تقرير سيناريوهات 15 مايو.. غزة تستعد و"إسرائيل" تُهدد

الساعة 12:59 م|07 مايو 2018

فلسطين اليوم

تتواصل مسيرات العودة الكبرى شرقي قطاع غزة في انتظار الحدث الأهم  بـ 15 أيار القادم بمناسبة ذكرى النكبة الفلسطينية، فيما صعدت دولة الاحتلال من تهديداتها الدموية ولوحت بارتكاب مجازر وقتل أي فلسطيني يصل إلى السياج العازل بنيران القناصة.

الاحتلال وفي إطار تهديداته، أشار إلى أنه قد يضطر لاستخدام وسائل جديدة لمنع اقتحام الفلسطينيين لخط الهدنة مع إسرائيل، تتمثل بزراعة حقول ألغام على طول الحدود كي تنفجر في وجه كل من يحاول اختراق الحدود مع غزة.

عوكل: الثمن الذي ستدفعه اسرائيل مرهون بعدة سيناريوهات

المحلل في الشأن السياسي طلال عوكل، قال: إن الاحتلال الإسرائيلي يمر في حالة من القلق الكبير بشأن مسيرة العودة خاصة في 15 أيار، ما يضعه في مأزق كبير وتحدي لسلمية مسيرة العودة.

وأضاف عوكل في حديثه لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": قوات الاحتلال تتعمد التصعيد واستهداف المتظاهرين السلميين على الخط الزائل لتبرير جرائمه ووقف استمرار فعاليات مسيرة العودة.

وأشار عوكل إلى أن "إسرائيل" إذا لم تنجح بوقف المسيرات ستحاول جاهدة منع الوصول إلى 15 أيار، سواء عبر الاتصالات بأطراف عربية وأخرى دولية، أو من خلال استخدام القوة المفرطة بشكل فاضح.

وتابع عوكل بقوله: الاحتلال لن يسمح لمئات الفلسطينيين باجتياز الحدود، مشدداً على أن الثمن الذي سيتم دفعه كبير للوصول إلى الهدف المنشود.

عوكل: محاولات إسرائيلية لإدراج مسيرة العودة في إطار العمل الإرهابي

وأكد أن هناك محاولات "إسرائيلية" لإدراج مسيرة العودة في إطار العمل الإرهابي وأنها حالة حرب وليست كما تظهر في ثوبها السلمي، ما يعطي مبرراً لنفسه باستخدام القوة.

وفي السياق ذاته، لفت إلى أن تهديدات الاحتلال حول كيفية التعامل مع يوم 15 أيار له ما بعده، مشيراً أن الصراع مع الاحتلال مفتوح وهذه معركة له بداية ونهاية، والنهاية مفتوحة وفق طبيعة الصراع على ارض الواقع مع الاحتنلال الإسرائيلي .

وحول السيناريوهات التي وضعها الاحتلال: قال عوكل: إن الثمن الذي يجب أن تدفعه "إسرائيل" لقاء توقف مسيرات العودة مرهون بعدة سيناريوهات، منها رفع الحصار الكامل عن قطاع غزة، أو الانجرار إلى حرب جديدة.

العجرمي: الاحتلال يتخبط في التعامل مع استراتيجية مسيرة العودة

على الصعيد ذاته، وافق الخبير الأمني محمود الأمني سابقه في أن دولة الاحتلال تمر بحالة من التخبط حول التعامل الاستراتيجية الجديدة التي أبدع فيها الشعب الفلسطيني بمسيرة العودة.

وأضاف العجرمي في حديثه لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن تفكير الاحتلال في استخدام طرائق مختلفة لوقف مسيرات العودة، بزراعة الألغام وإطلاق الأفاعي والكلاب وأسراب من النحل، يؤكد حقيقة المأزق الذي يواجهه الاحتلال.

وأردف قوله: "الفلسطينيون يطبقون قرارات الشرعية الدولية 194، فيما يمارس الاحتلال عادته في ارتكاب المجازر متخطياً حقوق الانسان والقرارات الدولية، وهذا ما يمارسه الاحتلال ضد المتظاهرين السلميين".

العجرمي: مسيرات العودة الكبرى تمتاز بطابع المفاجأة

وأشار العجرمي، أن مسيرات العودة الكبرى تمتاز بطابع المفاجأة، مشددًا أن الأمور مفتوحة أمام كل الاحتمالات من قبل الطرفين في التعامل مع طبيعة الصراع، مستدركاً قوله: الفلسطينيون لديهم خبرة ودروس سابقة مستفادة، لذلك هم مصرون على التعاطي بسلمية كاملة، والأمر الذي لا يلغي الإعداد والاستعداد العسكري على المستوى العسكري والأمني في صراع الأدمغة مع  دولة الاحتلال.

وأكد، أن الاحتلال يمر اليوم بمرحلة خطيرة أمام حقيقة وجوده على أرض فلسطين، مواجهاً مشكلة القرارات الدولية الشرعية من جهة، ومشكلة شعب يريد بشدة العودة إلى أرضه ووطنه من جهة أخرى.

العجرمي: الاحتلال يمر اليوم بمرحلة خطيرة أمام حقيقة وجوده

كما لفت أن العدو "الإسرائيلي" يستخدم في عدوانه كل أدواته العسكرية والاعلامية لتثبيط عزيمة الفلسطينيين، في المعارك الادراكية "هزيمة الروح المعنوية"، وعلى المستوى العسكري مستخدماً أسلوب الصدمة والمفاجأة في عدوانه كما حدث في حرب 2008م، إلا ان المقاومة الفلسطينية أفشلته.

ومن المقرر أن تصل فعاليات مسيرة العودة ذروتها في 15 أيار (مايو) المقبل في ذكرى النكبة السبعين.

 

كلمات دلالية