خبر الصليب الأحمر: مشافي غزة تغض بالجرحى في أوضاع مزرية

الساعة 03:40 م|31 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم – غزة

أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، من مقرّها في جنيف، أنّ المشفى الرئيس في قطاع غزة يغصّ بالجرحى بما يفوق طاقته الاستيعابية، وضمن أوضاع مزرية.

 

وقال الصليب الأحمر الدولي إنّ موظفيه في غزة يفيدون بأنّ "السكان المدنيين يعيشون في حالة خوف من استمرار الهجمات، ويتواصل توافد المصابين المدنيين ومن بينهم الأطفال إلى المشافي المحلية".

 

ووصف أحد موظفي اللجنة الدولية الوضع من منزله في غزة قائلاً "ليس لدينا أي مكان نختبئ فيه. فنجمع الأطفال في قاعة الجلوس وننام هناك على الفرش. ويجب أن نترك النوافذ مفتوحة تجنباً لتكسّر الزجاج إذا وقعت القنابل بالقرب منا. وقد صار الجو بارداً جداً، ويبدأ الأطفال بالبكاء عندما نسمع القنابل تنفجر".

 

وأوضحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنه قد زاد قليلاً عدد الذين يتجرّأون على الخروج إلى شوارع غزة يوم أمس الثلاثاء، وتتشكل صفوف انتظار طويلة أمام المخابز، بينما يصبح من الأصعب الحصول على بعض المواد الغذائية. وأوضحت اللجنة أنّ سعر الوقود ارتفع، وهو الذي يُستعمل في العادة لتشغيل مولدات خاصة، ارتفاعاً هائلاً بثلاثة أضعاف.

 

وأوضحت اللجنة الدولية أنّ أخصائييها الطبيين وأخصائيي الماء والصرف الصحي زاروا مشفى الشفاء في مدينة غزة. ويعالج المشفى حالياً المرضى المصابين بأخطر الجروح في قطاع غزة. ويوجد الآن في وحدة العناية المركزة 43 سريراً.

 

وتابعت اللجنة موضحة أنه "حين يستقر وضع المرضى أو يكونوا قد خضعوا لعملية جراحية، ينقلون إلى مشافي أخرى"، قائلة إنّ مجمع الشفاء الطبي "يغصّ بالمصابين ويتعرض لضغط كبير. وقد تحطمت أغلبية النوافذ في قسم العمليات وغرفة الطوارئ جراء القصف الذي استهدف جامعاً مجاوراً. وأصيبت أيضاً خزانات الماء على سطح البناء".

 

وتعتمد بعض المشافي إلى حد كبير على المولدات للحصول على التيار الكهربائي، بينما لا تتوفر الإمدادات المنتظمة إلا لبضع ساعات يومياً. ومن المحتمل أن تثير صيانة المولدات وإصلاحها بعض الصعوبات، حسب توضيحات اللجنة.