بالصور طائرات ورقية تلقي "مناشير" تجاه جنود الاحتلال.. هذا ما كتب بداخلها

فلسطين اليوم

"عودوا من حيث أتيتم"، "لا تستجيبوا لقياداتكم"، "فإنهم يرسلونكم إلى الموت أو الأسر"، ما أن تسمع هذه العبارات حتى يتوارد إلى ذهنك بأنها تهديدات "إسرائيلية" للفلسطينيين، إلا أن الشبان وعلى غير عادتهم استطاعوا أن يوجهوا رسائل قوية للاحتلال الإسرائيلي عبر الطائرات الورقية.

ويأتي رد الشبان الفلسطينيين على غرار الرسائل الأخيرة التي أطلقها الاحتلال "الإسرائيلي" عبر طائرات الاستطلاع صباح اليوم الجمعة لتهديد المتظاهرين من الاقتراب إلى السياج الفاصل.

"الصخرة" هو لقب لأحد القائمين على إطلاق المناشير الفلسطينية تجاه جنود الاحتلال قال لمراسل" فلسطين اليوم الإخبارية": "المناشير الفلسطينية جاءت للرد على المناشير "الإسرائيلية" التي اتهموا المتظاهرين قرب السياج الفاصل بالإرهابين".

وقال الصخرة: "إن المتظاهرين الفلسطينيين يقومون بأعمال ومظاهر سلمية ولا يحملون أي نوعٍ من القنابل أو الأسلحة الحادة، بينما جنود الاحتلال يستهدفون المتظاهرين بالرصاص المتفجر وقنابل الغاز المسيل للدموع دون اعتبار للقوانين الدولية والإنسانية لذلك نحاول قدر الإمكان حماية أنفسنا والمتظاهرين باستخدام أساليب ووسائل بسيطة".

الصخرة الذي بدى مشغولاً جداً بسبب استعداداته لمواجهة قوات الاحتلال شرق خانيونس أكد أن كافة المتظاهرين لا يخافون تهديدات الاحتلال باستهدافهم خاصة أصحاب فكرة الطائرة الورقية، قائلاً بلغة فن الدحية: "ما نهاب ضرب الرصاص حتى لو طلقة قناصة".

وأضاف: "لدينا بدل الشب ألفين وبدل الطائرة الورقية الواحدة عشرة ألاف، نحن لا نخاف الاحتلال ولا نملك إلا الصمود والتحدي حتى العودة إلى أراضينا المحتلة"، مشيراً إلى أن رسالتنا لجنود الاحتلال "الإسرائيلي" غادروا أراضينا وعودوا من حيث أتيتم فإننا سنعود في ويوم من الأيام.

يُشار إلى أن "الطائرة الورقية"، هي فكرةٌ مستحدثة للشباب الفلسطيني المُبدع؛ لإيلام العدو "الإسرائيلي" الذي يفتك في المتظاهرين المشاركين في مسيرات العودة الكبرى.

واستخدم الفلسطينيون الطائرات الورقية لإيلام العدو عبر ربط زجاجات حارقة في ذيلها ثم إلقائها تجاه الأحراش في الأراضي المحتلة الأمر الذي يؤدي لإشعال حرائق كبيرة تستنفر طواقم الإطفاء "الإسرائيلية"، اليوم استخدمها الفلسطينيون لإلقاء مناشير تجاه الجنود والمستوطنين "الإسرائيليين" رداً على المناشير "الإسرائيلية" التي ألقيت على خيام العودة شرق قطاع غزة.