خبر إعلامي فلسطيني : المطلوب من السلطة أولاً وقف العدوان وإطلاق المعتقلين

الساعة 03:33 م|31 ديسمبر 2008

شكك مصدر إعلامي فلسطيني في جدية التصريحات التي أطلقتها السلطة الفلسطينية برام الله، عن استعدادها للحوار الوطني الفوري والمباشر مع حركتي "حماس" والجهاد الإسلامي استجابة لنداء جامعة الدول العربية، وأكد أنّ المطلوب أولاً في المرحلة الراهنة وقف التحرك لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وإطلاق السلطات الأمنية في رام الله للمعتقلين السياسيين كذلك.

 

وأكد الكاتب والإعلامي الفلسطيني علي بدوان، في تصريحات خاصة لـ "قدس برس"، أنّ الدعوة للحوار الوطني الشامل وغير المشروط "مهمة"، لكنّ الأولوية يجب أن تُعطى أولاً لصدّ العدوان على غزة. وقال بدوان "أعتقد أنّ المهمة الرئيسة المطروحة هي وقف العدوان على غزة، ورفع الحصار عنها، على اعتبار أنّ الحصار هو عربي بالدرجة الأولى قبل أن يكون إسرائيلياً، ثم العودة إلى حوار وطني شامل بدون شروط مسبقة".

 

ودعا بدوان إلى ما سماه "تحرير الحوار الوطني الفلسطيني من الانفراد المصري إلى الرعاية العربية"، وقال "أعتقد أنّ المطلوب أن يجري الحوار الوطني الفلسطيني تحت الرعاية العربية، لأنّ الرعاية المصرية لم تفلح في جسر الهوة بين الأطراف المختلفة، ووضعت الحوار الوطني الفلسطيني تحت سقف المخابرات الحربية ولم تضعها تحت سقف سياسي، ولهذا فإنّ المطلوب لنجاح الحوار الوطني أن يكون برعاية الأطراف الأساسية وهي السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة وسورية والأردن وقطر"، على حد تعبيره.

 

وطالب بدوان جناح السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس، أولاً بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين لديه على الأرض، وقال "المطلوب من السلطة أن تطلق سراح المعتقلين السياسيين لديها من مختلف الانتماءات، وأن يكف بعض رموزها من إطلاق التصريحات التصعيدية التي تعمق الخلاف من قبيل تحميل مسؤولية التصعيد الأخير لحماس"، وفق تقديره.

 

وأشار بدوان إلى أنّ المبادرة الفرنسية التي تم تقديمها لهدنة ليوم واحد لأهداف إنسانية، كانت "مبادرة ملغومة هدفها اصطياد عناصر المقاومة وقادة الأذرع العسكرية"، على حد تحذيره.

 

هذا وكان كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، قد أكد في تصريحات صحفية له اليوم الأربعاء من العاصمة الأردنية عمّان، أن الرئيس عباس رحب بدعوة جامعة الدول العربية للحوار الوطني، وأنه يمد يده للحوار مع حركتي "حماس" والجهاد الإسلامي، وهو جاهز فوراً للحوار تحت المظلة المصرية التي قرّرت الجامعة العربية أن تكون مظلة الحوار الفلسطيني الداخلي وبدون أي شروط.