ماذا قالت والدة الشهيد أبو حسين للصحافيين؟

الساعة 09:33 م|26 ابريل 2018

فلسطين اليوم

على مدار أسبوعين لم تغادر والدة احمد أبو حسين نجلها، الذي رافقته في رحلة اختلطت ما بين الأمل بشفائه والألم على فراقه، ألم ابتدأ من غزة وعاد الى غزة مجددا.

أما رسالة والدته للصحفيين من بعده فهي: أن يبقوا في الميدان مستمرون في حمل رسالة كل الصحفيين الشهداء الذين سبقوه دون أن تنسى مطالبتهم بأن "ديروا بالكوا على حالكم".

وطالبتهم بان يبقوا في الميدان وأن يبقوا مستمرين في نقل الحقيقة مثل احمد لان المقاومة مستمرة.

وشيعت جماهير فلسطينية في قطاع غزة، اليوم الخميس، جثمان الشهيد الصحفي أحمد أبو حسين، والذي قضى متأثرًا بجراحه الخطيرة التي أصيب بها برصاص إسرائيلي؛ خلال تغطيته فعاليات "مسيرات العودة" قرب الشريط الحدودي الذي يفصل القطاع عن الأراضي المحتلة عام 1948.

واستشهد الصحفي أبو حسين، أمس الأربعاء، في مشفى "تل هشومير" الإسرائيلي الذي تلقى فيه العلاج إثر جراح أصيب بها بتاريخ 13 نيسان/ أبريل الجاري.

وكان أبو حسين (25 عامًا)، قد أصيب بعيار ناري متفجر أطلقه عليه قناصة جيش الاحتلال أثناء تغطيته أحداث "مسيرة العودة" شرق بلدة جباليا جنوب قطاع غزة، وذلك بعد 19 يومًا من استشهاد الصحفي ياسر مرتجى (31 عامًا) الذي قضى هو الآخر برصاصة متفجرة في الـ 7 من نيسان/ أبريل الجاري.

وانطلق موكب تشييع الشهيد أبو حسين من أمام "المستشفى الإندونيسي" في بلدة "بيت لاهيا" جنوب القطاع؛ حيث أودع جثمانه، قبل دفنه في "مقبرة الشهداء".

وفي رام الله، نظم الصحفيون اليوم جنازة رمزية للصحفي الشهيد أحمد أبو حسين، وسط المدينة بالتزامن مع انطلاق موكب التشييع في غزة.

ورفع الصحفيون صور زميلهم الشهيد، مردّدين شعارات تطالب بتوفير الحماية للصحفيين من جرائم الاحتلال التي تستهدف محاولاتهم لفضحها.

من جانبه، طالب "المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية - مدى"، بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة حول جريمة قتل جيش الاحتلال الصحافيين الفلسطينيين أحمد أبو حسين وياسر مرتجى، أثناء تغطيتهما لأحداث مسيرات العودة السلمية في قطاع غزة.

وباستشهاد الصحافي أحمد أبو حسين يرتفع عدد الشهداء الصحفيين برصاص قوات الاحتلال منذ مطلع عام 2000، إلى 43 في الضفة الغربية وقطاع غزة.