البردويل: خطوة الأوروبي بدعوته لرفع الحصار عن غزة في الاتجاه الصحيح

الساعة 10:44 ص|20 ابريل 2018

فلسطين اليوم

ثمّنت حركة حماس دعوة البرلمان الأوروبي لإنهاء الحصار عن قطاع غزة، واعتبرت ذلك "خطوة أوروبية في الاتجاه الصحيح".

وأعربت "حماس" عن استعدادها للتعاطي مع لجنة تحقيق دولية في جرائم الاحتلال والاعدامات الميدانية التي ينفذها بحق الشعب الفلسطيني في مسيرات العودة.

وأكد عضو المكتب السياسي في حركة "حماس" صلاح البردويل في حديث مع "قدس برس"، أن "حماس ترفض بشدة الأحكام المسبقة التي عبر عنها البرلمان الأوروبي التي تتحدث عن دروع بشرية في مواجهة الاحتلال"، مشيرا إلى "أن الشعب الفلسطيني خرج ليعبر عن ذاته في مظاهرات شعبية سلمية رفضا للحصار".

وأشار البردويل، إلى أن "حماس مستعدة لاستقبال شخصيات ووفود أوروبية في قطاع غزة، على قاعدة الوضوح والصراحة، لاطلاعها على حقيقة ما يجري في قطاع غزة".

داخليا أدان القيادي في "حماس"، ما وصفه بـ "سياسة التجويع والعقوبات التي ينتهجها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بحق قطاع غزة"، واعتبر ذلك "عملا عدوانيا تجاه الشعب الفلسطيني لا يقل بشاعة عما يرتكبه الاحتلال".

وحذّر البردويل من الصيغة التي يستعد الرئيس عباس لاستخدامها لعقد المجلس الوطني نهاية الشهر الجاري في رام الله، ووصفها بأنها "صيغة انفرادية تعمق الانقسام الجغرافي والسياسي داخل الصف الفلسطيني في الوقت الذي نحن في أمس الحاجة لتوحيد الصف الوطني في مواجهة الاحتلال".

وأضاف: "ندعو كل الأحرار من أعضاء المجلس الوطني إلى مقاطعة هذه الجلسة الانفصالية، التي لا تخدم المشروع الوطني بل تساهم في تصفية القضية الفلسطينية وفي تمرير صفقة القرن".

وجدد البردويل تمسك "حماس" بخيار إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية والشراكة على قاعدة اتفاقتي القاهرة 2011 و2017، وكلاهما تنص على وحدة المؤسسة الفلسطينية على أساس ديمقراطي بما يجمع الكل الفلسطيني، ويحدث البرنامج الوطني والعقيدة السياسية الوطنية المنطلقة من ثوابت الشعب الفلسطيني".

وأضاف: "تقدر حماس كل الجهود التي تقوم بها الحكومة المصرية، ولا سيما اتفاق 2011، الذي يُعدّ بطبيعته كاملا شاملا هو الركيزة الأساسية لوحدة الصف الفلسطيني".

وأكد البردويل أن "الذين يراهنون على كسر أنف الشعب الفلسطيني وتجويعه، سيُفاجؤون بحجم البطولة التي سيحققها الشعب الفلسطيني ومقاومته في المرحلة المقبلة"، على حد تعبيره.

وكان البرلمان الأوروبي قد طالب أمس الخميس إسرائيل بـ "الرفع الفوري وغير المشروط للحصار المفروض على قطاع غزة وفتح كافة منافذه المغلقة".

وأدان بيان لأعضاء البرلمان بغالبية ساحقة سقوط "متظاهرين فلسطينيين أبرياء قتلى وجرحى في قطاع غزة خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة" منذ انطلاق مسيرة العودة على الخط العازل.

وشدد البيان على مطالبة جيش الاحتلال بـ"إلحاح الامتناع عن استخدام القوة المميتة ضد المتظاهرين غير المسلحين" إضافة إلى "احترام الحق الأساسي في التظاهر السلمي".

وأشار عقب الجلسة العامة للبرلمان الأوروبي والتي عقدت في مدينة ستراسبورغ إلى أن "الأولوية يجب أن تكون للحؤول دون تصعيد جديد للعنف" وفق وصفه.

وطالب البيان باتخاذ جهود دولية فورية واسعة النطاق من أجل إعادة إعمار وتأهيل قطاع غزة.

وعلى الرغم من سقوط 33 شهيدا وإصابة 4279 شخصا آخرين 1500 منهم في حالة حرجة بحسب أحدث إحصائية لوزارة الصحة بغزة وعدم وقوع إصابات في جانب الاحتلال إلا أن البرلمان الأوروبي دعا "قادة المتظاهرين إلى عدم التحريض على العنف".

وزعم بيان البرلمان أن مجموعات من النشطاء وحركة حماس "نفذوا اعتداءات بحق إسرائيل" وقالوا إن حماس "تسعى لتصعيد التوتر على ما يبدو".

ويستعد الفلسطينيون لجمعة رابعة من التظاهر السلمي في مسيرة العودة الكبرى، على الحدود مع الاحتلال، وهي مسيرات انطلقت في ذكرى يوم الأرض 30 آذار (مارس) الماضي.

في رام الله، أكد عضو اللجنة المركزية لِحركة "فتح" عزام الأحمد، أن "عقد المجلس الوطني، يمثل أهمية قصوى للفلسطينيين، وأنه سيُعقد في موعده "شاء من شاء وأبى من أبى"، على حد تعبيره.

كلمات دلالية