"نقابة المحامين" تؤكد مواصلتها الدفاع عن الأسرى في المحافل الدولية

الساعة 03:39 م|17 ابريل 2018

فلسطين اليوم

أكدت نقابة المحامين في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، على أنها ستبقى في الخندق الأمامي للدفاع عن الأسرى وستعمل جنبا إلى جنب مع القيادة الفلسطينية من أجل تفعيل الملفات القانونية امام المحاكم الدولية و العمل على رفع درجة التعبئة تجاه قضية الأسرى.

وأكدت النقابة في بيان وصل وكالة فلسطين اليوم نسخة عنه، على العمل على تفعيل قضية الأسرى ضمن ملفات محكمة الجنايات الدولية مثل ملف الاعتقال الإداري والتعنيف واعتقال الأطفال والتغذية القسرية.

وبينت أنها تعمل ومن خلال شركائها في اتحاد المحامين العرب والمنظمات العربية الاوروبية والدولية على فضح ممارسات الاحتلال ضد الأسرى، من خلال حشد التأييد الرسمي الدولي والشعبي النقابي عبر شبكة علاقات نقابة المحامين الفلسطينيين بمهنة المحاماة بكل بقاع الأرض.

كما أكدت النقابة على فضح عنصرية القوانين في كيان الاحتلال القائم على أسس تضمن للقيادات العسكرية للاحتلال القيام بما تشاء، وهو قانون يخرق وينتهك القوانين الدولية، مؤكدة وضع قضية الأسرى في سلم الأولويات عند بحث أي ملف من ملفات القضية الفلسطينية وأي أمر يتعلق بالصراع مع الاحتلال.

وقال البيان" يصادف اليوم السابع عشر من إبريل يوم الاسير الفلسطيني،الذي يجسد لنا المعاني الحقيقة للحرية و الصمود والتحدي. إن الاسير الفلسطيني منذ تاريخ انطلاق الثورة الفلسطينية وهو يقود مسيرة النضال والوفاء الوطني ولم يتوقف للحظه عن تقديم كل مايلزم لمواجهة طغيان المحتل الغاشم الذي يستبد بممارساته العنصرية ابناء شعبنا الفلسطيني وينتهك حرمة القانون الدولي والإنساني أمام مسمع ومرأى العالم بأسره.إن يوم السابع عشر من إبريل هو يوم المعذبين القابعين خلف زنازين المحتل آخر المستعمرين على الكرة الارضية، والتي حافظت على سماتها العنصرية والبربرية منذ أن قامت مغتصبة أرض الكنعانيين الفلسطينيين سكان الأرض الأصليين".

وأضاف" ان الأسرى هم السلاح البشري الأول للثورة الفلسطينية فقد أدخلوا النضال الوطني الفلسطيني إلى موسوعة جينس للأرقام القياسية من حيث عدد سنوات الاسر و ايام الاضراب عن الطعام و العزل الإنفرادي والتحقيق بالإضافة لعدد الاسرى مقارنة بالعدد الاجمالي للسكان او بالإبداعات النضالية والقدرة على التأقلم والتطور في اشكال المواجهة مع ادارة السجون. ان الأسير الفلسطيني أصبح أيقونة الإجماع الوطني والشعبي والرسمي وعنوان حقيقي لمفتاح السلم والحرب في المنطقة ولا يمكن تمرير أي مشاريع بدون التعاطي مع قضية الأسرى باعتبارها رمز من رموز النضال الفلسطيني".

وأكدت على أن الإحتلال الإسرائيلي يسعى لضرب الحركة الاسيرة ودفعها لليأس والاستسلام عبر شتى الوسائل والسياسات والإجراءات القمعية والانتهاكات لحقوق الاسرى وأسرهم بدءا من الاعتقال التعسفي والمحاكم العسكرية الصورية وسن تشريعات عنصرية وممارسة التعذيب والعزل والاعتداء على الاسرى داخل السجون، ومصادرة انجازات الحركة الاسيرة التي دفعت مقابلها حياتها في الاضرابات عن الطعام وقدمت عشرات الشهداء و بالإضافة إلى العذابات من الاف المعزولين المحرومين من ابسط الحقوق التي نصت عليها القوانين الدولية والإنسانية.

وأشارت الى أن ممارسات الاحتلال ضد الأسرى تأتي من باب تكميم حناجر الحق وتغييب ملفهم الوطني لما لديهم من مقدرة على تحريك الجماهير في المواجهة ضد العدوان الصهيوني الغاشم على شعبنا ومقدساته.

وأوصحت" تأتي ذكرى يوم الأسير لهذا العام ونحن نواجه المؤامرة الدولية بقيادة ترامب التي تسعى إلى تصفية المشروع الوطني وإجهاض حلم الشعب الفلسطيني بإعلان دولته وعاصمتها القدس الشريف التي سوف تتحقق رغما عن قوى الظلام والظلم في هذا العالم الذي اصبح لا يرى النور. اننا في نقابة المحامين الفلسطينيين نحيي بفخر واعتزاز الاسرى القابعين خلف زنازين المحتل الغاشم وأسرهم الصابرة المثابرة وأسر الشهداء الاسرى المحجوزين في مقابر الارقام وثلاجات الموت".