اعتبرها محطة من محطات جهاد ونضال ومقاومة الشعب الفلسطيني

الحساينة: مسيرة العودة تجسد روح الثورة التي تسري في عروق الشباب

الساعة 07:16 م|03 مايو 2018

فلسطين اليوم

اعتبر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين د. يوسف الحساينة، أن المسيرات التي يخرج بها الشعب الفلسطيني في نقاط التماس مع الاحتلال تعتبر محطة من محطات جهاد ونضال ومقاومة الشعب الفلسطيني مع الاحتلال على مدار قرن من الزمان.

وتابع القيادي بالجهاد خلال ندوة أقامتها الرابطة الإسلامية في خيمة العودة شرق مدينة غزة مساء اليوم الخميس: "اليوم وضمن فعاليات مسيرة العودة التي يقودها الشباب الثائر ويشارك فيها جميع المكونات الشعبية الفلسطينية، والذي يعتبر دليل على إبداعاتها ونجاحها كونها محطة هامة في مسيرة النضال الفلسطيني بعد أن أصبحت تستلهم التجربة والروح من الانتفاضات والهبات السابقة، والتي كان وقودها عزم وإرادة الشباب الغيورين على وطنهم والمتمسكين بحقوقهم".

وأضاف الحساينة أن هذه المسيرات تجسد روح الثورة التي تسري في عروق الشباب لا روح الانهزام التي تعايش معها خط أسلو وخط التسوية. وأشاد بدورها الذي أصبح نهج وسلوك يومي وحياتي لشباب الجيل الذي ولد بعد أوسلو وراهن الأعداء على انه جيل سينسى حقوقه وأرضه فإذا به يخرج من بين الركام والحصار ليقول لهم أن رهانهم خاسر وفاشل.

وثمن الحساينة جهود مسيرة العودة التي كانت أهم نتائجها تفاعل ومشاركة جميع المكونات الشعبية الفلسطينية والتي حققت الوحدة الوطنية مؤكدة أن خيار المقاومة والاشتباك مع العدو يوحد الشعب الفلسطيني وأدت إلى إعادة طرح قضية اللاجئين والقضية الفلسطينية على جدول الأعمال العالمي بما في ذلك حصار ومعاناة أهالي قطاع غزة.

و أشار الى أن هذه المسيرات ألقت صخرة كبيرة في طريق مؤامرة ما تسمى صفقة القرن وإعادة توجيه البوصلة لفلسطين، كما تسببت في استنزاف امني وعسكري وسياسي واقتصادي للاحتلال بنسبة كبيرة.

و أوضح أن مسيرات العودة أثبتت أن سياسة العدو فاشلة اتجاه غزة، و أدت لتفاعل الرأي العام الدولي والإقليمي معها، كما أنها عرقلت إلى حد ما هرولة بعض الدول العربية للتطبيع مع الاحتلال.

 وأوضح الحساينة أن لمسيرة العودة مقومات أهمها انخراط جميع المكونات الشعبية والسياسية والنقابية فيها ومشاركة الضفة والداخل المحتل بفاعلية فيها، وهذا يتطلب من السلطة رفع قبضة التنسيق الأمني عن الجماهير والحفاظ على طابعها الشعبي وتوفير مقومات الصمود وعلاج الجرحى ورعاية اسر الشهداء كما ثمن جهد وسائل الإعلام الذي أصبح ينقل الصورة الحقيقة للعالم.

وحول ما يجرى في المجلس الوطني أعرب عن خشيته أن يكون استعجال في تركيب التشريعات مدخلا لإعادة إنتاج مفاوضات ومسارات تفاوضية جديدة.

كلمات دلالية