ابداع شبابي يرهق الاحتلال

بالفيديو والصور "الطائرات الورقية" تحرق "إسرائيل".. هكذا تُصنع!

الساعة 09:21 م|15 ابريل 2018

فلسطين اليوم

"خِرقةٌ" من القماش المُبلل بالسولار، مُعلقةٌ بذيل "طائرة ورقية"، هي فكرةٌ مستحدثة للشباب الفلسطيني المُبدع؛ لإيلام العدو الإسرائيلي الذي يفتك في المتظاهرين المشاركين في مسيرات العودة الكبرى.

فكرةُ "الطائرات الورقية" الحارقة تقوم على تذييل تلك الطائرات بشعلٍ نارية، ومن ثم تحملها الرياح فوق المواقع العسكرية، والأحراش، والأعشاب الجافة، وبعد أن تصل المكان المُحدد يفلتها الشبان، فتأتي على الأعشاب في المكان، وتتسبب بحرائق واسعة.

وأظهرت عدة مقاطع مصورة على مواقع التواصل شباناً وهم يطلقون بعضًا من هذه الطائرات الورقية، وأظهرت المقاطع حريقًا كبيرًا في واحدٍ من الحقول المتاخمة لمواقع عسكرية إسرائيلية شرق مخيم البريج.

الحرائق التي سببتها الطائرات الورقية شغلت الاحتلال الإسرائيلي خلال الأيام الماضية على أكثر من صعيد، كونها تسببت بخسائر مادية، ولا أفق لحل ما وصفوه بمعضلة الطائرات الورقية، التي لا تنفع معها لا قبة حديدية ولا فولاذية.

ولاقت الفكرة استحسان الكثيرين عبر مواقع التواصل، وسط إشادة كبيرة بالشباب الفلسطيني الذي لا يعدم الوسيلة، ويحاول أن يطور من أساليبه مع حفاظ الشباب على سلمية المسيرة.

في السياق، قال المجلس الاقليمي "اشكول"، إن "الطائرات الورقية المزودة بزجاجات حارقة التي يتم إطلاقها من قطاع غزة أصبحت ظاهرة في ازدياد، مشيراً إلى أن هبوط تلك الأطباق أمر مقلق.

وأضاف المجلس في نشرة وزعها على وسائل الإعلام: أدت الطائرات الورقية لوقوع عدة حرائق خلال الـ 24 ساعة الماضية"، لافتاً إلى انها -الطائرات الورقية- جعلت قوات الدفاع المدني الاسرائيلي في أشكول في حالة تأهب".

وطالب المجلس، قوات الجيش المتمركزة قرب السياج الفاصل أن تبلغ فوراً قوات الدفاع المدني والإطفاء في حال سقوط أطباق أخرى.

ويواصل الشبان الفلسطينيون العزل في قطاع غزة إبداعاتهم، في مواجهة الجنود الإسرائيليين المدججين بالسلاح، وذلك ضمن تظاهرات مسيرات العودة الشعبية السلمية شرق قطاع غزة.

ومنذ 30 مارس الماضي يواصل الفلسطينيون في قطاع غزة اعتصامهم السلمي قرب السياج الفاصل مع الأراضي المحتلة ضمن فعاليات مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار المقرر تواصلها حتى 15 مايو المقبل.

وقتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 35 فلسطينيًا، في حين أصاب نحو 3900 آخرين، خلال مشاركتهم في فعاليات "مسيرة العودة الكبرى" التي انطلقت في الـ 30 من شهر آذار/ مارس الماضي، على حدود قطاع غزة.

 

التقاط.JPG
 

كلمات دلالية