جمعية استيطانية تطالب عائلة مقدسية في "سلوان" بإخلاء منزلها

الساعة 12:39 م|06 مايو 2018

فلسطين اليوم

سلمت جمعية استيطانية، بلاغا قضائيا، لعائلة مقدسية تطالبهم بإخلاء منزلهم في بلدة "سلوان" الواقعة جنوب مدينة القدس المحتلة.

وأفاد مركز معلومات وادي حلوة في بلدة "سلوان" (غير حكومي)، أن جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية، سلّمت المواطن جواد أبو سنينة، أمر إخلاء لمنزله في "الحارة الوسطى" ببلدة "سلوان"، بحجة ملكيتها للعقار.

وأوضح المركز، على موقعه الالكتروني، أن عدداً من مستوطني الجمعية اقتحموا منزل أبو سنينة، وسلموا عائلته قراراً بالإخلاء، الذي أملهم حتى 25 من شهر حزيران/يونيو القادم، إضافة إلى دفع 19 ألف شيكل (5.2 آلاف دولار) "بدل إيجار" للمنزل لمدة ثلاث سنوات.

وأضاف أن منزل أبو سنينة يقع ضمن مبنى سكني مؤلف من 5 طوابق، سُرّب من قبل ضعاف النفوس إلى جمعية "عطيرت كوهنيم" في شهر آب/ أغسطس عام 2015، حيث تمت السيطرة على كافة المبنى باستثناء الشقة السكنية التي يسكنها أبو سنينة، والذي رفض الخروج منها، لافتاً المركز إلى أنه (أي أبو سنينية) كان قد جدد عقد الإيجار لمدة عام قبل الاستيلاء على المبنى.

وأوضح رئيس لجنة أهالي حي "الحارة الوسطى"، زهير الرجبي للمركز، أن جمعية "عطيرت كوهنيم" تحاول منذ عام 2015 إخلاء أبو سنينة من المنزل والسيطرة عليه، من خلال عدة أساليب ترهيبية وترغيبية، إلا أنه صمد، مشيراً إلى أن القضية ما زالت في أروقة المحاكم الإسرائيلية.

وأضاف الرجبي أن عائلة أبو سنينة فوجئت بقرار الإخلاء الجديد رغم عدم البت بالقضية، لافتًا إلى أنه سيتوجه للمحاكم المختصة.

وقال إن عائلة أبو سنينة المؤلفة من 11 فردًا تعيش في المنزل باستثناء جواد، حيث اعتقل مؤخرًا على خلفية "التواجد غير القانوني في القدس"، وقضى بالسجن الفعلي ثلاثة أشهر، ومُنع من دخول القدس لمدة عام ونصف، ويعيش منذ الإفراج عنه في مدينة الخليل.

وأوضح الرجبي أن التضييق على المواطن أبو سنينة بدأ منذ عام 2015، بتوقيف تصريح إقامته في القدس، واعتقاله بين الحين والآخر، واقتحام منزله وتفتيشه، ومحاولات متواصلة بإغرائه بالمال وتوفير المسكن في المدينة وهوية "إسرائيلية" لترك المنزل.

يشار إلى أن جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية، قدمت أكثر من 70 بلاغا، خلال السنتين الماضيتين، بحق عائلات مقدسية، بهدف الاستيلاء على منازلهم عبر طرق ملتوية.

ومن ضمن تلك الطرق الملتوية، ادعاء الجمعية الاستيطانية، ملكيتها للأرض المقامة عليها المنازل، أو من خلالها تسريب هذه العقارات ضمن صفقات مشبوهة من قبل بعض السماسرة وأصحاب النفوس الضعيفة.

غير أن أغلبية هذه العائلات تمكنت من الصمود حتى اللحظة وحافظت على عقاراتها حتى اليوم، في حين تمكنت الجمعيات الاستيطانية من السيطرة على بعضها.

كلمات دلالية