاه الكامل من حجم تفاعل المواطنين مع هذه الحملة و مدى الإقبال الكبير على التبرع بالدم:" خلال الخمس أيام و نحن في عمل دائم نظرا للعدد الكبير من المواطنين و خاصة من الشباب الذين يبدون تحمسا كبيرا للتبرع في الدم، فمن يتبرع بوحدة يطلب أن يتبرع بأخرى".

 

و أشار الريماوي إلى أن حملة التبرع بالدم ستستمر ما دام العدوان على القطاع مستمرا و ذلك لتأمين كميات كافية من الدماء لكافة الجرحى.