خبر مركز حقوقي: كافة ضحايا القطاع خلال الساعات الأخيرة هم من المدنيين

الساعة 03:15 م|31 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم - غزة

أكدّ مركز حقوقي أنّ تحقيقاته تؤكد أنّ الجيش الإسرائيلي "أفرط في استخدامه للقوة المسلحة المميتة، وأنّ غالبية المنشآت المستهدفة في قطاع غزة هي منشآت مدنية عامة وأملاك خاصة تقع وسط أحياء سكنية مكتظة، الأمر الذي بات معه المدنيون العزل يدفعون ثمنه باهظاً من أرواحهم وممتلكاتهم". واعتبر المركز أنّ "استهداف الاحتلال للمنشآت المدنية والمنازل السكنية والمساجد جرائم حرب بامتياز"، حسب تأكيده.

 

وأكد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، في بيان صادر عنه، أنّ تحقيقاته تؤكد أنّ "جميع من سقطوا خلال الساعات الأخيرة جراء تلك الغارات المتتالية والمكثفة هم من المدنيين، فيما لحقت أضرار جسيمة بعشرات المنازل التي تقع في محيط المنازل والمنشات المستهدفة". 

 

وأضاف المركز أنّ "مما يزيد من صعوبة الأمر، أنّ أي منزل يتم تدميره أو إلحاق أضرار به لا يمكن في ظل ظروف الحصار الخانق وأجواء الشتاء القارص أن يُعاد بناؤه أو ترميمه، الأمر الذي سيؤدى إلى تشريد مئات الأسر الفلسطينية وعدم توفر مأوى لها"، كما قال.

 

وأوضح المركز الحقوقي أنّ عدد المساجد التي تم استهدافها بالقصف الإسرائيلي وجميعها تقع وسط أحياء سكنية مكتظة، بلغ خمسة مساجد، وقد بلغ عدد المدنيين الذين قتلوا جراء تلك الغارات على المساجد ثمانية مدنيين فلسطينيين، من بينهم خمس طفلات شقيقات وأحد العاملين من الطواقم الطبية، فيما أصيب أربعة وثلاثون مدنياً فلسطينياً بجراح، بينهم العديد من الأطفال والنساء خلال قصف المساجد.

 

وأكد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أنّ "تلك الجرائم التي تأتي وفقاً لسلسلة متواصلة من جرائم الحرب الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي تعكس مدى استهتار تلك القوات بأرواح المواطنين الفلسطينيين"، معتبراً أنها "أعمال انتقامية وعقاب جماعي للفلسطينيين خلافاً للمادة الثالثة والثلاثين من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب"، كما قال.