خبر باريس ما زالت تفاوض تل أبيب حول مبادرة لوقف الحرب على غزة رغم رفضها إسرائيليا

الساعة 09:11 م|31 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

أكدت مصادر إسرائيلية، أن باريس مازالت تتفاوض مع تل أبيب حول موضوع إنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، رغم رفض إسرائيل المعلن لهذه المبادرة.

 

ومن المقرر أن تصل وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني، إلى باريس الخميس (1/1) للإعداد لزيارة الرئيس الفرنسي نيكولا سركوزي ووزير خارجيته بيرنار كوشنير لإسرائيل، وإطلاع فرنسا على شروط وموقف إسرائيل من وقف إطلاق النار في غزة. 

 

وذكرت الصحف الإسرائيلية، الصادرة اليوم الأربعاء (31/12) أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، ووزير الخارجية الفرنسي، برنارد كوشنير، سيصلان إلى إسرائيل، يوم الاثنين المقبل، بهدف دفع وقف إطلاق نار في قطاع غزة.

 

ويذكر أن فرنسا نددت بالعدوان الإسرائيلي على غزة، في الوقت الذي استنكرت فيه إطلاق المقاومة الفلسطينية للصواريخ على المستوطنات والبلدات الإسرائيلية، ووصفت القوة المفرطة التي تستخدمها إسرائيل في عدوانها بأنها "غير مناسبة".

 

وأشارت المصادر الإسرائيلية إلى أن إسرائيل تتوقع ضغوطا دولية عليها لحملها على وقف العملية العسكرية في قطاع غزة في اليومين المقبلين، وبعد انتهاء عطلة رأس السنة الميلادية. كما أن عدة اقتراحات لوقف إطلاق النار بدأت تصل إسرائيل. ويأتي الحديث حول هدنة في أوج استعدادات القوات الإسرائيلية لشن عملية عسكرية برية في القطاع.

 

وقال النائب الأول لرئيس الحكومة الإسرائيلية، حاييم رامون، للقناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي، إن باراك هو الذي طرح فكرة الهدنة بموجب مبادرة كوشنير بخصوص "هدنة إنسانية" لمدة 48 ساعة بهدف إدخال مساعدات إنسانية على قطاع غزة. وأضاف رامون "أنا أصدق نفي الجيش والشاباك (نيتهما التوصية بهدنة) وأعرف أن باراك هو الذي قدم الاقتراح بناء على مبادرة كوشنير".

 

وأصدر الناطق العسكري الإسرائيلي بيانا، مساء أمس، نفى فيه "بشدة وبشكل واضح الأنباء التي ترددت في وسائل الإعلام (الإسرائيلية) والتي جاء فيها أنه يجري بلورة توصية في الجيش الإسرائيلي لوقف إطلاق النار".

 

وكان مسؤولون كبار في جهاز الأمن الإسرائيلي، اشترطوا وقف "حماس" لصواريخها حتى بعد انتهاء "الهدنة الإنسانية"، على أن يتم الدخول بعد ذلك في مفاوضات لوقف اطلاق النار، مستدركين بالقول "غير ذلك ستبدأ عملية برية واسعة النطاق".