خبر أبو الغيط أجرى مشاورات مكثفة مع نظرائه العرب وحمّل « حماس » مسؤولية الحرب

الساعة 03:19 م|31 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم - وكالات

شهدت الساعات القليلة السابقة لاجتماع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة، اليوم الأربعاء، سلسلة من المشاورات "الثنائية" المكثفة، كان أبرزها تلك التي أجراها وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط مع نظرائه وزراء خارجية الأردن والمغرب والبحرين والامارات واليمن وجناح السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس، والتي حمّل خلالها حركة "حماس" المسؤولية عن الحرب الجارية على قطاع غزة لأنها قامت باستفزاز الجانب الإسرائيلي، حسب رأيه.

 

كما جرت لقاءات أخرى مساء أمس الثلاثاء بين الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، وكل من وزراء خارجية الإمارات وسلطنة عُمان، ومع الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي في مقرّ إقامته.

 

وشهد الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب حضوراً مكثفاً، حيث شارك فيه عشرون وزيراً للخارجية، وتغيّب اثنان فقط هما وزيرا خارجية الصومال ومورتانيا.

 

وعُلم من مصادر دبلوماسية مصرية مطلعة أنّ وزير الخارجية المصري تشاور مع نظرائه العرب في "خطة التحرك" التي طرحتها القاهرة على الاجتماع، فيما عبّر عن أسف القيادة المصرية للحملات التي شهدتها بعض الدول العربية والتظاهرات التي خرجت ضد مواقف مصر الرسمية.

 

كما قدّم أبو الغيط "شرحاً مفصلاً" إلى وزراء الخارجية العرب للاتصالات التي أجرتها القاهرة على مدى الأيام القليلة الماضية، بما في ذلك مضمون اللقاء المثير للجدل الذي جرى مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني قبيل يومين من شن القوات الإسرائيلية عدوانها الموسع ضد قطاع غزة.

 

وشدّد أبو الغيط خلال هذه المشاورات على أنّ القاهرة "حاولت الإحاطة بالموقف والحيلولة دون انفلات الأمور"، وحمل على حركة "حماس" وحمّلها "المسؤولية عما وصلت إليه الأحداث من تدهور، بسبب الاستمرار في اطلاق الصواريخ ضد إسرائيل، والإصرار على التصعيد ورفض تمديد التهدئة"،  واعتبر أنّ هذا "شكل استفزازاً وتحدياً دفع إسرائيل إلى تنفيذ خطتها سواء ضد الحركة وكوادرها أو ضد الفلسطينيين وقضيتهم  بصفة عامة"، وفق روايته. 

 

وتزامن انعقاد المؤتمر مع فرض قوات الأمن المصرية طوقاً على ميدان التحرير الذي يقع به مقر الجامعة العربية، وفي جميع المنافذ والشوارع المحيطة بالميدان منذ الصباح الباكر من يوم الأربعاء، تحسباً لأية مظاهرات مصرية غاضبة تردّد أنه تم التخطيط لها للتحرك باتجاه الجامعة للتعبير عن رفض استمرار العجز العربي، وضرورة اتخاذ موقف موحّد للتصدي للعدوان على غزة، ودعوة الدول العربية اتخاذ اجراءات عقابية ضد الجانب الإسرائيلي، وسحب السفراء العرب في تل أبيب وإلغاء مبادرة السلام العربية.