بالصور مسعف من قطاع غزة يتمكن من صناعة "التورنكيت"!

الساعة 03:50 م|05 مايو 2018

فلسطين اليوم

الإبداع في حضرة الألم.. تمكن مسعفٌ من قطاع غزة من صناعة الرباط الضاغط (التورنكيت)، وهو أداة طبية مهمتها السيطرة على نزيف الدم للمصابين.

قد يكون غريباً تسويق صناعة "التورنكيت" على أنه انجاز وابداع، لكن من الضروري الإشارة إلى أنَّ الرباط الضاغط ومستلزمات طبية أخرى يصعب إدخالها بالإنسيابية المطلوبة  إلى غزة بسبب الحصار الإسرائيلي.

المُمرض والمُسعف محمد سحويل من رفح ذكر أن التورنكيت أداة إسعافيه فعالة تُستخدم في العالم، وعلى الرغم من أنها أداة بسيطة إلا أن الحصار يحول دون دخولها بالشكل المطلوب إلى جانب مستلزمات طبية أخرى، مشيراً إلى أن المسعفين حاولوا الحصول عليها من الخارج بجهود شخصية غير أنهم لم ينجحوا في جلبها كون ان الاحتلال يحاصر قطاع غزة.

وأشار إلى أن الحاجة اقتضت صناعة نماذج مشابهة من "التورنكيت" لمواجهة التحديات، خاصة في ظل ارتفاع عدد الإصابات في صفوف المشاركين بمسيرات العودة الكبرى.

وذكر المسعف سحويل أنه تمكن مع زملائه في الخدمات الطبية الفلسطينية برفح من صناعة العصبة الضاغطة "التورنكيت" بعد محاولات عديدة، مشيراً إلى أن صناعة الواحدة منها تكلفُ حوالي 20 شيكلاً (حوالي 6 دولارات).

 ولفت سحويل إلى أن الأطباء اخضعوا الضاغطة (التورنكيت) المحلي للتجربة الميدانية، وأنها اثبتت فعاليتها ونجاعتها بشكل كبير في انقاذ أرواح المصابين، موضحاً أن الخدمات الطبية في رفح وزعت حوالي 20 نموذجاً على طواقم الإسعاف الميدانية في مسيرات العودة.

وناشد رئيس قسم الإسعاف والطوارئ في الخدمات الطبية د. أحمد القطراوي المؤسسات الدولية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بتوفير التورنكيت الطبي، وأقنعة الغاز لتسهيل عمل طواقم الإسعاف في انقاذ المصابين.

كما، وناشد مدير مستشفى الجراحة في مجمع الشفاء الطبي مروان أبو سعدة، اليوم السبت، بتوفير أدوية ومستهلكات العمليات الجراحية بأسرع وقت ممكن نظراً لوجود نقص حاد فيها، خاصة في ظل ارتفاع أعداد العمليات الجراحية التي يتم إجراؤها لمصابي مسيرات العودة الكبرى.

وأكد أبو سعدة، أن هناك نقص حاد جداً في الخيوط الجراحية بمختلف أنواعها وخاصة تلك المستخدمة في جراحة الأوعية الدموية، داعياً إلى توفيرها بأسرع وقت.

وقال إن هناك العديد من الأصناف الأخرى التي تعاني من نقص شديد كالمضادات الحيوية والأدوية الخاصة بالحفاظ على سيولة الدم لدى المريض، إضافة إلى الشاش المعقم وغيره من الأدوية والمستهلكات الطبية التي لا غنى عنها في غرف العمليات الجراحية.

وأكد أن هذا النقص يشكل عبئاً كبيراً على المستشفى والأطباء ويجب حلّه للتمكن من تقديم خدمة كاملة للمرضى والجرحى، مشدداً على أنهم يبذلون كل ما بوسعهم لمنع تضرر المرضى من النقص الموجود.

وبدأ الفلسطينيون في قطاع غزة بتاريخ 30 آذار/ مارس الماضي، "مسيرات العودة" بالتزامن مع ذكرى "يوم الأرض"، ومن المقرّر أن تبلغ ذروتها في 15 أيار/ مايو الجاري الذي يصادف ذكرى "النكبة"، للمطالبة بتفعيل "حق العودة" للاجئين الفلسطينيين ورفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع.

وقتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 50 فلسطينيا وأصاب أكثر من 7 آلاف آخرين، منذ انطلاق فعاليات "مسيرة العودة".

ترونكيت
ضاغط دماء
ضاغط
 

كلمات دلالية