حوار مانويل مسلم: غزة صفعت "ترامب" وما قبل "مسيرة العودة" ليس كما بعدها

الساعة 07:59 م|20 ابريل 2018

فلسطين اليوم

 أكد الأب مانويل مسلم، رجل الدين المسيحي وعضو الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة المقدسات "أنَّ مسيرة العودة الكبرى وجهت صفعة كبيرة لصفقة القرن التي يسعى رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب من خلالها لتصفية القضية الفلسطينية بمباركة من بعض حكام العرب الخائنين".

وأوضح مانويل مسلم في حوارٍ مع "فلسطين اليوم" أنَّ شعبنا الفلسطيني أكبر من المؤامرات، وأكبر من أن الخيانات، وأكبر من أن يفرض عليه خطة او صفقة لتصفية قضيته، لأنه باختصار شعب ثائر يرفض الخنوع والذل والهوان.

ووصف مسلم دونالد ترامب بـ"الإرهابي"؛ كونه يتلاعب بالقانون الدولي والإنساني، مشيراً إلى أن الحق الفلسطيني أكبر من ارهابه، ولن يقبل بالبلطجة الدولية التي يخوضها ترامب، لافتاً إلى أن "ما قبل مسيرة العودة ليس كما بعدها، لأن زمام المبادرة باتت في يد الفلسطينيين وحدهم".

وقال مسلم: إن حق التحرير والعودة لا يمكن لأي كائن من كان أن يتنازل عنهما، لأنَّ تلك الحقوق لا تقبل التنازل ولا القسمة على اثنين، مضيفاً "أن مسيرة العودة وضعت النقاط على الحروف وقالت كلمتها لا عودة عن حق العودة، ولا عودة عن حق التحرير".

ودعا مسلم إلى إعلان العصيان المدني (شكل من أشكال المقاومة) في وجه الاحتلال الإسرائيلي، حتى تحقيق العودة، وتحرير البلاد والعباد من قطاع الطُرق، مشيراً إلى أن العصيان المدني مقاومة سلمية وتحمل رسالة حضارية إلى العالم اجمع وأثبتت جدواها في التاريخ الإنساني، والانفكاك من الظلم.

وعن الموازنة بين المقاومة السلمية والعسكرية، قال: "قضايا العالم تحل بالطرق السلمية، ولكن إن وجد احتلال يتمادى فيجب حلها باستخدام اليد والقوة .. هكذا قال كبارنا"، داعياً المقاومة للتمسك بسلاحها.

وشدد على أن الفلسطينيين سيؤخذون حقوقهم بالقوة وبكل الوسائل والطرق الممكنة لأن "إسرائيل" ليس لها حق في ذرة تراب واحدة من ارض فلسطين.

  وبين مسلم أن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجازر بحق الإنسانية في قطاع غزة، ولا يكترث لا بحق الحياة ولا حتى بحق الموت، مشيراً إلى أن ذلك ناتج من دعم العالم الظالم للاحتلال الإسرائيلي، لافتاً إلى "أن العالم القوي لا يعطي الضعيف شيئاً".

ودعا الحقوقيين والقانونيين في قطاع غزة إلى توثيق الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق المتظاهرين السلميين والعمل على مقاضاة في المحاكم الدولية.

 كما، ودعا "أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة المحتلة والشتات لعدم الخوف والخشية من الاحتلال الإسرائيلي، لأن من يرتكب الجرائم هو الذي عليه أن يخاف عاقبة جرائمه".

وفي نهاية حديثه توجه برسالة إلى قطاع غزة قائلاً "يا أيها الشجعان .. أنتم أمل فلسطين .. وأنتم من تحرسون الزيت والزيتون .. لا تخشوا الاحتلال الظالم .. نحن لسنا قطاع طرق مثله .. نحن لسنا لصوص الزمن .. نحن أبناء الأرض .. يا ليتني كنت معكم لأقف قرب السياج وألوح بيدي إلى أراضينا المحتلة .. يا ليتني كنت معكم لأعطيت للجريح قميصي .. وللشهيد قلبي ليحيا به".

وأطلق الفلسطينيون في 30 آذار/ مارس حركة احتجاجية أطلق عليها "مسيرة العودة" بالتزامن مع ذكرى "يوم الأرض"، وستختتم بذكرى النكبة في 15 أيار/ مايو، للمطالبة بتفعيل "حق العودة" للاجئين الفلسطينيين ورفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع.

يذكر أن جيش الاحتلال قتل 40 فلسطينيًا وأصاب أكثر من 4 آلاف آخرين برصاصه، خلال مشاركتهم في فعاليات "مسيرة العودة الكبرى"، وفق إحصائية تراكمية لوزارة الصحة الفلسطينية.

 

كلمات دلالية