خبر الشارع العربي يتساءل: هل من رقص مع « بوش » بالسيف سينتصر لغزة؟؟؟

الساعة 05:16 م|31 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم-غزة

تؤكد كل التقارير أن الشارع العربي على وجه العموم، والشعب الفلسطيني على وجه الخصوص قد قطع الأمل في كل الأنظمة العربية للتحرك ولو بشكل محدود لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

 

من جهتها أكدت مصادر مطلعة أن اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة اليوم قد كرس لوقف تبادل الاتهامات العربية التى تضعف الموقف العربي الجماعي للتعامل مع الازمة باعتبار أن إسرائيل المستفيد الوحيد منها-على حد قول المصادر.

 

وكان لافتا ما صرح به رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية السفير هشام يوسف اليوم من أن وقف العدوان الإسرائيلي على غزة لن يتحقق إلا من خلال ما اسماه "ضغط حقيقي" من جانب الدول الكبرى على اسرائيل منوها بأن هذا الضغط لم يتحقق حتى الان.

كما أشار يوسف إلى أن هناك موافقات من عشر دول عربية على عقد القمة العربية غير العادية بينما انعقادها يحتاج ثلثى عدد الدول الاعضاء.

 

تصريحات يوسف هذه، تؤكد أيضا التملص الرسمي العربي، بل الهروب من تحمل المسئولية تجاه المحرقة الإسرائيلية في قطاع غزة.

 

من جهة ثانية فإن وزير خارجية سلطنة عمان خلال تلاوته لبيان القمة الخليجية قد أكد أمس بصريح العبارة أن هناك تقصيرا عربيا تجاه ما يحدث في غزة، حتى أنه عندما سئل عن تحرك الأنظمة العربية أجاب أن هذه مسألة حساسة وهي تبحث حاليا بين القادة العرب.

 

ويرى مراقبون أن سيناريو العدوان الإسرائيلي على لبنان يتكرر حاليا مع غزة من ناحية الموقف الرسمي العربي.

 

من كل ما تقدم بالإضافة إلى معارضة بعض الدول العربية لعقد قمة طارئة لبحث العدوان الإسرائيلي على غزة، فإن الشارع العربي قد فقد الأمل في هذه الأنظمة للتعاطي بجدية مع ما يحدث في غزة، ولسان حال المواطن العربي يتساءل هل من رقص مع بوش بالسيف سينتصر لغزة؟

 والمثل العربي هنا "يرد بأن من يهن يسهل الهوان عليه"!!