الطائرات متواصلة

خبير: الطائرات الحارقة تحمل رسالتين مهمتين خارجياً وداخلياً

الساعة 07:10 م|17 ابريل 2018

فلسطين اليوم

بعد نجاح أولى الطائرات الحارقة التي أطلقها الشبان في قطاع غزة ضمن مسيرة العودة الكبرى تجاه المستوطنات "الإسرائيلية" المحاذية لقطاع غزة واستمرار الشبان في استخدامها مما أدى لحرائق كبيرة في الأحراش الزراعية، بدأ المستوطنون يشعرون بالخوف والقلق على الأراضي الزراعية مطالبين بتوفير حلٍ عاجل للطائرات الحارقة.

يُشار إلى أن "الطائرة الورقية"، هي فكرةٌ مستحدثة للشباب الفلسطيني المُبدع؛ لإيلام العدو "الإسرائيلي" الذي يفتك في المتظاهرين المشاركين في مسيرات العودة الكبرى.

وتقوم فكرةُ "الطائرات الورقية" الحارقة على "خِرقةٌ" من القماش المُبلل بالسولار، مُعلقةٌ بذيل "طائرة ورقية" ومن ثم تحملها الرياح فوق المواقع العسكرية، والأحراش، والأعشاب الجافة، وبعد أن تصل المكان المُحدد يفلتها الشبان، فتأتي على الأعشاب في المكان، وتتسبب بحرائق واسعة.

يذكر أن اليوم الثلاثاء تعرضت الأحراش والأعشاب الجافة قرب موقع الكاميرا العسكري "الإسرائيلي" شرق منطقة جحر الديك جنوب مدينة غزة إلى الاحتراق بفعل طائرة ورقية حارقة ما استدعى تدخل سيارات الإطفاء "الإسرائيلية" للسيطرة على النيران.

اللواء المتقاعد يوسف الشرقاوي اعتبر مطالبات المستوطنين محاولة لابتزاز العالم ووقوفه إلى جانبهم في مواجهة مسيرة العودة الكبرى في قطاع غزة، مؤكداً أن ما ينتجه الشبان في غزة يجب أن يدفع العالم لأن ينحني أمام صمود وشموخ هذا الشعب الجبار.

وأكد الشرقاوي لـ"لفلسطين اليوم"، أن استخدام الشبان الفلسطينيين في قطاع غزة الطائرة الورقية الحارقة في مواجهة جنود الاحتلال "الإسرائيلي" تحمل رسالتين مهمتين إلى المجتمع الدولي والمستوطنين من جهة وللنظام السياسي الفلسطينية من جهة أخرى.

وأوضح أن الهدف المشترك من الطائرات الورقية (للمجتمع الدولي والنظام السياسي الفلسطيني) هي لفت الانتباه بأن سكان قطاع غزة رغم ما يعانوه من حصار خانق وأوضاع اقتصادية صعبة إلا أنهم يواصلون الابداع والتميز في مواجهة التحديات التي تواجههم سواء من البعيد والقريب ويستحقون الحياة".

وأشار إلى أن هذا النوع من المقاومة يُسمى "مقاومة إبداع الروح، وشعبنا في غزة سيواصل البحث عن أساليب الابداع والتميز لإثبات قدراته أمام العالم المنحاز للاحتلال "الإسرائيلي" بانه شعب يستحق الحياة.

ولفت إلى أن المستوطنين "الإسرائيليين" دائماً يشعرون بالخوف والقلق؛ لكن قلق الإسرائيليون من الطائرات الورقية هي محاولة منهم لابتزاز العالم ضد الفلسطينيين، قائلاً: "يجب على العالم أن يحقق مطالب شعبنا في قطاع غزة لأنه قادر على إيذاء "إسرائيل"، فغزة تقاوم مرة بالسلاح والصواريخ ومرة بالكوشوك ومرة أخرى بالطائرات الورقية فهي تحب الحياة والحرية وعلى العالم أن يستجيب لها".

وعن رسالتها للنظام السياسي قال: "غزة دائماً تبدع وتتميز لذلك على القيادات الفلسطينية دعم أهلها ومساندتهم في مواجهة الاحتلال لأنها تمنح النظام السياسي القوة في اتخاذ القرارات وإضعافها يعني اضعاف القضية الفلسطينية وخسارتها يؤسس لخسارة القضية ككل".

في السياق، قال المجلس الاقليمي "اشكول"، إن "الطائرات الورقية المزودة بزجاجات حارقة التي يتم إطلاقها من قطاع غزة أصبحت ظاهرة في ازدياد، مشيراً إلى أن هبوط تلك الأطباق أمر مقلق.

وأضاف المجلس في نشرة وزعها على وسائل الإعلام: أدت الطائرات الورقية لوقوع عدة حرائق خلال الـ 24 ساعة الماضية"، لافتاً إلى انها -الطائرات الورقية- جعلت قوات الدفاع المدني الاسرائيلي في أشكول في حالة تأهب".

وطالب المجلس، قوات الجيش المتمركزة قرب السياج الفاصل أن تبلغ فوراً قوات الدفاع المدني والإطفاء حال سقوط أطباق أخرى.

كلمات دلالية