خبر حملة أوروبية: رفض القاهرة فتح المعبر رغم المجازر طعنة في ظهر الفلسطينيين

الساعة 09:07 م|31 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم – غزة

استهجنت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، التصريحات التي أطلقها الرئيس المصري حسني مبارك خلال خطاب متلفز ألقاه يوم أمس الثلاثاء، والتي "أعلن فيها رفضه فتح معبر رفح الحدودي أمام الفلسطينيين، وذلك على الرغم من سقوط أكثر من 380 شهيداً فلسطينياً وجرح نحو 1800 آخرين جراء عدوان إسرائيلي متواصل منذ أربعة أيام"، حسب رصدها.

 

وكان الرئيس المصري قد أعلن أنّ السلطات المصرية لن تقوم بفتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة إلا بتوفّر شرطين، الأول عودة قوات السلطة برئاسة محمود عباس إلى قطاع غزة والثاني عودة المراقبين الأوروبيين إلى معبر رفح.

 

وقالت "الحملة الأوروبية" في تصريح لها من بروكسيل، تعقيباً على ذلك "إنّ موقف الرئيس المصري من معبر رفح، والذي يتزامن بشكل غريب مع المجازر الإسرائيلية التي تُرتكب في قطاع غزة، هو طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة، ومشاركة فعلية غير مسبوقة في العدوان المتصاعد ضده"، على حد تعبيرها.

 

وأشارت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" إلى أنّ "الشعب الفلسطيني كان ينتظر مبادرة جريئة من الرئيس مبارك لتخفيف المعاناة عن المحاصرين في غزة الذين يتعرضون لحرب إبادة جماعية منذ أربعة أيام، لا أن يُعلن مبارك تشديد الحصار في وقت أحوج ما يكون إليه الفلسطينيون لمد يد العون من الجارة مصر، والتي تمتلك المعبر العربي الوحيد مع القطاع"، حسب تأكيدها.

 

وطالبت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، الرئيس المصري بالتراجع عن قراره، محملة إياه في الوقت ذاته "المسؤولية عن الجرحى الذين يسقطون بالعشرات جراء عدم توفر الأدوية والعلاج بسبب رفض فتح المعبر أمامهم للعلاج في الخارج أو لإدخال الأدوية". وقالت الحملة إنّ هذا الموقف "بعيد كل البعد عن الدور التاريخي الذي نعرفه للشعب المصري من القضية الفلسطينية، ويتنافى أيضاً مع القوانين الدولية التي تجيز فتح حدود الدول للاجئين الهاربين من جحيم الحروب والكوراث المدمرة"، وفق ما ذكرت.

 

وأكدت الحملة أنه "ليس بوسع أصحاب الضمائر أن يقفوا مكتوفي الأيدي إزاء هذا العدوان، فالمجازر الجارية تقشعر لها الأبدان، والآن هو أوان التحرّكات العاجلة في كل اتجاه للجم العدوان وكبح جماح آلة الحرب الإسرائيلية الماضية في اقتراف المزيد من القتل الجماعي بلا رادع"، حسب قولها.