خبر رجال المقاومة ينتظرون المعركة البرية على أحر من الجمر ويتوعدون بالمفاجآت

الساعة 10:36 ص|31 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم - غزة

مع دخول العدوان الإسرائيلي يومه الرابع، بقصف جوي مكثف ومركز، ألقيت خلاله مئات الأطنان من المتفجرات خلال مدة قصيرة على المراكز الأمنية والمؤسسات الحكومية والمساجد والمنازل؛ يتخندق آلاف المقاتلين المدرّبين جيداً في مواقعهم على الحدود الشرقية والشمالية لقطاع غزة. ويستعد هؤلاء في جاهزية عالية، للعملية البرية التي تتحدث عنها القيادة الإسرائيلية، وذلك "لتلقين العدو درساً لا ينساه"، حسب قولهم.

 

أجواء حرب حقيقية تبدو واضحة عند ذلك الشريط الحدودي الذي أعلنته قوات الاحتلال منطقة عسكرية مغلقة بقوة الطائرات، والوصول إليها يعني الموت في ظل تهديدات كبيرة، إلاّ أنّ هؤلاء المقاتلين الذين أزالوا كلمة "الخوف" من قاموسهم؛ جاؤوا من أجل هذه الغاية "الموت"، مجهّزين بكافة الأسلحة والذخائر والتموين اللازم، مع وضع خطط متقدمة استعداداً لهذه المعركة ذات المقاييس الحاسمة.

 

مقاتلون من كافة فصائل المقاومة الفلسطينية مرابطون في أماكن سرية على طول الشريط الحدودي، بانتظار ساعة الصفر، ويبدو أنّ كل واحد منهم يعرف ما يتوجّب عليه بالضبط القيام به، وهم يتطلعون إلى تكبيد جيش الاحتلال خسائر فادحة خلال العملية البرية التي يتحدث عنها المسؤولون الإسرائيليون.

 

وفي غضون ذلك؛ فإنّ غرفة العمليات المشتركة التي لطالما نادت بها الفصائل الفلسطينية، قد تحققت من خلال هؤلاء المقاتلين، الذين أخذوا على عاتقهم الدفاع عن الشعب الفلسطيني والثأر له.